جبهة طلاب السُودان الجديد – (NSSF) بدولة جنوب السُّودان تعقِد مؤتمرها العام السنوي.
عقدت جبهة طلاب السُّودان الجديد بدولة جنوب السودان، بتاريخ 30 سبتمبر 2023 مؤتمرها العام السنوي الأول لعام 2023 بجوبا – تحت شعار: (جبهة الطلاب هي ركيزة السُّودان الجديد والحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال).
وقد شارك في المؤتمر جميع مُمثِّلي الطلاب في الجامعات والمعاهد العليا المختلفة بدولة جنوب السُودان بالإضافة إلى مُمثِّلين لتجمع شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بدولة جنوب السودان، وعدد من ضيوف الشرف. وهدف المؤتمر إلى مُناقشة قضايا الطلاب المُختلفة وإيجاد الحلول الإستراتيجية المُمكِنة للتحدِّيات الوطنية. حيث خاطب المؤتمر عدد من المُتحدِّثين الذين شدَّدوا على أهمية القضايا التي ناقشها المؤتمر.
في حديثه للمؤتمرين قال الرفيق/ عبد الماجد آدم خاطر – ممثِّل الشباب نيابة عن رئيس تجمُّع الشباب (الرفيق/ باتريس علي تاو). إن تأسيس جبهة الطلاب يؤكد أن القوة في التنوُّع – التنوُّع في الثقافات والمُعتقدات، الطلاب يتوحَّدون ويعملون بشكل جماعي ممَّا يُقوِّي دورهم في مشروع السُّودان الجديد ونشر الأهداف.
وأضاف: (من خلال العمل معًا، يُمكن للطلاب مواجهة التحدِّيات وإيجاد حلول مُبتكرة لبناء الأمة والعمل على تنفيذ رؤية السُّودان الجديد على وجه الخصوص).
خلال كلمته سرد الرفيق/ بنيامين فاروق (الرئيس الأسبق لجبهة طلاب السُّودان الجديد) مراحل تأسيس الجبهة كمنظومة سياسية تابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. حيث قال: (ان الجبهة نشأت نتيجة لقرار “هيكلي” تم اتخاذه والذي قضى بأن تكون بمثابة المنظومة البديلة لأي جمعيات اجتماعية أخرَى تشكَّلت على أسُس قبلية لا تستند على أي قيم لرؤية السُّودان الجديد).
وشدَّد على ان جبهة الطلاب ساهمت في توحيد الطلاب في جمهورية جنوب السُّودان والسُّودان والمهجر.
من ناحية أخرى، أكَّد/ الرفيق بنيامين، بصفته منسق التعليم بين حكومة جمهورية جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، أنه على الرغم من التحدِّيات التي يواجها قطاع التعليم، لكننا استفدنا من العلاقات التاريخية مع جنوب السودان الذي مد لنا يد العون في مجال استيعاب الطلاب في الجامعات والمعاهد.
وذكر ان الوحدة بين الطلاب تساهم في تعزيز بيئة التعلم. عندما يعمل الطلاب معًا، يمكنهم تبادل المعرفة والأفكار والخبرات، مما يعزِّز تعلُّمهم الفردي والجماعي.
وقال منسِق التعليم إن هذا التعاون لا يفيد الطلاب أنفسهم فحسب، بل يساهم أيضًا في التنمية الشاملة للسودان الجديد من خلال مواطنين مُتعلِّمين ومؤهَّلين جيدًا.
فيما أكَّد رئيس مجلس تحرير جبهة طلاب السودان الجديد الرفيق/ جازي النور عبد الله – على أن العمل الجماعي لن يتم إلا إذا توفَّرت الروح الوطنية والوحدة.
حيث قال: (يجب علينا كطلاب أن نعمل وفق توجيهات قيادتنا والتي ستقودنا لاتخاذ إجراءات جماعية لتحقيق أهدافنا المُشتركة المُتمثِّلة في تحقيق رؤية ورسالة السُّودان الجديد. ومن خلال تنظيم أنفسنا والعمل معًا، يمكننا الدفاع عن حقوقنا ومُعالجة قضايانا الاجتماعية وإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا).
وأضاف النور: (يجب أن يكون للعمل الجماعي قدرة على التأثير في السياسات وتحدي الأنظمة غير العادلة وتعزيز المساواة والعدالة والشمولية داخل سودانا الجديد).
من جانبه ألقى رئيس جبهة طلاب السودان الجديد الرفيق/ سالم داود هارون – كلمة أمام مؤتمر الطلاب مفادها أن طلاب جامعات جنوب السُّودان مُتَّحِدون، حيث قال: (نحن نعمل بلا كلل لضمان حصول كل طالب من المناطق المُهمَّشة على فرصة للتعليم. ومن خلال التقارُب بين المؤسَّسات المُختلفة اليوم، فقد تأكَّدنا من تشكيل وتنظيم جميع الطلاب المُهمَّشين الموجودين في جميع الجامعات بدولة جنوب السُّودان. ومن خلال القيام بذلك، فإن الوحدة بيننا “الطلاب” ستخلق شعورًا بالتضامن والدعم. في أوقات الأزمات أو الشدائد. علينا كـ “طلاب” أن نجتمع معًا لدعم بعضنا البعض ووضع أيدينا على بعضنا البعض لتحقيق رؤية السُّودان الجديد. والمشاركة بنشاط في الجهود المبذولة لإعادة بناء وتحسين قدرة الأمة على الصمود).
وأكد رئيس الطلاب كذلك على القيم المُهمَّة المُتمثِّلة في كوننا وطنيين من خلال الوحدة التي تغرس الحب والولاء تجاه وطننا وتعزِّز الشعور بالانتماء والفخر. لذلك، فإن توحيد أنفسنا كجيل NSSF في ظل حركتنا الأم (SPLM-N) لا ينبغي أن ينتهي فقط بكوننا طلابًا، ولكن يجب أيضًا نشر هذه القيم مما سيُشجِعنا كـ(طلاب) في هذا الجيل الحالي والأجيال القادمة للمساهمة بفعالية في تنمية وتقدُّم شعبنا.
وأضاف: (إن قيم مثل الكفاءة والشفافية والمساءلة والحكم الرشيد التي يمارسها الطلاب بين الجامعات يجب أن تضمن أن يقود الأمة إداريون أكفاء وأخلاقيون في المستقبل. سوف يساهم الطلاب الذين يفهمون ويمارسون مبادئ الحكم الرشيد في تطوير أنظمة وعمليات تتسم بالكفاءة والفعالية. ولهذا السبب كان علينا التأكد من تدريب القيادة الطلابية، وبذلك نضمن استمرارية الإدارة الممتازة التي تمارس بين قادة المستقبل الذين نراهم اليوم).