جبهة طلاب السودان الجديد (NSSF) “بيان”
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – SPLM-N.
جبهة طلاب السودان الجديد (NSSF).
جنوب السودان – جوبا
بيان حول أحداث منطقتي لقاوة وود الماحي.
جماهير الشعب السوداني:
نطل عليكم اليوم عبر هذا البيان وبلادنا تمر بفترة عصيبة ومنعطف خطير وأحداث كارثية دامية لم تكن الأولى من نوعها، وبالطبع لن تكون الأخيرة، فهي نفس سياسات الحكومات المركزية منذ 1956.
بتاريخ 13 أكتوبر 2022 فجع الشعب السوداني بالأحداث المؤسفة في مدينة (لقاوة) بولاية جنوب كردفان بعد وصول 20 عربة دفع رباعي (لاندوكروز) تتبع لقوات الدعم السريع محملة بالأسلحة الثقيلة والقناصات حيث إنتشروا في أطراف المدينة في خطوة فاجأت الجميع. إرتكز المهاجمون في الناحية الغربية من المدينة، وأطلقوا النيران تجاه السكان مستخدمين كافة الأسلحة ضد المواطنين مما أدى إلى سقوط (18) قتيل وجريح، كما تم حرق المنازل ونهب جميع الممتلكات، وهذه محاولة صريحة لإخلاء المنطقة سكانها الأصليين وتهجيرهم قسريا حيث فر المواطنون إلى المدن الأخرى والمناطق المجاورة. حدث ذلك على مرأى ومسمع الجيش والأجهزة الأمنية.
جماهير شعبنا الأماجد:
قبل أن تجف دماء الأبرياء المغدور بهم في (لقاوة) – وفي نفس الأسبوع بتاريخ 14 أكتوبر 2022 وقعت أحداث أخرى مماثلة في ولاية النيل الأزرق تحديدا منطقة (ود الماحي والروصيرص) حيث قامت الحكومة بتوزيع الأسلحة والزخائر لبعض القبائل الموالية لها وتحريضها لمهاجمة السكان الأصليين في مناطق النيل الأزرق، وقد تم تنفيذ الهجوم الذي أدى بحياة أكثر من (200) قتيل، وجراء ذلك نزح الآلاف من المواطنين إلى المدن الأخري ومنهم من لجأوا إلى دول الجوار، فمثل هذه الأحداث المتشابهة صارت متكررة بصورة ممنهجة لإجبار السكان الأصليين في مناطق الهامش على ترك مناطقهم. ونحن ندين، ونستنكر هذا الإستهداف الممنهج، والهجمات الوحشية ضد المواطنين العزل في جميع أنحاء البلاد، وهي جرائم كبرى ضد الإنسانية، تتحمل مسؤوليتها الكاملة حكومة الإنقلاب، ومليشياتها التي تسعى لخلق الفتن وإثارة التوترات بين المواطنين وتفكيك الوحدة الوطنية.
ونحن إذ نترحم على ضحايا هذه الأحداث المؤلمة فإننا نؤكد الآتي:
أولا: على الحكومة تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها لحمايتهم، ووقف تسليح بعض القبائل ضد الأخرى.
ثانيا: نناشد المنظمات الإنسانية على التدخل العاجل لمساعدة النازحين المهجرين من مناطقهم.
ثالثا: على المنظمات الحقوقية الدولية فتح ملف تحقيقات بشأن هذه الجرائم وتقديم الجناة للعدالة.
رابعا: نطالب بإقالة حاكم الولاية لتسببه في هذه الجرائم، ويجب أخذ وقفة تجاه (إتفاق سلام جوبا) الذي لا يمثل طموحات مواطني الهامش.
خامسا: نوجه كامل إدانتنا لحكومة الإنقلاب ومليشياتها لإرتكابهم هذه الجرائم.
عاش نضال الشعب السوداني.
عاش كفاح الشعوب المهمشة.
النضال مستمر والنصر أكيد.
30 أكتوبر 2022