حرق الكنيسة الإنجيلية المشيخية بودمدني – ولاية الجزيرة

 

وكالات: splmn.net

أضرم مجهولون النار في المقر الرئيسي للكنيسة الانجيلية المشيخية بمدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، الجمعة، ما أحدث أضراراً بالغة طالت المبنى.
وقضى الحريق على مستندات رسمية فيما حمل قادة الكنيسة قوات الدعم السريع المسؤولية الاخلاقية والقانونية إزاء الحادثة لكونها تسيطر على المدينة.
ووضعت قوات الدعم السريع يدها على ولاية الجزيرة وعاصمتها ود مدني، منذ 18 ديسمبر الماضي بعد انسحاب الجيش بشكل مفاجئ من دفاعاته.

ومنذ أن فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على كل الولاية الواقعة بوسط السودان، اتهمت بارتكاب انتهاكات واسعة طالت الاف المدنيين شملت القتل والاعتقال والتهجير القسري ونهب المركبات الخاصة بالمواطنين كما نهبت اغلب المؤسسات الحكومية
وقال الأمين العام للكنيسة الانجيلية المشيخية القس يوسف مطر لـ “سودان تربيون” “تم إبلاغنا بأن جهات تعمدت احراق الكنيسة الواقعة في حي القسم الأول وسط ود مدني ما أحدث أضراراً بالغة”.

وأوضح أن الحريق وفقًا للمعلومات التي استقوها كان متعمداً وقصد تدمير المنشآت الدينية للطائفة المسيحية وتدمير تاريخ الكنيسة الذي يتجاوز المائة عام بعد أن قضى الحريق على المكتبة الرئيسية التي تحوي مستندات تاريخية علاوة على تدمير الصالة الكبرى.

ولم يستبعد القس أن يكون من قام بهذه الحادثة قصد إشاعة الكراهية الدينية وتأجيج الفتنة بين الطوائف.

ورفض القس مطر توجيه اتهامات لقوات الدعم السريع بالوقوف وراء الحادثة، لكنه عاد وقال “قد يكون وراء الحادثة متطرفون اسلاميين أو متطرفين داخل قوات الدعم السريع “.

وحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الأخلاقية والجنائية للحادثة لكونها تسيطر على المنطقة بشكل كامل ولن تستطيع أي جهة الدخول للمقر دون علمها – بحسب تعبيره.

وفي 14 مايو الماضي، هاجم مسلحون يرتدون زي قوات الدعم السريع كنيسة “مارجرجس” بالخرطوم وهي من أقدم الكنائس القبطية وهددوا العاملين للكشف عن مكان الأموال والذهب، كما أطلقوا النار على ثلاث أشخاص وجرى ضرب مساعد الأسقف بالعصي ما تسبب له بكسور.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.