توقف (6) آلاف مصنع بالسودان

عاجل: splmn.net

وكالات

كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن اتحاد أصحاب العمل والغرف الصناعية بالسودان عن توقف نحو «6» آلاف منشأة صناعية في البلاد عن العمل بعضها خرج من الخدمة، بصورة نهائية بسبب ارتفاع الضرائب وتكاليف الإنتاج، إلى جانب عدم توفر البنية التحتية الملائمة للإنشاءات الصناعية خاصة الكهرباء .

و تسبب ضعف التيار الكهربائي في مدينتي بورتسودان نيالا ثاني أكبر المدن السودانية في توقف معظم المصانع.ومؤخراً توقف «47» مصنع وفقاً لوزارة الإنتاج بولاية البحر الأحمر.

وأكدت مصادر لـ «التغيير» أن معظم المصانع العاملة حاليا في مجال «الملح» وبعض المواد الغذائية التقليدية توقفت مشيرا إلى أن الولاية سابقا كانت بها صناعات لإطارات السيارات والبطاريات الجافة كلها توقفت منذ التسعينيات بسبب الكهرباء ومشاكل الإنتاج .

فيما كشفت اللجنة التسيرية لاتحاد أصحاب العمل بمدينة الأبيض بشمال كردفان عن توقف «27» مصنعاً تعمل في صناعة الزيوت من جملة «30» مصنعاً أي أن المصانع العاملة بالولاية حالياً «3» فقط ، فيما يصل عدد المصانع العاملة في مجال الزيوت «50» مصنعا من جملة «250» مصنع.

و أكد أمين المال لاتحاد الغرف الصناعية السودانية، الفاتح جبورة، خلال تصريحات صحفية توقف «5940» مصنعاً عن العمل من أصل «7350» مصنعاً بالبلاد، و أشار إلى أن عدد المصانع العاملة لا يتجاوز «1400» مصنع .

وقال إبراهيم عبد الله صاحب مصنع مواد غذائية في تصريح مقتضب لـ «التغيير» إنه توقف عن العمل قبل سنوات بسبب الرسوم والضرائب و إرتفاع تكلفة الإنتاج مشيرا إلى أنه تحول إلى نشاط تجاري آخر بعيدا عن الصناعة شأنه شأن الكثيرين من أصحاب المصانع المتوقفه .

و أكد عضو الغرفة الصناعية بولاية الخرطوم صدقي فهمي في تصريح لـ «التغيير» أن المصانع العاملة تعاني بصورة كبيرة لدرجة أن كل صباح جديد يتم تشريد عدد من العمال حيث تقلصت القوى العاملة في المصانع بنسبة «40%» عن السابق .

وشكا فهمي من الإرتفاع المستمر لمدخلات الإنتاج، وقال إن الجمارك ارتفعت بصورة كبيرة بنسبة «30%» للمدخلات مقارنة بالعام السابق كما أن التضخم أدي لتآكل رؤوس الأموال خاصة المصانع الصغيرة و أضاف: «هنالك بعض المصانع تريد أن تتوقف لكن ملاكها يخافون من تسديد حقوق العاملين وهي تعمل فعليا لتسديد المرتبات وتحقق احيانا أرباحاً ضئيلة جداً والغالبية تتعرض لخسائر ».

من جهتها شددت وزير الصناعة المكلف بتول عباس على أهمية عدم فرض رسوم وضرائب علي المصانع إلا بعد التشاور مع وزارة الصناعة و أقرت الوزيرة في تصريحات صحفية علي هامش مؤتمر صحفي حول مصانع السكر عقد مؤخراً بوجود إشكاليات كبيرة تواجه القطاع الصناعي بالبلاد خاصة فيما يتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج.

يعاني القطاع الصناعي كغيره من القطاعات الإنتاجية في السودان من مشكلات عديدة أدت إلى إغلاق الكثير من المصانع وتشريد آلاف العمال، ومن العقبات التي تواجه القطاع ندرة الطاقة وارتفاع أسعارها خاصة الكهرباء، وتهاوي الجنيه أمام الدولار وغيرها.

وعزا مختصون أسباب تراجع القطاع لمشكلات تسببت فيها الحكومة نفسها، ومنها قرارات زيادة الرسوم الجمركية.

نقلاً عن صحيفة التغيير الاكترونية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.