حوار مع القائد تاو كنجلا: سكرتير السلطة المدنية المكلف وسكرتير التعليم القومي (العالي والعام) في حوار للموقع الاليكتروني

حوار مع القائد تاو كنجلا: سكرتير أول السلطة المدنية المكلف وسكرتير التعليم القومي (العالي والعام) في حوار للموقع الإليكتروني

حاورته من كاودا: ساجدة فضل

بدأ الرعيل الأول من قادة المهمشين نضالهم الطويل من أجل الحقوق والمواطنة المتساوية قبل سنوات، بعد أن إكتشفوا ظلم الحكومات المركزية. فمضوا في طريق طويل ووعر من أجل بناء وطن يحلم به جميع السودانيين. ورغم مشقة الطريق، ولكن كانت العزيمة والإصرار هي وقودهم لبلوغ غاياتهم. الأن وصلت بلادنا مرحلة اللا عودة إلى تلك المحطات المظلمة.
رأينا في هذا الظرف المفصلي إن نستنطق هذه القيادات بعد أن بلغ بهم العمر سنينا طوال من النضال. ولعل هذا هو الوقت المناسب للإستماع إليهم قبل فوات الأوان.
أجرينا عدة حوارات مع قادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال.

في هذا الحوار إلتقينا بالقائد/ تاو كنجلا تية، وهو أحد قيادات ثورة المهمشين وقائد تاريخي في صفوف الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان. عندما إلتقيناه كان متحمسا للحديث عن تاريخ النضال الطويل.

إلى مضابط الحوار:

الإسم: تاو كانجلا تية كوكو.

تاريخ الميلاد: 21/12/1970م، تيما (لومريك).

المراحل الدراسية:

مدرسة تيما الإبتدائية 1978؛

لقاوة المتوسطة 1984؛

كادقلي الثانوية العليا تلو؛

معهد تدريب المعلمين بدولة كينيا 1999- 2001؛

أين تلقيت دراستك الجامعية؟

حصلت على دبلوم الإدارة والتخطيط التربوي 2006 -2007 في الجامعة القومية الهندية للتخطيط التربوي.

متي إلتحقت بالعمل السياسي والكفاح المسلح؟

إلتحقت بالعمل السياسي والكفاح المسلح في العام 1988.

أين تلقيت التدرييب العسكري؟

تلقيت التدريب العسكري في جبال النوبة بكتيبة تقلي 2 في العام 1988 بالمنطقة الغربية، كذلك تلقيت دورة تدريب وتأهيل الضباط 1993، وتدرييب دورة قادة الفصائل والسرايا في العام 1995، وتدريب القادة والأركان في العام 2007 بجنوب السودان إقليم بحر الغزال (رومبيك).

ماهي المناطق والوحدات التي عملت بها؟.

-المنطقة الغربية كتيبة تقلي 1989م.

-1991م ،كواليب كتيبة شامبي 1991.

-1992م، الليرا كتيبة نشاب 2 – 1994.

-مناطق أمدورين كتائب عجبنا – بلكانو – انتصار – الميراوي.

-الترعة 1992م، الجغيبة 1993م منطقة البرام.

-كتيبة بلكانو 1992 كرنقو.

– كتيبة الجبال 1992.

رئاسة الجغيبة نقربان سابقاً الآن انبونق أو أمدورين 1992-1993.

– رئاسة الزون (شانقارو) 1993- 1996.

ماهي التحديات التي واجهتكم طوال مسيرة النضال (سياسياً)؟

إنشقاق الناصر 1991 أثر في نضالنا في جبال النوبة وحدث عدم توافق مما دعى القائد يوسف كوة مكي للدعوة لاجتماع في دبي والذي تم بموجبه تكوين المجلس الإستشاري لجبال النوبة تم تفويض السلطة لهذا المجلس لإتخاذ القرارات بشكل جماعي بدلا من أن يتخذها القائد لوحده، ولقد حضر هذا الإجتماع كل الفعاليات المختلفة علي مستوي الإقليم (الجيش – إدارات أهلية – السلطة المدنية – الأعيان – رجالات الدين – المرأة – الشباب) وقد حالفني الحظ وكنت أحد الحاضرين في هذا الإجتماع التاريخي وعينت سكرتيرا للمجلس.
طبيعي إن مثل هذه التحديات تنتج خلافات.

هل يمكننا أن نعرف شكل الخلافات الموجودة آنذاك، وهل كانت خلافات جوهرية أم شخصية؟

أي تنظيم سياسي أو مجتمع لابد أن تكون فيه خلافات، وهذا شي طبيعي موجود في كل المجتمعات – الحكومات – التنظيمات وغيرها. والخلاف له إيجابيات تقوي العمل وتكتشف بعض الحقائق. ولكن هنالك بعض الخلافات الجوهرية التي تؤدي إلى الإنشقاقات في التنظيمات كما حدث لتنظيمات كثيرة في السودان. وحتى داخل الحركة الشعبية. والخلافات هي سنة للسياسين وحتي للأفراد ويمكن أن تحدث حتي بين أفراد الأسرة الواحدة وهناك خلافات كثيرة في الحركة الشعبية منها ما أدى لإنشقاق البعض وذهابهم. لقد إستفدنا من بعضها وقوينا بها موقف ومسيرة الحركة الشعبية.

ماهي المناصب التي شغلتها سياسياًأو مدنياً من خلال مسيرتك النضالية في الحركة الشعبية ؟

أنا تقلدت مناصب كثيرة في العمل السياسي أو المدني وهي :

عملت مشرف تربوي للمنطقة الغربية 1996 – 2002.

معلم بمعهد كاودا لتدريب وتاهيل المعلمين حاليا يسمي معهد يوسف كوة 1996 -1999.

عضو لجنة التعليم العليا 1996م عندما تم تأسيس التعليم بالإقليم.

عضو لجنة بناء وتكوين الإدارات المدنية للمقاطعات 1998.

سكرتير المجلس الاستشاري منذ فترة تكوينة وحتي تاريخ حله.

عملت مديراً لمدرسة إبتدائية في المنطقة الغربية.

منسق للتعليم في منظمة النوبة للاغاثة واعادة التعمير 2003 – 2004.

كما عملت مديراً لمعهد جبدي للتدريب السياسي والقيادي 2004 – 2008.

ومدير لمكتب الوالي في الفترة الإنتقالية بعد إتفاق السلام الشامل في العام 2005.

مشرف سياسي للحركة الشعبية في مناطق تحت سيطرة الحكومة بجنوب كردفان / جبال النوبة 2005 – 2007.

عضو لجنة وضع دستور لولاية جنوب كردفان /جبال النوبة في الفترة الإنتقالية بعد إتفاق نيفاشا.

مساعد لسكرتير الحركة الشعبية للشؤون الادارية والمالية 2006 -2007.

-مشرف سياسي للحركة الشعبية لمقاطعة لقاوة ومحلية لقاوة 2009 –
خلال فترة تولي القائد/ عبد العزيز الحلو منصب نائب والي جنوب كردفان ورئيس الحركة الشعبية.

-عضو لجنة إختيار مرشحي الحركة الشعبية في إنتخابات 2011.

-وزيرا للموارد المائية بولاية جنوب كردفان/جبال النوبة 2009 -2011.

رئيسا لجنة أمن إنتخابات ولاية جنوب كردفان 2011.

رئيس لجنة أمن الولاية ووالي جنوب كردفان المكلف في فترة الانتخابات 2011.

وبعد إندلاع الحرب عملت سكرتيرا للشئون الهندسية إقليم جبال النوبة 2011 – 2015.

سكرتير صحة الحيوان 2015 – 2016.

مساعد الحاكم للمنطقة الغربية 2016 – 2018.

عضو مجلس التحرير القوميزمنذ 2017 حتي الان.

سكرتير للتعليم القومي بالسلطة المدنية للسودان الجديد 2018 – وحتى الأن.
وسكرتير أول للسلطة المدنية للسودان الجديد بالتكليف.

بما إنك الأن تشغل منصب السكرتير الأول للسلطة المدنية للسودان الجديد بالتكليف، ماهي أهم إنجازات الحركة الشعبية بعد الثورة التصحيحة 2017 في مجال إدارات وهياكل السلطة المدنية ودورها في تحقيق مشروع السودان الجديد؟

نحن في السلطة المدنية مستلهمين بشعار المؤتمر الإستثنائي (رؤية ثاقبة وهياكل فاعلة). بدأنا بفصل السلطات بكافة المستويات (سياسياً، تنظيمياً) والسلطة القضائية والسلطة المدنية بمستوياتها القومية والإقليمية والمحلية.

وأيضا السلطة القومية إستطاعت بالجهد الشعبي والذاتي للعاملين بناء مقر للسلطة المدنية القومية وإجازة اللوائح والقوانين المنظمة للعمل وملئ الوظائف، وشرعنا في عملية تدريب وتأهيل وتوظيف الكادر.

وماذا عن الصحة والزراعة والمعادن؟

بالنسبة للصحة العامة في إقليمي الفونج الجديد وجبال النوبة بصفة عامة هناك مشاكل كبيرة تتمثل في الأمراض المستوطنة الموجودة في الإقليمين وكذلك الوبائيات وفقاً لإمكانياتنا المحدودة، نواجه نقص حاد في الأدوية وكذلك نواجه تحدي تطعيم الأطفال في معظم مناطق الإقليمين.

بالنسبة للزراعة لقد فشل الموسم الزراعي السابق نسبة لشح الأمطار وظهور آفة (الجراد) والآفات الأخرى ، وهذه أحد أسباب إعلان السلطة المدنية للسودان الجديد المجاعة في الإقليمين.
أما المعادن موجودة ولكن هناك مشكلة في عملية الرقابة عليها وضعف التحكم والسيطرة في عملية تنظيم المناجم.

ماهي الطرق والإجراءات التي تتم لتوظيف كوادركم في مؤسسات السلطة المدنية؟.

توجد قوانين التي تنظم عملية التوظيف على حسب الأسس المتبعة في عمليات التعيين للوظائف التنفيذية.

هناك أزمة إنسانية في كل السودان صف لنا اوضاعكم في مناطق السودان الجديد؟.

كما أسلفت أن المنطقة بها مجاعة نسبة لأسباب ذكرتها من قبل، الآن الوضع الإنساني كارثي جداً نسبة لتدفقات النازحين والعائدين من مدن السودان المختلفة بطريقة تفوق مقدرات وإمكانيات السلطة المدنية للسيطرة علي الموقف بفتح معسكرات الإيواء وتوفير الإيواء والغذاء والعلاج. ولكن بالرغم من صعوبة الأوضاع والتحديات الماثلة، إلا إننا لاحظنا صمود وتلاحم النازحين والمجتمع المحلي وإصرارهم على دخول مناطق سيطرة الحركة الشعبية.

كيف تعاملت السلطة المدنية مع هذا الأمر؟

تم تشكيل عدد من اللجان في الإقليمين منها لجنة إدارة الكوارث وإفرازات الحرب الدائرة في السودان، وقد عملت هذه اللجان لإستقطاب الدعم حتى من السكان المحليين الدين كانوا أصلاً يعيشون في أوضاع صعبة وإستثنائية. ولكنهم شاركوا طعامهم مع النازحين وأصبحو جميعا في وضع إنساني سيئ وحالة مجاعة، وهنالك منظمات خيرية تقدم القليل من الدعم.

وخططت السلطة المدنية لفتح مشاريع زراعية جديدة كبيرة، وأصدرنا موجهات لجميع مؤسسات والأفراد بالتوجه نحو الإنتاج والزراعة للخروج من هذا المأزق وكما هو معلوم فإن شعبنا لايعتمد علي الإغاثات لأنها تُعلم الكسل والخمول.

ما هي قراءتك لموقف حكومة بورتسودان من عملية دخول المساعدات الإنسانية لمناطق الإقليم إذا كانت لمناطقها أو مناطق سيطرة الحركة الشعبية؟

هذه الحكومة ليس لديها موقف ثابت ولا تملك القدرة على السيطرة والتحكم في البلاد وتفتقد لكل شيء. وبالنسبة لي هي فشلت في إدارة شؤون الدولة. أما مسألة الشؤون الإنسانية والإغاثة فلا يمكن أن يتم ربطها بالمواقف السياسية، لذا طالبت الحركة الشعبية بدخول المساعدات للجميع وكل طرف يمكن ان يوقع علي إتفاق منفصل مع الأمم المتحدة لتوصيل الغذاء للمناطق التي يسيطر عليها. والتفريق في الغذاء بين المواطنين موقف غير موفق من حكومة بورتسودان وهي أصلاً حكومة فاقدة للرؤية والإرادة.

شاهدنا مسيرة نظمها (كافي طيار) في كادقلي موخراً مندداً بموقف الحركة الشعبية ماهو رأيك في هذه المسيرة؟

بالنسبة لي (كافي طيار) خلفيته معروفة وكذلك آيديولوجيته، ومن أكثر عيوبه إنه لا يعمل من أجل مصلحة شعبه.

هنالك مؤتمرات نظمها بعض أبناء النوبة بدول المهجر هل يمكن أن تحل هذه الموتمرات قضايا النوبة؟.

المؤتمرات والفعاليات التي تعقد خارج الإقليم لا تحل أي مشكلة، الأمر الآخر إن هناك إختراقات كثيرة تمت لأبناء جبال النوبة في دول المهجر.

أقامت الحركة الشعبية عدة تحالفات مع تنظيمات سياسية عديدة، هل يمكن أن تطلعنا على جدوى هذه التحالفات؟

التحالفات السياسية من ناحية عامة مطلوبة لأي تنظيم سياسي ونحن ليس إستثناء. والتحالفات السياسية هي إحدى وسائل تحقيق مشروع السودان الجديد المنصوص عليها في وثائق الحركة الشعبية – شمال. بالنسبة لنا أي تنظيم أو حزب يومن بأهداف الحركة الشعبية ومبادئها سنتحالف معه.

هنالك مؤسسات كتيرة كونتها الحركة الشعبية بعد مؤتمرها الإستثنائي2017، هل هذه المؤسسات موجودة على أرض الواقع؟ وهل يتم مشاورة هذه المؤسسات في عمليات إتخاذ القرارات؟

الحركة الشعبية برنامجها ورؤيتها واضحة إلا لمن لم يطلع على وثائقها، ما أريد أن أؤكده لك إن قيادة الحركة الشعبية تعمل في المناطق التي تسيطر عليها بكل تناغم، والمؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية لديها قوانيين ولوائح تنظم عملها. وفي حالة إتخاذ القرارات يتم مشاورة الأعضاء والشعب أولا وبعدها تتم جمع المعلومات منهم وبعدها تقوم المؤسسة بإتخاذ القرارات. وكل القرارات التي تتخذها الحركة الشعبية تتم بمشاركة الجميع وفق المؤسسات الرسمية مثل: المجلس السياسي والقيادي ومجلس التحرير القومي ومجلس التحرير الإقليمي وفق لوائح هذه المجالس.

القائد / تاو كنجلا تية نريد أن نعرف ما هو مستقبل السودان الجديد بعد إندلاع الحرب الحالية بين الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية؟

مستقبل السودان مظلم في ظل الوضع الحالي وأي تسوية قادمة لابد من إشراك جميع السودانيين فيها.

الرفيق القائد أنت أحد القيادات التي ساهمت في تطوير التعليم في المناطق المحررة والآن بصفتك سكرتير التعليم القومي للسودان الجديد هل لك أن تطلعنا على كيفية تطوير التعليم في السودان الجديد؟.

أولاً: سكرتارية التعليم تشمل (التعليم العام والتعليم العالي) ونحن في السودان الجديد بدأنا التعليم منذ الحرب الأولى (1984-2005) تحت الأشجار والخيران ومنها إنتقلنا إلى مدارس مشيدة بالمواد المحلية بدعم ذاتي من المجتمع ومجهودات أهلية. ثم دخلت بعض المنظمات الوطنية وبعض الخيرين وإنتقلنا إلى مدارس نموذجية حتى وصلنا لمستوى الثانويات وفتحنا معاهد تدريب المعلمين وهي من الإنجازات الكبيرة بالنسبة لنا. وبعد الثورة التصحيحة تم تعييني سكرتير للتعليم في المستوى القومي الذي يشرف على إقليمي (جبال النوبة والفونج الجديدة) إستطعنا أن نضع هيكل لنظام تعليمي للسودان الجديد بمهام وتخصصات ووصف وظيفي واضح للإدارات على مستوى الأقاليم والمقاطعات والبيامات.
قمنا بعمل مسح للمدارس في إقليمي الفونج الجديدة وجبال النوبة وأدرنا إمتحانات مرحلة الأساس والثانوي وقد أمتحنت أعداد كبيرة من الطالبات والطلاب في الفترات السابقة وذهبوا للجامعات في دول الجوار. لقد قمنا بتدريب وتأهيل و توظيف الكوادر التعليمية، ثم وضعنا إستراتيجية للتعليم لفترة خمسة سنوات قادمة ووضعنا خطط وبرامج للإقليمين لتنفيذها ووفرنا منح دراسية للذين أكملوا الشهادة الثانوية أو ما يعادلها. كل هذا برغم قلة وسائل التعليم مثل الكتب وغيرها. ونحن الآن نقوم بإعداد (منهج السودان الجديد) وفق مشروع السودان الجديد وهي من أكبر الإنجازات التي قمنا بها.

ما هى التحديات التي واجهتكم خلال هذه الفترة؟

أهم التحديات التي واجهتنا متعقلة بالتعليم مثل : عدم توفر الإمكانيات التدريب والتأهيل للكادر للعمل في المستويات المتقدمة وذلك لقلة التمويل، حتى التمويل الذي يصل للتعليم من قبل المنظمات الوطنية المحلية ضعيف جداً لا يغطي إحتياجات التعليم، والحرب الجارية الآن تسببت في إعاقة التعليم من خلال التأثير في (التقويم السنوي). والمجاعة أيضاً تسببت في قفل بعض المدارس بسبب فقر المجتمعات، فليس بإستطاعتهم المساهمة في التقليل من التكاليف. إضافة إلى تدفق النازحين من مناطق الحرب في الولايات السودانية المختلفة إلى الأراضي المحررة.
الذين نزحوا إلينا كانوا يدرسون بمناهج يختلف من مناهج السودان الجديد وبالتالي يوجد تحدي في كيفية إستعيابهم في مدارسنا.
الذين يدرسون في المستويات الأدنى يمكن دمجهم أما من يدرسون في المستويات الأعلى يصعب دمجهم ، لذلك الأن نحن في محاولة لمعالجة الأمر ، حالياً ليس لدينا موقع / مركز للإمتحانات و المسافات طويلة جداً بين المناطق ، كالمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية في (كاونجارو) على سبيل المثال. هذه المناطق تحتاج لترحيل الطالبات والطلاب من أماكنهم لمراكز الإمتحانات وتوفير الإعاشة، مع العلم أعداد الطلاب الممتحنين من مرحلة الأساس في هذا العام كبيرة جداً قد يصل عددهم أكثر من (4،000) طالبة وطالب. ويحتاجون للسكن والإجلاس والمعدات. ولا يوجد لدينا أي جهة تدعم عملية التعليم، ولا توجد ميزانيات مخصصة لإقامة الإمتحانات. للأسباب التي ذكرتها تم قفل المدارس في بعض المقاطعات بسبب الجوع. وهي من التحديات الكبيرة لنا. وبسبب ضعف التمويل توقفت كذلك معاهد تأهيل المعلمين في الإقليمين. نحن في حوجة لتأهيل المعلمين لكي نغطي هذا التوسع الكبير ، الأن لدينا مناطق صارت مناطق عمليات في هذه الحرب وتأثرت بالقصف الجوي، مثال لذلك (مدرسة الهدرا) التي تعرضت لمجزرة راح ضحيتها عشرات التلميذات والتلاميذ. وحتى الأن هذه المدرسة غير مستقرة. والطلاب رفضوا الدراسة لإختلاف السلم التعليمي بين النازحين من مناطق الحرب والموجودين في المناطق المحررة، نسبة لصعوبة المواءمة بين المنهجين وتحدي تشييد المباني. حيث يقوم كل عام دراسي أولياء أمور التلاميذ والطلاب بتجديد وصيانة مدراسهم بمواردهم الذاتية، ولدينا بعض المدارس تنعدم فيها مصادر المياه وعدم وجود وحدات صحية قريبة من المدارس.
أما على مستوى المدارس الثانوية لايوجد بها معامل مثل (معامل الكيمياء والفيزياء والأدوات المدرسية اللازمة وقلة المعلمين، .. وغيرها) .
هذه التحديات تواجه التلاميذ والطلاب في مستويات الأساس والثانوي ، وحتى معاهد تأهيل المعلمين.

رسالة أخيرة
رسالتي للشعب السوداني :
لقد رأيتم فشل الأحزاب السياسية السودانية في إدارة شؤون البلاد، حالياً لا يوجد حزب أو حركة ثورية لديها رؤية لقيادة السودان إلى المستقبل المشرق سواء الحركة السعبية، وعليكم التمسك بمشروع السودان الجديد وبرنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.