جنجويد جبال النوبة وسياسة القتل بالقطاعى (1-2) !!!
✍🏿: زكريا أزرق كوكو [email protected]
التعازي الحارة نرسلها لأسر المقتولين الأربعة داخل مدينة كادقلي بدم بارد وحكومة الولاية من جيش ، شرطة ، ودعم سريع ، وجهاز أمن، إستخبارات ودفاع شعبي هم نيام. وحمدا” لله على سلامة عودة الشباب الثلاثة والمخطوفين من قبل الجنجويد وسلامة شقيقتي هدية أزرق كوكو بعد أن أصابها الجنجويد على مدخل محلية الكويك وتماثلها للشفاء فقد جاءت سليمة أن العيار إخترق الجزء السطحي من الرأس ولم تتأثر الجمجمة وكل الصور والفحوصات أكدت سلامة الرأس من أي كسر أو إختراق للعيار- وهى قادمة من عاصمة الولاية في مهمة رسمية إلى مدينة الدلنج .
الوضع في جبال النوبة مرعب ومخيف بحق وحقيقة لقد غاب الأمن والطمأنينة في جميع أرجاء وحدود جبال النوبة ما عدا مناطق سيطرة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والتي تتمتع بالأمن الاستقرار ليلا” ونهارا” منذ العام 2011 – ما عدا ذلك وما تبقى هى مناطق سيطرة الحكومة حيث القتل والسرقة والإغتصاب والنهب في جميع تراب الولاية ، المحليات ، الوحدات الإدارية ، القري ، الطرقات ، المزارع ، المتاجر ، الأسواق ..الخ .
سياسة القتل بالقطاعي
يبدوء أن الجنجويد غيروا خططهم وإستراتيجيتهم المتبعة في دارفور وه٦ي قتل- ونهب – وسلب – وحرق القرى بأكملها – ( سياسة الأرض المحروقة) – لينعدم أي مقومات للحياة بها – ولتوسيع الرقعة الجغرافية لهم – لإحتلال الأرض – ( الحواكير) – وضمان حركتهم بحرية تامة ، هذه الخطة لم تجد النجاح في جبال النوبة للأسباب التالية :
أولا” : الوضع الجغرافي في جبال النوبة غير مساعد لهذه الخطة – الغابات الكثيفة – الخيران والمجاري ، السهول الجبال المتراصة والمترامية الأطراف ، كل هذه الظروف تقف حائل دون تحقيق مبتغاهم.
ثانيا” : النوبة يكرهون الجنجويد والدعم السريع والدفاع الشعبي حد الإنتقام وهم مستعدون لتقديم الدم والروح لمواجهتهم في أى شبر من جبال النوبة.
ثالثا” : الوضع في جبال النوبة تغير تماما” أكثر من ذي قبل – حيث التسليح – والعتاد العسكري المتطور والجاهزية لأى عدو لذلك الجنجويد يتحاشون الدخول في معارك مفتوحة ومباشرة مع النوبة وحادثة لقاوة ليست ببعيدة. فقد لجأ الجنجويد إلى خطة القتل بالقطاعي لأنه أقل تكلفة ولا يحتاج لمجهود حربي كبير غير أنها ( موتر + سلاح + زخيرة + بنزين + جنجنويدي) ليقطع المسافة بين الكويك وكادقلي بمفرده ويقتل أي نوباي يلتقيه في الطريق مزارع – أستاذ – موظف – عسكري جيش – بوليس – إمرأة – طفل – جد أو جده …إلخ – ليعود أدراجه إلى الكويك في أقل من الساعة وهذا بدوره لديه أبعاده القانونية :
أولا: الحادثة ستكون منعزلة لمجرد مجرم غير معروف.
ثانيا” : سيهرع النوبة لمطالبة السلطات المتآمرة في الجريمة بالقبض علي المتهم الغير معروف وبعدها تموت القضية.
ثالثا” : ليست هنالك أي مبرر للهجوم على أي من الجنجويد في فرقانهم وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة.
رابعا” : الجنجويد يستقلون شريحة صغيرة من الخونة والمأجورين من أبناء النوبة ليؤكدوا دائما” أن الحوادث التي تحدث هى معزولة وغير ممنهجة وأنهم لا يدعمون المجرمين وقطاعي الطرق .
ولكن عزيزي القارئي هل يمكننا أن نقول ما حدث يومي 22 و 23 من هذا الشهر أنها حوادث معزولة عن بعضها البعض؟
يوم الأحد 1/22/2023 تم ضرب عربة حكومية قادمة من كادقلي وإصابة الموظفة بوزارة المالية هدية أزرق كوكو في تمام الساعة الرابعة عصرا” وفي نفس اليوم تم إختطاف ثلاثة من شباب الأنشو بدراجاتهم النارية، وفي صبيحة 23/1/ 2023 تم قتل أربعة من أبناء” النوبة على بعد أقل من واحد كيلو متر من مقر قيادة الجيش والإستخبارات وفي نفس اليوم تمت سرقة أبقار لقبيلة الأنشو بمنطقة كركراية في الشمال الشرقي من منطقة الكرقل – وفي نفس اليوم 23/ 1/ 2023 مجموعة مسلحة من الجنجويد يقطعون الطريق الرابط ما بين الكرقل والدلنج وبالتحديد على بعد 2 كيلو متر من نقطة عسكرية أخذوا يوقفون العربات ويقومون بتفتيش الركاب وسرقة هواتفهم وامتعتهم…..
نواصل ……