خطاب القائد عبد العزيز آدم الحلو قاعة جومو كنياتا للمؤتمرات – نيروبي 18 فبراير 2025

توثيق وتحرير - أنس آدم "إستراوش"

 

 

مقدمة:

 

ألقى حراك نيروبي الذى إنتظم فى فبراير 2025 بظلاله على المشهد السياسى السوداني الذى إتسم على الدوام بالتعقيد وتشابك الأجندة والرؤى لا سيما فى أعقاب حرب 15 أبريل 2023. فتوالت ردود الأفعال هنا وهناك وتداعت القوى السياسية والعسكرية والمدنية والمهتمين بالشأن السودانى على المستويين الإقليمي والدولي مرة بالنقد والنقد المغرض ، ومرة بالتعبيرعن القلق إزاء الخُطوة التى تُشكل تطوراً غير مسبوق فى مسارات الأزمة السودانية المستفحلة منذ العام 1956، ومرات أخرى بالترحيب، التهنئة والإشادة كإنجاز تاريخي يمكن أن يُسهم فى وضع نهاية منطقية للحروب الطاحنة وتكفيك دولة الجلابة… ولكن كان الحدث الأبرز فى منصة السودان التأسيسي بالعاصمة الكينية – نيروبي، بروز الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال كلاعب أساسي وكقوة رئيسية حية فى مقدمة مكونات التحالف .. كما أحدث خطاب الحلو التاريخي الذى ألقاه داخل قاعة الزعيم جومو كنياتا – 18 فبراير 2025 زلزالاً سياسياً هزَّ عرش القوى الرجعية وأرق مضاجع كارتيلات دولة التفويض الإلهى – بالطبع إنه خطاب قيَّم ولا يضاهيه إلا محاضرات وخطابات الشهيد دكتور جون وخطابات بعض الزعماء الأفارقة… وتأتي أهمية الخطاب الذي يشكل مدرسة فكرية وسياسية بحد ذاتها فى كونه شخص الأزمة السودانية بل وقدَّم وصفه علاجية ناجعه. كما حظى الخطاب بمتابعة واسعة وتغطية إعلامية كبيرة إقليمياً ودولياً.. لذلك يمكن ان نسميه بـ”دليل تشخيص المشكلة السودانية ومعالجتها جذرياً… ولأهمية توثيقه وتمليكه للرأي العام والمهتمين، رأيتُ ضرورة تحريره ونشره على المنصات الرقمية، على أمل أن نتناول بنية نصوصه في مقالات قادمه بالرصد والتحليل والتنقيب . فإلى محاور الخطاب:

 

*تحية ثورية من أجل التغيير – دي فعالية سياسية مهمة في تاريخ السودان ومحطة مهمة من محطات رحلة البحث عن السلام الدائم.*

 

إحنا فى السودان بنصنع المشاكل و لكن ما بنقدر نحلها برانا. الا عبر الأجاويد ، ونبحثوا عن السلام بوساطات خارجية. لذلك أنا أبدأ بالشكر الجزيل لرئيس وحكومة وشعب جمهورية كينيا الشقيقة. لقد تعبت معنا كينيا في إستضافة المحادثات والمفاوضات السودانيه وغيرها فى رحلة ممتدة منذ سبعين عاماً رغم التغييب . لكن الحروب كانت مشتعله فى السودان وآباءنا ما قدروا يوقفوها لمدة سبعين عاماً . لكن هذه الفعالية عندها ميزة وبتختلف عن بقية الفعاليات التي كانت تتم عبر الوسطاء. هذه الفعالية الهدف منها هو البحث عن السلام السوداني – السوداني.

 

والشكر لـ”كينيا” لأنها هيأت وسهَّلت لأن يتم هذا اللقاء في هذه اللحظة وفي هذه البقعة من “كينيا” من أجل أن نبحث نحن كسودانيين عن حل جذري للمشاكل والحروب الأهلية التي ميَّزت السودان كدولة من دون الدول. فنحنا مشينا أديس أبابا، أنجمينا، نيفاشا، مشاكوس، أبوجا، جدة، بحثاً عن السلام ولم نحصل على سلام دائم . كلها كانت سلامااات هشة وضعيفة و سرعان ما تعود البلاد بعدها مرة أخرى إلى دوران ساقية الحرب.

 

أنا داير أبدأ بإنو الحرب عندها سبعين سنة، لكن حرب 15 أبريل لفتت نظر الرأي العام السوداني ونبهتهم إنو في مشكلة كبيرة. لأنو لاول مره الحرب إنتقلت من الأطراف إلى المركز نفسه ونبهَّتهم و وعتهم إنو في مشكلة. كثيرين بيقولوا إنو الحرب بتاعت 15 أبريل هي صراع بين الجنرالين (البرهان – حميدتي) على السلطة . والبعض بيقولوا الحرب دى بين أولاد البحر وأولاد الغرب. وكثير من التصنيفات. بالنسبة لينا نحنا في الحركة الشعبية بنفتكر إنو ده كان المستوى الظاهر للصراع لكن الحرب دي كشفت عن الصراع الحقيقي، جوهر الصراع هو شنو؟، جوهر الصراع كشفته دارفور – لأنو الحرب كانت تدور في الجنوب و عبَّوا الناس كلهم. دارفور، كردفان، النيل الأزرق، انو الجنوبيين ديل كفار وديل أعداء الله والرسول، أعداء العروبة، الجنوب بعد (50) سنة حرب فات وظهر الجنوب الجديد ( جبال النوبة، كردفان، النيل الأزرق ودارفور) . بل الحرب وصلت الشرق وأنت ماشي لغاية ما هسه خشت الخرطوم، السبب شنو؟ السبب إنو جوهر الصراع هو كما تقول الحركة الشعبية من 1983 هو صراع بين المركز والهامش. مركز إستأثر بالسلطة والثروة والسيادة والوجاهه والتفوق الإجتماعي ووووو كلو. والهامش محروم من كل شئ. حرب دارفور وضحت المسألة، لما الزرقة فى دارفور قاموا و مشوا “نحنا أحسن نتكلم بالواضح”. الزرقة في دارفور شالوا السلاح وطالبوا بالحقوق بتاعت دارفور من السلطة والثروة، صنفوهم بإنو ديل زرقة أعداء العروبة، و طبعاً هم 100% مسلمين فقالوا دا خروج على طاعة الحاكم المسلم و طلعوهم كفار طوالي، الدم والمال حلال .. أقتل .. أقتل، عبَّوا الآخرين على إنو يقتلوهم مع إنو هم قالوا دايرين سلطة وثروة بس .

 

أخيراً لما الرفيق حميدتي شال السلاح و قال للجماعة أدونا حقوق دارفور من السلطة والثروة عاينوا كدا لقوهو ده مسلم، عاينوا كدا لقوهو دا عربي وقح كمان. و بذلك حميدتى جردهم من كل أسلحتهم وأوراقهم وكروتهم التي تستخدم من أجل إقصاء وتهميش وإستبعاد الآخر مهما كان من حقوقو في الحصول على السلطة والثروة، من حقوقو في المساواة والعدالة. ما لقوا ليهو طريقة قالوا ديل أجانب دقووهم . بذلك الكروت كلها سقطت. عشان كدا نحنا دايرين ناكد انو نحن كلنا سودانيين، قبل كل شئ تجمعنا أرض السودان، أرض جميلة … السودان يتميز من دون أقطار العالم كلها بحاجه إسمها “التعدد والتنوع”. تعدد وتنوع بدءاً من المناخ، السافنا الغنية، السافنا الفقيرة، شبه الصحراء والصحراء، أمطار شتوية في البحر الأحمر، مناخ بحر أبيض متوسط في جبل مرة، تعدد في الثقافات في المطبخ، في أي حاجه.

الخرطوم نظرت للتعدد ده بإعتبارو نقمه وحاجه بطالة … إحنا بنشوف إنو التعدد دا نعمه ودا حاجة كويسة ومصدر قوة للسودان وللشعوب السودانيه . طيب ليه الخرطوم ولَّعت الحروب وصرفت (82%) من الميزانية لتدوير الحروب في الهامش؟؛ لانها إستخدمت كرت وورقة فرق تسد ، مرة بإستخدام الدين، مرة بإستخدام العرق، مرة بإستخدام الجهة. هسه نحنا كلنا لازم نعرف إنو دي كانت أونطة وإنو الكرت بتاع الدين وبتاع القبيلة والإثنية مجرد موانع تستخدمها النخبة الحاكمة في الخرطوم ، موانع هيكلية عشان تستبعد الآخر اللهو ما معاهم داخل الدائرة دي من الحصول على الحقوق بتاعو، ونحنا دايرين نضع نهاية للكلام ده . ومن الليلة عشان نحنا نضع نهاية للحروب، الدخاخين والكراهية.

 

السودان شكلو قبيح أي زول بينظر ليهو من برا، من عل ، داك ما شكل بتاع مجتمع، نحنا دايرين الليلة ومن هذه الفعالية ولقدام دايرين نجيب حلول جذرية، دايرين نعترف بالتنوع والتعدد العرقي، الثقافي، اللغوي، الديني، الجهوي، …الخ مش إعتراف بس !!! إنو الإعتراف دا ينعكس في هياكل السلطة والثروة والمناهج التعليمية ووووو… الخ. كل سوداني يشوف نفسو في المرايا، كل سوداني يلقى حقو بالكامل . عندنا من الموارد ما يكفي مش للعدد الموجود هسه، العلماء بيقولوا إنو (200) مليون ممكن يعيشوا في السودان برفاهية ورخاء وسعادة بدون ما اى واحد يقول يا أخونا فجغتني أو فجغتك.

 

كيفية إدارة التنوع، برجع الفشل فى ادارتو للأباء المؤسسين من 1956 ، كانت نظاراتهم معطوبة، عشى ليلي ، ما عارف في شنو لكن عموماً كان عندهم خلل وعندهم “كك” في راسهم، الوصفة هي ساهلة وهي جاهزة لكنهاودايرة مننا إرادة. في حواجز إنبنت بينا كسودانيين، في حواجز سميكة إشتغل المركز بكل طاقته من ١٩٥٦ عشان يقدر يبني هذه الحواجز ويقدر يفرق بين الناس، نحنا لازم نكسر هذه الحواجز . وإزالتها و هى بسيطة – عشان نبني دولة جديدة تختلف عن السودان القديم القائم على التفرقة على التمييز، على الكراهية، الفساد على، على وعلى …الخ.

 

أي سياسي فاشل ما قادر يلقى أصوات فى الانتخابات بقوم يستخدم الدين في السياسية ، عشان يوصل للكرسي ويخرب . نحنا لازم نوقفو. الدين لله والوطن للجميع، الدين علاقة فردية بينك وبين ربك. يوم القيامه ما في حكومة بتقيف جمبك، ما في حكومة بتمشي الجامع، ما في حكومة بتمشي الحج…الخ. إنت براك تواجه ربك لا أمك ولا أبوك و لا حكومه بتشفع ليك . كدا خلينا نحرمهم من الكرت بتاع إستخدام الدين في السياسة. برضو فى آخر ، هو فاشل ما قادر يلقى فرصة عشان يصل للسلطة يستخدم القبيلة، الإثنية، العرق عشان يوصل فوق من دون مشروع من دون رؤية وبدون برنامج، بدون قدرات للحكم . يجب حرمانهم من إستخدام هذه الكروت ودا ممكن يتم عبر دستور جديد، مش الدساتير المُشخبطة، المُلخبطة والمُلتوية اللى تمت عبر الإنقلابات العسكرية وفرضت بالقوة على الشعوب السودانية. عشان كدا نحنا هسه ساعين من هنا وقدام و بدءاً من هذه الفعالية للتوصل لعقد إجتماعي جديد هو اللى يجيب على سؤال “كيف يُحكم السودان” وليس من يحكم السودان؟. ما يهمنا منو يجي – لكن نصنع دستور فيهو قواعد بتوجه الحاكم. و انو الحاكم هو خادم . زول عندو وعي ما بيسعى للسلطة في بلد زي دي. ما بيفتشها إلا زول عندو برنامج، عندو رؤية إنك أنت تقدر تقدم للشعب، دايرين دولة جديدة عبر العقد الإجتماعي الجديد الذي يشكل الأساس الدستوري للسودان الجديد … دا بيتطلب مننا كسودانيين و كقوى سياسية، قوى إجتماعية كل منظمات المجتمع المدني إنو نحنا نتوحد ونتفق على الدستور الجديد حتى إنو نحنا نضمن دولة خادم . البعض بيفتكر إنو السلطة هى وسيله للحصول على الثروة والإمتيازات، لكن دولتنا الجديدة هي دولة خادم مهمتها توفير الأمن، توفير الخدمات “التعليم، الصحة والمياة” التنمية عشان نلحق. نحنا نسينا إنو نحنا عايشين في عالم والدول حولنا ماشه لقدام. لكن نحنا مشغولين هنا بصراعاتنا المحلية الداخلية الصغيرة ودا كلو بسبب السياسيين القدامى ومشاريعهم وأفكارهم المتخلفه . في هذه الدولة ما بيهمنا دا منو قاعد في القصر الجمهوري، بيهمنا إنو هو يوفر الأمن للمواطن في روحو وممتلكاتو … هل هو بيوفر مقعد في المدرسة لكل طفل عمره سته سنوات، وخمسين أو مائة سرير في المستشفى لكل (1000) مواطن ؟ في بعض الدول سرير لكل عشرين مواطن . دي مسؤولية الدولة، دي مسؤولية كبيرة زول عارفها ما بيتصدى ليها . يعني لولا الحروب ولولا عدم الإستقرار والتخلف ما في زول بيمشي يقاتل عشان سلطه . لكن هسه نحنا دايرين نمشي بعقد إجتماعي جديد، دستور جديد وسودان جديد ودولة جديدة- منو قاعد في القصر ما في زول بيجيب خبرو .. ما عندنا بيهو شغلة .. إخترناك تأخد مرتبك ومعيشتك من عرقنا نحنا .. لازم تحترمنا وتتواضع، نحنا دايرين نجرد الدولة السودانية من آلية العنف لأنو الدولة منذ إنشاءها بواسطة الإستعمار إعتمدت العنف كمصدر أوحد للمشروعية. نحنا عاوزين نوقف الكلام ده .. السلطة والسيادة للشعوب السودانيه . والشعوب هي التي تختار الحاكم وتحاسب الحاكم، لو فى طفل ما لقى مقعد في المدرسة وسنونو وقعوا نحنا حا نشيلك برا لأنو إنت عاجز وفاشل.

 

أنا أفتكر إنو نحنا وضعنا رجلنا في الطريق الصحيح. فهذه الفعالية الهدف منها نبني منها جبهة مدنية عريضة من أجل الضغط لتحقيق التحول الديمقراطي، للسلام الدائم، للإستقرار، للتنمية للإزدهار. دا الهدف من هذه الفعالية والشغل حا يكون مستمر والتواصل مستمر وإنو الناس كلها تدعم المجهود والمشروع الجديد دا ضد سُلطة بورتسودان لأنو ما عندها إحساس بالمواطن ومعاناته. عشان كدا نحنا عايزين ومن خلال هذه الإجتماعات نحنا نسهِّل فتح المسارات الإنسانية الآمنة حتى إنو الإغاثة تصل للمحتاجين اينما كانوا فى السودان . بورتسودان بتنكر إنو مافى حوجه للغذاء أو حوجه للمعونة والمساعدات في حين إنو هي ما بتقدم أي شئ . والمشكلة في السودان انو “المجاعة، التشرد، الهجرة…الخ” هى صناعة سلطة بورتسودان لكن هي ما عايزة تعترف – سلطة بورتسودان تميَّز بين المواطنين عبر بطاقة الهوية ويمكن سمعتوا حاجه جديدة إسمها قانون الوجوه الغريبة لأول مرة في تاريخ العالم.، ما عرفنا الوجوه الغريبة دي يعني شنو ؟ هل ديل ناس عندهم قرون؟ التعليم فيهو تمييز حتى العُملة ذاتها. دي مجموعة إنفصالية عاوزة تقسم السودان، وإنتو كلكم سمعتوا هم بيتكلموا عن مثلث حمدي، مرات دولة النهر والبحر، وفي ناس هسه بيطالبوا بعودة الباشبوزق بإسم وحدة وادي النيل دي دعوة غير وطنية، يجب إنو نقيف ضدها، يجب علينا انو نبني أسس سليمة لسودان جديد . سودان فاعل، سُّودان يقدَّر ينافس . والحل باليدين أحسن من الحل بالسنون. دايرين حل سِلمي للموضوع، لكن في مشكلة كبيرة نتيجة للعمل النشط القامت بيهو السلطة المركزية في الخرطوم ، زي ما قبيل قلت ليكم الحواجز اللى اتبنت ، وفي برضو التمايز وكدا ، وكل زول شايف نفسو أحسن من التاني . الشهيد يوسف كوة مشى لي عجوز إسمو “كوركيل” الشايب كوركيل كان إشتغل في الحرب العالمية الثانية مع الإنجليز ومشى إثيوبيا وإرتريا ومشى العلمين وشاف مصر وشاف الدنيا؛ جاء راجع وكِبر وبقى في المعاش ونظرو إنتهي، لكن لأنو ولدو كان صديق يوسف كوة، يوسف مشى ليهو، مشو ليهو في البيت وسلَّم عليهو وكدا ..فهو قال ليهو: “يا ولدي يوسف أنا مبسوط منك إنت، وبرضو من ولدي دكتور جون”، بعدين قال ليهو إنت عارف: “دقوا الجلابة دقوهم أطردوهم برا وجيبوا الإنجليز” .. يوسف قال ليهو: “مالو يا أبوي نحنا لو قدرنا طردنا الجلابة مالو ما نحكم نحنا؟” قال ليهو : “ما بتقدرو .. إنتو ما بتقدرو”.. بعداك أنا جيت سألت يوسف “قلت ليهو يا خي عمنا كوركيل دا قاصد شنو؟” .. “قال لي قاصد إنو لو ديل العرب ما بيعدلوا وإنتو النوبة ما حا تعدلوا .. إلا يجي زول من برا عشان يوفر العدالة ويكون مُحايد ويعامِلكم كلكم بالمساواة، فدي كانت الحكمة بتاعت عمنا “خميس كوركيل” . وكلامو من ناحيه صحيح . وهسه دا بيواجهنا نفس التحدي. اذا دايرين نعملوا سلام دائم ، لابد الحاكم والناس الشغالين وكُلنا نتحرى العدالة ونتحرى المساواة . ما بنجيب زول أجنبي من بره لكن في نفس الوقت لازم نلتزم بالقواعد بتاعت العدالة والحرية والمساواة لكل الناس . وننظر ليهم كحاجه واحدة. برضو في مشاكل تانيه كتيرة لأنو في 2010 كان في مشكلة قبلية داخلية . أنا كنت نائب بتاع الوالي أحمد هارون . إشتغلت معاهو طبعاً يا جماعة .. احمد هارون قال لي: “في مشكلة هناك في المسيرية كدا نمشي”.. مشينا هناك عشان نهدئ الوضع وفي نفس الوقت نخليهم يحافظوا على السلام،. وكِت جات كلمتي أنا قلت ليهو: “يا الناظر الحريكة، إسمو الحريكة موسى قلت ليهو: “ياخي إنتو ضيعتوا الحكمة بتاعت الناظر بابو نمر .. لأنو في عهدو ما حصل أي صراعات بين القبائل والمشاكل الداخلية دي، فياخي إنت مفروض تسترشد بحكمة بابو نمر” – قال لي: ” وصيتك لينا إنو نمسكوا درب بابو نمر دى كويسه . لكن المشاكل الهسه اللاقينها من الشباب ديل . والله بابو ذاتو كان تورو من قبرو و جابو ليهم ما يقدر يحلها” .. قلت ليهو ليه ؟ قال: “الشباب ديل البيقول ليك شايل شهادة جامعية، والبقول ليك أنا بعثي، البقول ليك أنا أمة وشايل كلاشا فى كتفا ، والبقول ليك أنا مُجاهد …ديل تقدر ليهم كيف؟ ..ما بتقدر ليهم “.. وفعلاً ديل جايبين نظريات مستوردة وكلام فارغ كتير . نحن بنحاول نستورد أفكار من برا عشان نجي نحل بيها مشاكلنا هنا فى السودان وفشلت كلها. نحنا دايرين حلول سُّودانية لمشاكلنا السُّودانية لأنو الدول الأخرى هي عندها حاجاتها اللِّهي مختلفة، نحنا علينا انو نكسر الحواجز البيناتنا و نمشي في إتجاه السودان الجديد . وفي نفس الوقت نبدء من يوم الليلة دا ونمشي لقدام.. الإجتماع دا جا بحثاً عن السلام الدائم مش أي سلام ساكت وفي نفس الوقت بحثاً عن إيجاد ُمساعدات وفتح المسارات وفي نفس الوقت بناء دستور جديد وبناء أساس لدولة السودان الجديد.

 

سلااااااام عليكم،،،

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.