حوار مع القائد/ هابيل كتن أريا.

حاورته من نيروبي: ميري موسى كندة.

بدأ الرعيل الأول من قادة المهمشين نضالهم الطويل من أجل الحقوق والمواطنة المتساوية قبل سنوات، بعد أن إكتشفوا ظلم الحكومات المركزية. فمضوا في طريق طويل ووعر من أجل بناء وطن يحلم به جميع السودانيين. ورغم مشقة الطريق، ولكن كانت العزيمة والإصرار هي وقودهم لبلوغ غاياتهم. الآن وصلت بلادنا مرحلة اللا عودة إلى تلك المحطات المظلمة.
رأينا في هذا الظرف المفصلي إن نستنطق هذه القيادات بعد أن بلغ بهم العمر سنينا طوال من النضال. ولعل هذا هو الوقت المناسب للإستماع إليهم قبل فوات الأوان.
أجرينا عدة حوارات مع قادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال.

في هذا الحوار إلتقينا بالقائد/ هابيل كتن، وهو أحد قيادات ثورة المهمشين وقائد تاريخي في صفوف الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان. عندما إلتقيناه كان متحمسا للحديث عن تاريخ النضال الطويل.

مضابط الحوار:

الإسم وتاريخ الميلاد:

هابيل كتنق أريا.

تاريخ الميلاد 1956، منطقة (دبي) بمقاطعة هيبان – إقليم جبال النوبة.

المراحل التعليمية:

إلتحق بمدرسة (كاودا) الأولية عام 1963.

العمل الثوري النضالي:

أنتظمت في تنظيم (الكمولو) في الفترة من (1975 -1985) ثم إنضممت إلى لحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان. وإلتحقت بمركز التدريب ب(بلفام) وتخرجت في كتيبة (سوباط).

علمت في منطقة أعالي النيل في (الناصر) وهناك قدنا عمليات الناصر وكنا (سرية) قتالية كلها من أبناء جبال النوبة وكان معنا القائد/ عزت كوكو أنجلو، رئيس هيئة الأركان الحالي، والشهيد القائد/ سايمون كالو كومي، الحاكم الأسبق لإقليم جبال النوبة، .. وآخرين.

تمت ترقيتي ضابطا برتبة ملازم ثاني عام 1988 بعد الكلية الحربية، وتدرجت في صفوف الجيش الشعبي حتى وصلت رتبة اللواء (قائد).

بعدها حضرنا إلى جبال النوبة ومعنا القائد/ يوسف كوة مكي، في العام 1989 بهدف تجنيد مستجدين للجيش الشعبي والإنتشار في جبال النوبة، وتم إنجاز المهمة بنجاح.

ثم رجعت لجنوب السودان حيث خضت عمليات عسكرية في غرب الإستوائية عام 1992، وقمنا بالهجوم على مدينة جوبا تحت قيادة القائد/ بيور أسود، لمدة ستة أشهر متواصلة.

عدت إلى جبال النوبة في عام 1993 وعملت في مقاطعتي (أم دورين، والبرام) في كتائب (عجبنا، البركان، إنتصار، الأحيمر).

كذلك كلفت قائدا لكتيبة (كرنقو).

ثم قائدا لمركز التدريب العام لقوات الجيش الشعبي بجبال النوبة (أدينسا) عام 2003.

قائد اللواء 26 مشاة (كدرو).

قائد اللواء 27 مشاة الغربية (جلد).

دخلت كلية الشرطة بجوبا (2005 – 2010).

عضو المجلس السياسي والقيادي بإقليم جبال النوبة (2013 – 2017).

عضو مجلس التحرير – إقليم جبال النوبة (2013 -2017).

حالياً مدير عام قوات شرطة السودان الجديد بإقليم جبال النوبة منذ العام 2018.

عضو المجلس السياسي والقيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال منذ العام 2018.

سمعنا إنكم واجهتم بعض التحديات والمشكلات مع القائد/ تلفون كوكو أبو جلحة، في جبال النوبة هل يمكن أن تحدثنا قليلا عن ذلك؟.

تقابلنا مع تلفون كوكو وكنا في طريقنا إلى (بانتيو) لإيصال المستجدين، حضر تلفون ومعه عدد (100) مستجد من ريفي (البرام)، وكان سلوكه شنيعا جدا، حيث كان يقوم بجلد المستجدين بصورة غير جيدة وقد قام بضربي بنفسه بكعب السلاح (الدبشك) وأجبرنا على الذهاب مسافات طويلة دون توقف.

وبعد عودتي إلى جبال النوبة 1993، وجدت إن تلفون كوكو قد سلم إرادته إلى العدو. وتم إستقطابه تماما وشرائه منذ عام 1992 بمنطقة (بلنجا) وكانت لدى قيادة الحركة الشعبية معلومات بذلك. وخاصة القائد/ يوسف كوة مكي. وفعلاً تأكدت صحة المعلومات بتسليمه مناطق: (البرام، التيس، الريكة، وطروجي) للعدو عام 1993 بعدما أبرم صفقة مع العدو في (كادقلي).

لماذا سلم تلفون كوكو تلك المناطق؟

لأنه نسق مع نظام الجبهة الإسلامية بقيادة المجرم عمر البشير، وتم وعده بمنصب.

كيف تعاملت قيادة الحركة معه؟.

القائد/ يوسف كوة مكي، لم يكن موجودا في الإقليم في ذلك الوقت، وكان القائد المكلف حينها هو إسماعيل خميس جلاب، وقد أرسل مأمورية بقيادة القائد/ يوسف كرة هارون، وتم القبض عليه وسجنه وتقديمه للمحاكمة وأدانته المحكمة بالإعدام. ولكن بعد وصول القائد/ يوسف كوة مكي، قام بإعفائه وتحويله إلى جنوب السودان.

لماذا تم سجن تلفون كوكو في عام 2010، من قبل حكومة جنوب السودان؟.

حقيقة تم حبس تلفون كوكو في نفس التاريخ الذي كانت الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان (موحدة) في الجنوب والشمال قبل الإنفصال، فقد قام تلفون كوكو بتحريض بعض أبناء النوبة المتواجدين بجنوب السودان في الوحدات العسكرية والأمنية المختلفة. قام بتحريضهم على التمرد ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان، لذلك قامت القيادة العامة للجيش بسجنه في جوبا.

لماذا يقوم تلفون كوكو بمهاجمة رئيس الحركة الشعبية شمال القائد/ عبد العزيز ءدم الحلو بإستمرار؟.

تلفون منذ أن نزل إلى جبال النوبة مع قوات كوش عام 1987 تم توجيهه بتأمين القوات للإنتشار وعندما نزل القائد/ عبد العزيز الحلو إلى الإقليم، قام بتأمين القوات ونشرها، ولكن تلفون كوكو لم يقم بتنفيذ التوجيهات وأهمل ذلك. ووقعت خسائر كبيرة في القوات. حينها قام القائد/ عبد العزيز آدم الحلو بتوبيخه لهذا الأهمال. طبعاً تلفون كوكو أكبر ديكتاتور على مر التاريخ في قيادات النوبة. فهو لا يستجيب لنصح أو أي حقيقة، ولا يطيع أي تعليمات من الضباط الأقدم منه، حتى تعليمات دكتور/ جون قرنق، ويوسف كوة في السابق. ويعمل بشكل مستمر على إساءة القيادة، والآن يسيء كذلك للقائد/ عبد العزيز الحلو، وهذا سلوكه والتربية التي نشأة عليها داخل الحركة. فهو يشتم القائد/ يوسف كوة في قبره. وهذا يؤكد بإن تلفون كوكو إنسان غير طبيعي، فهو الآن يدار بواسطة الحكومة السودانية وأجهزة مخابراتها، فماذا ينتظر منه غير هذا السلوك. تلفون كوكو أنتهى نضاله منذ عام 1992 عندما قام نظام البشير برشوته وإتفقت معه. وطبعاً اذا (بعت حريتك مرة، سوف يتم شرائك طوال الدهر). سلوك تلفون كوكو ما جديد علينا وعلى كل الثوار بجبال النوبة والجيش الشعبي (الأم) قبل وبعد إستقلال جنوب السودان. وهو الذي تم إيفاده إلى الحج من قبل قيادة الجيش الشعبي والرئيس سلفاكير. وبعد أداء الحج أصبح (الحاج تلفون). بعد سفره إلى الخرطوم أصبح يشتم الحركة الشعبية (تنظيمه المفترض) في صحف الإسلاميين. وأيضا كان يشتم الشهيد/ يوسف كوة مكي وهو قد فارق الحياة. ومن يشتم الأموات فهو مريض. والآن يواصل نفس الشتائم ضد القائد/ عبد العزيز الحلو، ويشوش على الحركة الشعبية ومشروعها ورؤيتها وكل المناضلين لمصلحة حكومة الخرطوم التي أصبحت الآن حكومة بورتسودان.

في عام 2010، قام بمقابلة علي عثمان محمد طه، وتم إستخدامه في الإنتخابات ضد الحركة الشعبية بغرض تقسيم الأصوات لمصلحة المؤتمر الوطني. طبعا تلك الخطوة كانت مدفوعة الثمن من قبل المؤتمر الوطني. وتلفون كوكو ليس لديه أي شعبية وسط الجيش الشعبي ولا حتى وسط المواطنين بالمناطق المحررة ولا حتى وسط أبناء منطقته (البرام)، فهو يحاول تقسيم النوبة.

سلوك تلفون كوكو وتجربة قيادته قبل عام 1993، كانت شنيعة فقد كان يقوم بتعذيب المواطنين والجيش ويقوم بجلدهم ولا يقبل أي نصحية أو خطأ حتى من والده الذي قام بجلده (100) جلدة وسط وأمام المواطنين الذين حاولوا إثنائه عن الطريق الخطأ الذي يسير فيه. وعلى سبيل المثال قام بالإستيلاء على زوجة حرسه بمجرد ما نظر إليها للمرة الأولى في أشنع خيانة للزميل والرفيق.

الديكتاتور تلفون كوكو غير إنساني وأكبر فاسد.

تلفون كوكو أسس حزب جديد تحت مسمى (الحركة الشعبية – مؤتر جوبا)، ماذا تقول بشأن ذلك؟.

طالما تلفون كوكو أسس حزب جديد، لماذا يشتم رئيس الحركة الشعبية شمال ؟ عليه العمل في إطار حزبه والتركيز على شؤون حزبه وعضويته – إن وجدت أصلا – عليه ترك الحركة الشعبية وقائدها عبد العزيز الحلو في شأنه، ولكن حيقية الأمر هي أن حكومة المركز إعتقدت إن تلفون لديه شعبية، ولذلك قاموا بتمويله لصناعة حزب وهمي كأحزاب السودان القديم المصنوعة من قبل الأجهزة الأمنية والمؤتمر الوطني. ولكنه فشل وخابت كل آمالهم في المراحل السابقة في شق صفوف الحركة الشعبية، وهي المهمة التي كلفوه بها منذ العام 1992. لذلك صار يشتم قيادة الحركة الشعبية. وشتائمه لا تعني شيئا، بل تؤكد لنا إننا نسير في الطريق الصحيح تحت قيادة القائد/ عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.

تلفون كوكو كان رئيسا للأغلبية الصامتة مع إسماعيل جلاب. إختلفوا وذهب جلاب إلى الخرطوم وبقى تلفون في جوبا – لماذا في رأيك؟

طبعا إختلفو مع جلاب لأن تلفون كوكو شخص ديكتاتوري لا يمكن أن يقبل بالبقاء مع أي شخص في قيادة واحدة بدون إختلاف. وإسماعيل جلاب أقدم منه وذهب إلى الخرطوم وفضل مواصلة (الصمت). ورأى إنه طالما لديه تنظيم جديد عليه الإبتعاد عن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. لكن كما ذكرت، إن تلفون كوكو لديه مشكلة منذ بداية الحركة الشعبية ممكن تكون عقلية، وممكن تكون بفعل تأثير حكومة المركز والحركة الاسلامية التي كان ينتمي إليها قبل إنضمامه إلى لحركة الشعبية والجيش الشعبي. فهو غير واضح لقيادة الحركة الشعبية. وأنا أقول للشخصيات التي تتبع تلفون كوكو. إنه شخص بلا هدف ومريض وديكتاوري وفاسد، يريد شق صف النوبة والحركة الشعبية وهو فاشل بنسبة 100% من خلال مسيرته النضالية ولا تنخدعوا فيه، فهو ضعيف أمام الأعداء.

وأيضاً تلفون كوكو كقائد في الميدان جبان نحن نعرفه لذلك أكرر لأبنائي وبناتي من النوبة لا تتبعوا تلفون كوكو، إبتعدوا عنه فهو فاشل.

وتلفون فضل البقاء في جوبا بأمر نظام الخرطوم بغرض التشويش على الحركة الشعبية، وهو يتبع لنظام الخرطوم منذ عام 1992، وهو كذلك يختلف مع قيادة الحركة الشعبية بما فيهم خميس جلاب منذ زمن بعيد.

في رأيك من الذي يمول أنشطة تلفون كوكو ومبارك أردول وعمار ناصر وكافي طيار وأعوانهم؟.

طبعاً حكومة بورتسودان والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية هم من يمولون هذه الأنشطة. وهذا معروف للجميع. يستلغون ضعاف النفوس للتشويش على الحركة الشعبية منذ الحركة (الأم) وحتى يومنا هذا. وهذا ليس بجديد. فكل شخص يعمل لمصلحته الشخصية ومصلحة هذه المجموعة ومصلحة العدو، هو ضد قضية أهله. وقد قبض الثمن.

هل إطلعت على منفستو تلفون كوكو؟.

أولاً تلفون كوكو ليس لديه منفستو ولا رؤية، فقط يشتم الحركة الشعبية وقيادتها بلا هدف واضح لذلك يعمل تارة بشكل واضح مع المركز، وتارة يحاول إستعطاف النوبة بخطاب قبلي. لا يوجد أي تنظيم سياسي جاد يبني خطابه على القبلية والإثنية. أنظروا إلى تنظيم تلفون الذي قام بتأسيسه وإلى خطابه السياسي. فقط هم يتحدثون بشكل عنصري يحمل بين طياته الحقد والكراهية والدونية لحكومة المركز. هذا خطاب من لا يثق في نفسه ولا في تاريخه الحافل بالنضال.

تم تعليق المفاوضات بين وفد الحركة الشعبية – شمال ووفد حكومة بورتسودان لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق التي تحدثوا عنها، ما هو تعليقكم على ذلك؟

طبعا كانوا يريدون إيصال التعيينات والذخيرة لقواتهم وليس للشعب، ورفضهم لمقترحات الحركة الشعبية فضحت ذلك المخطط وإن هدفهم غير إنساني. وهذا سلوكهم عبر التاريخ، يستخدمون العمل الإنساني والطعام كسلاح في جبال النوبة والفونج بغرض إذلال إنسان تلك المناطق وهم محاصرين ويعانون من الجوع.

بعد تعليق المفاوضات نظم كيان النوبة والذي يقوده (كافي طيار) مسيرة في كادقلي، ما رأيك في ذلك؟

كافي طيارة عقله ضعيف يستغله العدو في المركز منذ زمن طويل لتمرير أجندته، وهو يتعاون مع الأجهزة الأمنية والأمن الشعبي لجمع المواطنين وبعد ذلك يقوم بتصريحاته المستمرة والمعادية للحركة الشعبية، وليست لديه معاناة حقيقية يحس بها وذلك لجهله وبساطته. أنظروا إلى كلامه وخطاباته النابعة عن جهله. ده عمل معروف تقوم به الأجهزة الأمنية بهدف تضليل المواطنين البسطاء.
أما حديثه عن قتل القائد/ عبد العزيز الحلو وأكتساح (كاودا)، فمثل هذه المشاهد والهتافات سمعناها قبل أكثر من (35) سنة وهي هتافات متكررة للمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية التي يعتبر (كافي طيارة) أحد أتباعها الجهلاء. وضرب المواطنين بالطيران غير جديد علي مواطني (كاودا) أو غيرها من المناطق المحررة. وهذا ما تم توجيهه ليقوله.

وما يسمى ب(كيان النوبة) من يمثلون؟ فشعب النوبة له تاريخ وحضارة. وأما (كيان النوبة) المتواجد بكادقلي فهم صنيعة المؤتمر الوطني وصنيعة أجهزة أمن نظام الخرطوم وبورتسودان ولا يمثلون النوبة، بل يمثلون أعضاء النوبة في المؤتمر الوطني وأجهزة أمن العدو وينفذون رغباتهم وخططهم. وهو كيان مضلل يجب الإبتعاد عنه وتوعية المواطنين وشعب النوبة بمخططاته.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل النوبة في كادقلي عايزين يقتلوا النوبة في (كاودا)؟. هذا ليس صحيح. لذلك أوكد إن كيان النوبة هو كيان يتبع لحكومة بورتسودان والمؤتمر الوطني. هو كيان يتبع لهم وليس للنوبة.

في رأيك كيف يسير مشروع السودان الجديد؟

الحركة الشعبية تنظيم ثوري قوي وثابت على مبادئه ولديه رؤية وأهداف واضحة كالشمس تتمثل في بناء السودان الجديد بأسس جديدة. ويعمل التنظيم والسلطة المدنية للسودان الجديد بشكل مؤسسي، حيث يوجد الحزب ومؤسساته، وتوجد السلطة المدنية والأجهزة الرقابية (مجالس التحرير في مختلف المستويات: قومي إقليمي، والمقاطعات، البيامات، البومات). وكل مؤسسة تقوم بمهامها بالشكل المطلوب. والتنظيم مكتمل وسوف يحقق مشروع السودان الجديد.

كيف تعمل قيادة الحركة الشعبية – شمال، هل هناك إنفراد بالقرارات؟

لا يوجد إنفراد بالقرارات في الحركة الشعبية – شمال لأنها تعمل بشكل مؤسسي، كلنا نعمل كقيادة مع بعض، قيادة الجيش الشعبي تحت قيادة القائد العام – وهو رئيس الحركة الشعبية – شمال، ونوابه الإثنين. ورئيس هيئة الأركان القائد/ عزت كوكو أنجلو، وكل أركانه. هؤلاء يعملون بشكل جماعي. والسلطة المدنية للسودان الجديد وكل القيادة تعمل بشكل جماعي، حتى الشعب داخل الاراضي المحررة يقفون خلف القيادة. نحن لدينا أكثر من 2 مليون من عضوية الحركة الشعبية بالأراضي المحررة، وهم سند لنا وكلنا خلف القائد/ عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية – شمال الذي إنتخبناه لقيادة الحركة في العام 2017 لأنه مؤهل لذلك وصادق مع شعبه ومع الثورة ويعمل بكل ما لديه من قدرات وقوة لتحقيق مشروع السودان الجديد. وكل ما يقال فهو خطاب الأعداء لأغراض التضليل.

هل مشروع السودان الجديد هو مشروع إثني لإثنية محددة كما يدعي ويريد البعض من أبناء النوبة؟

منذ تأسيس الحركة الشعبية في العام 1983، كان المنفستو واضح وقد خاطب كافة الشعب السوداني، لذلك قاتلت الحركة الشعبية في دارفور والفونج والشرق. وهذا ليس مشروع لقوميات محددة أو قبائل معينة، بل هو مشروع لجميع السودانيين. ولكن في الآونة الأخيرة صعد الأعداء خطابهم عبر أعوانهم وأدواتهم لتضليل بعض أبناء النوبة وصوروا لهم إن الحركة الشعبية تتبع للنوبة. وهذا نهج المؤتمر الوطني وحكومات المركز. وسبق أن كانوا يتحدثون عن مشكلة الجنوب حتى نال إستقلاله. ولكن نحن مستمرين في نضالنا لتحقيق مشروع السودان الجديد.

كيف تنظر للحرب الحالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ؟

أساساً (ما يزرعه الإنسان، فإياه يحصد) البتزرعوا بيدك، بتحصدو في النهاية. الجيش السوداني والمركز هو من زرع الدعم السريع وحاليا يحصد ثمار ما زرع. وهذا ما يستحقونه من حصاد.

كيف تنظر لمستقبل السودان الجديد؟

سوف نحقق السودان الجديد قريباَ.

رسالة أخيرة لأعضاء الحركة الشعبية وبصفة خاصة جيل الشباب

شكراً جزيلاً لإجراء هذا الحوار. أنا بوجه الشباب للإستمرار في مشروع السودان الجديد لأنه الطريق إلى الحرية للشعوب المهمشة وخاصة شعب جبال النوبة والفونح ودارفور. الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، تسير بطريقة جيدة حسب الرؤية والأهداف، وقريبا سيتحقق السودان الجديد.

شكرا جزيلا.

الحوار القادم مع القائد/ حمزة الجمري نواي – (لمولي كوة نواي).

وستتواصل الحوارات مع القيادات التاريخية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان.

ترقبوا.

تعليق 1
  1. محمد حسن شرف يقول

    هذا حوار ممتاز جدا في مجال توثيق تمليك الحقائق لعضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيل الشباب القادمة فلابد من استمرار مثل هذه الحوارات لغرض تمليك الحقائق والخلفيات الغير واضحة لعضوية الحركة وقياداتها الشبابية القادمة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.