جائحة كورونا وكورونا العقل

يجتاح العالم هذه الأيام جائحة كورونا والجائحة يا صديقي هي المرحلة ما بعد مرحلة الوباء المصيبة كبيرة والعقل العروبي إسلامي لا زال بعيدا عن الفهم العصري الواقعي لطبيعة الأشياء فما زال التفكير الديني هو سيد الموقف والفقه مقدم على الطب الحديث منهم من يشكر كورونا لانها أغلقت البارات والمراقص ومنهم من يعتقد أن الكمامة والقفازات اثبات لصحة الحجاب أو النقاب .

كل هذا سببه منهج متوارث جيل عبر جيل كرست له السلطة السياسية في عالمنا فصار عالمنا لا فرق بينه والفكي اطل علينا بقناة النيل الازرق في ظل هذا الارق والقلق العالمي سادة إجلاء يبدو انهم من اصدقاء القناة ذووا المال المتضخم من التجارة بالجهل والمساعدة على نشره فهؤلاء الأفاضل لهم دعاية لها من السنين عددا تبث من خلال قناة النيل الازرق عن عشبة بحسب الدعاية أن اسمها عشبة وادي مكة الذي هو وادي غير ذي زرع وطبعا هولاء السادة من أصحاب البدل الفارهة هم أعضاء واحدة من اهم الشركات التي تتاجر وتتربح من الجهل وهي شركة النيل الأعشاب والتي يوجد على شاكلتها الكثير من الشركات منها شركة ابرايزا طبعا هذه الشركات يديرها بروفسيرات ودكاترة رغم ما يملكون من الشهادات لكنهم اثروا أن يكونوا مشعوذين أو غير مشعوذين فلا فرق بين عالم وبروفسيرهم عن الفقير أو الفكي سوى أن الفكي لا يملك شهاداتهم وعقلية الاتجار فالفكي أفضل لانه يظل يفعل فعله هذا روحانيا واملا في الله اما افاضلنا أصحاب الدعايات التي تدر أرباحا على القنوات ومنها القناة المذكورة فهم سماسرة الأمراض المزمنة وغيرهاليس لديهم أمانة علمية رغم أنهم من المفترض يعرفون ماذا يعني بحث علمي حتى ينشروه في الدوريات العالمية ليستفيد كل العالم من ادويتهم لكنهم لم يفعلوا لانهم اثروا الربح الرخيص والغنى الساهل على حساب الغلابة والمحتاجين .

واخر اخبار اعشابهم التي كانت في حلقتهم باحد أكثر القنوات التلفزيونية السودانية محبة ومشاهدة قناة النيل الازرق حيث كشفوا ان لعشبة الموليتا فضائل وفوائد في زيادة مناعة جسم الانسان وهي من الاعشاب الطبية والصحية ومن ضمن منتجاتهم اذن الموليتا طالما ترفع من مناعة الجسم فهي علاج يمكن أن يساهم فى الشفاء من الكورونا وهذا بالتاكيد ما يرمون إليه فهم لهم من الحصافة والدهاء ما يكفي لعدم التصريح بذلك مباشرة فهم من قبل حولوا اسم العشبة التي يتاجرون بها لعلاج العقم تعرف في أوساط العطارين باسم عشبة بن علي اليمني غيروا اسمها لتاخذ صفة القدسية الى اسم عشبة وادي مكة .