حمدوك يرتكب خطأ تعيين عرمان (٢)

قوقادي اموقا

كيس عرمان فارغ دوليا

يخادع عرمان، كل المعارضة بأنه واصل دولياً خاصة في أمريكا وأوروبا، ولكن لمعرفة ذلك يسأل من هو موجود بأوروبا وأمريكا، أن عرمان يعتمد على إثنين من النساء في أروبا وأمريكا، وليس لهما وجود يذكر لا تشريعيا ولا تنفيذيا ولا منظمات مجتمع المدني. وبكل تأكيد خدع عرمان د. حمدوك، بنفس طريقة خداعه للمعارضة سابقا، وذلك بتقمصه لشخصية د. قرنق، ولكن هيهات بين هذا وذاك، لا تعليماً ولا كريزما ولا شخصية.. إلخ. ونعلم ماهي الجهة التي تقدمت بتوحيد المعارضة وعرمان نفسه لا يعلمها ولكن خدع الكثيرين بأنه أحد أبطالها.
حينما اندلعت الحرب في كادقلي ٦ يونيو ٢٠١١، كان تواصلنا مع مجموعة بسيطة كانت تقاتل في كادقلي، وبعد خروجهم ووصولهم إلى منطقة ابي، وجهت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، شخص واحد للتواصل مع الخارج عبر شخص واحد، حتى لا يكون هنالك تضارب في إيصال المعلومة الصحيحة ( قد تذكر الأسماء في وقتها.) وتم نقل غدر نظام “المؤتمر الوطني” للإتفاقية، والقيام بضرب المواطنين بالطيران والأسلحة الثقيلة وقتل وإعتقال عدد كبير من المواطنين، أي بمعنى حرب إبادة عرقية.
فخارجيا تم تمليك المعلومات للجهات الرسمية في أمريكا وأوروبا، وغيرها عبر قنوات معروفة بجانب منظمات المجتمع المدني، ولأن السودان معروف ومصنف من الدول الراعية للإرهاب، بادلت الجهات الرسمية الرسائل والاتصالات مع المنظمات والشعوب التي تهتم بالإبادة في السودان وبماذا يوصون، بجانب القيام بمظاهرات واجتماعات في عدد من الدول الأوروبية خاصة في لندن وباريس وألمانيا وهولندا وبلجيكا والنرويج واستراليا واشنطن ونيويورك، وغيرها، وكان التنسيق بين أبناء جبال النوبة والفونج وشرق السودان ودارفور والنوبا في شمال السودان وابيي وبعض المعارضين النظيفين من كل انحاء السودان، ولكن التركيز كان على الإبادة الثانية في جبال النوبة والنيل الأزرق.
وحينما طلبت أمريكا مقابلة شهود عيان للحضور لواشنطن، تم الترحيب وجرى الاتصال، لدرجة الإلتزام بتذاكر وإقامة وترحيل الوفد، وذلك لحضور وفد من جبال النوبة والنيل الأزرق.
في إطار محاولات عرمان وادعاءه بأنه يفهم مشاكل السودان سياسيا أفضل من غيره، وفي إطار تكونيه لمكاتب حركة شعبية موازية بالخارج، وفي أمريكا عين أنور الحاج وهو بتاريخه ينتمي لحزب معروف،  في قيادة الحركة وهو من الشمال وزوجته نادية محمد خير  كانت وزير مفوض وتمت ترقيها سفيرة من “المؤتمر الوطني” تتحول بين واشنطن ونيويورك، ويخجل أنور الحاج  أن يقول أن هنالك إبادة عرقية في جبال النوبة والنيل الأزرق لأن السؤال من يبيد من، ويستخدام الطيران والأسلحة المحرمة دوليا ضد المواطنيين ولا يحضر المظاهرات أمام السفارة السودانية بواشنطن والبعثة الأممية بنيويورك، وكل مكان رسمي دخله كان يجد عدم ترحباب لأن ما يقوله لا يتماشى مع مطالب تلك الشعوب، وهو أكبر جزء في فشل الحركة الشعبية خارجيا وتم تجاوزها، وتعينات عرمان العشوائية المقصودة لتدمير الحركة الشعبية، وشعبي جبال النوبة والنيل الأزرق.

وأخيراً إنتقل أنور الحاج إلى كمبالا ليعمل تحت عرمان، في منظمة الديمقراطية أولا ومعه عبد المنعم الجاك ووراق وآخرون وفضحهم دكتور سوداني كبير يقيم في الولايات المتحدة، وكانوا يستغلون ظروف الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق، ويخاطبون الجهات التي تدعم ولا تستفيد المناطق المحررة، ويدرس أبناءهم في مدارس وكليات خاصة ويتجولون في دول مختلفه وهذا أس الفساد. وبمناسبة كمبالا فقد تأكد أن عرمان يمتلك شركة طيران فمن أين له بالمال، وكما أنه لاحقا تاجر بالأسرى الذين أفرج عنهم الجيش الشعبي عبر الصليب الأحمر، واستغل عرمان السانحة وقابل بهم الرئيس اليوغندي يوري موسفيني وتستر على تفاصيل سياسية إنسانية ومالية.
تقريبا في نوفمبر ٢٠١١، وصل عرمان واشنطن كامين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، ولم يتصل لمعرفة ماذا قال أعضاء الحركة من النيل الأزرق وجبال النوبة ولا يمتلك معلومات حقيقية عن الميدان، وحينما سأل عن وفد جبال النوبة والنيل الأزرق، ذكر بأنهم سيصلون لأن الفيز تأخرت، فكان كاذبا ولوى  عنق الحقيقة، وكلنا يعرف من الذي كتب له الورقة التي قدمها للكونغرس على ما اعتقد في ٢٢ نوفمبر ٢٠١١، ورقه لاتعكس حقيقة الوضع الميداني، ولم تجب عن السؤال عن ماذا تريد تلك الشعوب، ولا عن الإبادة الجماعية، وكل ما ذكره انهم لا يريدون دعم عسكري بل فقط دعم سياسي، لدرجة إن بعض الحضور من سياسيين ومنظمات مجتمع مدني وضيوف سخروا منه ، متناسيا حرب الإبادة الجماعية وما خلفته من مآسي إنسانية، كان ضحيتها الأطفال والنساء، في الوقت  كان يتباهى بانتصارات الجيش الشعبي في جبال النوبة والنيل الأزرق أمام المعارضين رغم عدم التكافؤ قتاليا لكن الجيش الشعبي في جبال النوبة بارادة حقق انتصارات كبيرة.

ولقد مدنا عرمان بعد المقابلة في زهو بورقتة تلك التي علقنا فيها باعد( Off point)
ومن شدة نقده من شخصيات أمريكية معروفه سأل البعض هل صحيح ياسر عرمان، جزء من الحركة الشعبية وهل هو ابن عم عمر البشير، وأين المعنيين بالحرب؟.
أما في سويسرا فقد حاول عرمان كأمين للحركة الشعبية أن يستولي علي عشرات الملايين من الدولارات خصصت منذ اتفاق سويسرا في ٢٠٠١ لشعب جبال النوبة، وقوبل عرمان ومن معه بالرفض. أما ما قاله عرمان ومن معه في دولة عربية نعلم تفاصيله،  أي تحول إلى اسلاموي عروبي من أجل المال وتناسي ما يردده أن يكون الآخر آخر. وهنالك الكثير وله وقته بالمستندات والتسجيل.
بكل تأكيد استمرار عرمان كمستشار سياسي لدكتور حمدوك سيفقد د. حمدوك والفترة الانتقالية شعوب كثيرة في السودان.
ونواصل

قوقادي اموقا.
٢١ سبتمبر ٢٠٢١

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.