جمعة كندة : النشاة الخاطئة للدولة السودانية كانت سبباً في عدم حسم الموضوعات
الخرطوم: تقرير : حسين سعد : Splmn.net
قال الدكتور جمعة كندة، مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون السلام، أن النشأة الخاطئة للدولة السودانية، كانت سببا في أن تظل الموضوعات الأكثر أهمية بلا حسم حتى الأن مثل الدستور ونظام الحكم وتوزيع الموارد .
وشدد لدى مخاطبته تدشين كتاب اشكال الهوية في السودان للدكتور أبكر آدم إسماعيل يوم السبت الصادر عن سكرتارية التدريب والبحوث والتخطيط بالحركة الشعبية شمال وأقام فعالية التدشين مركز دراسات وابحاث السودان الجديد بكلية كمبوني بالخرطوم شدد على أنه لم يتم تشكيل الدولة السودانية بعد، ولم يكن ذلك هو الخطأ الوحيد بل إستمرار الخطأ طيلة الفترة بعد الإستقلال وحتى الآن .
وثمن إسهامات الحركة الشعبية – شمال، في الحوار الفكري والإضافة للعملية النضالية، من أجل إنهاء الصراع بالحوار .
وكان الدكتور مصطفى عوض الكريم رئيس مجلس التحرير القومي قد رحب في بداية الندوة بالحضور واوضح أن هذا اللقاء بغرض تنفيذ أهداف سكرتارية التدريب والبحوث والتخطيط في إتخاذ الأسلوب العلمي لربط المجتمع وإتاحة الفرص أمام الحوار المباشر دون الخوض في معترك الكسب السياسي المباشر، وقدم دعوة لرفد المكتبة بالاسهامات الفكرية والرواية، كما عبر عن إستعداد الحركة الشعبية ولجنتها المعنية بالدراسات والبحوث بالعمل على طباعة و نشر الإسهامات.
وبدوره قدم الدكتور / خضر الخواض. كلمة مركز دراسات وابحاث السودان الجديد ، وأعلن من خلالها عن تبني الحركة الشعبية لحوارات وجهود بحثية من أجل إرساء الدولة السودانية المنشودة، ووصف هذه الندوة بأنها ” حلقة من سلسلة الحوارات المطلوبة جدا في هذا الوقت المهم من عمر السودان .
وفي المقابل استعرض الاستاذ خالد خليل مشين، محتويات الكتاب ثم تناول رؤية الشباب حول قضايا الهوية، وشدد على ضرورة التوافق على إنجاز دولة تحقق الحرية والسلام والعدالة
وبين ان الثورات السابقة استهدفت الدور الادائي في الدولة المركزية دون أن تستهدف البنية الأساسية وهذا ما جعل المشكلات مستمرة . وأضاف : يجب أن يحسم شباب الثورة القضايا الأساسية وبينها قضية الهوية، إذا أردنا فترة إنتقالية ناجحة
الي ذلك قال الأستاذ / محمود الأمين : أن إستخدام عبارة ” التفكيك ” على إطلاقها فيه خلل كبير، فلابد من مراعاة الخصائص المادية والروحية والوجدانية للشعوب السودانية، نحتاج إلى ثورة داخل النص الديني نفسه، ليستوعب الديمقراطية والعدالة والسلام، ونحتاج لمنصة بشروط جديدة للحوار لأننا أمام ثورة للإطاحة بالدولة القديمة
ومن جهته نبه عضو سكرتارية الأجسام المطلبية – تام – المهندس / علي تونجا، في مداخلته الي أن قضايا الهوية والمواطنة والحقوق الاجتماعية والثقافية من أهم الموضوعات التي يشتغل عليها – تام – وقال أن تحقيق السلام العادل والشامل والدائم يتطلب الجهد الجماعي وما يجب أن يتوحد حوله الذهن الجمعي، لابد من إنجاز تحول كلي من السودان القديم إلى السودان الجديد يحقق مطالب الثوار وأهداف الثورة، ويجعل من المرحلة الإنتقالية الراهنة فترة ناجحة، عبر تحول إيجابي في العقلية وفي الحالة الذهنية والنفسية العامة، وتوحيد طوعي مع إدارة رشيدة للتنوع الثر .
وشدد تونجا على أنه ليس هنالك المزيد من الوقت ليضيع مجددا، فالتقوم مؤسسات الدولة بدورها في التغيير ولتفعل المجتمعات ما عليها من أدوار أيضا.