تقريرعن مجازر مليشيات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها والمساندة لها بولاية غرب دارفور في الفترة ما بين 17 ابريل حتى 17 نوفمبر 2023 م

نفذت مليشيات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها والمساندة لها في سلطنة دار مساليت المعروفة بولاية غرب دارفور مجازر دموية منذ 17/ ابريل حتى 17 نوفمبر 2023 من ابادة جماعية ، تطهير عرقي ، تهجير قصري مصحوبة بتصفيات جسدية للاطفال ، النساء ، قيادات الادارة الاهلية ورموز المجتمع على اساس التمييز العرقي لكافة المجموعات الافريقية و على راسهم اثنية المساليت مع عمليات نهب منظم لممتلكات المواطنين ولا سيما في هذا التقرير اود ان ارصد لكم الحقائق المجردة على الارض وفق معايير التقاريرالتي تتسم بالحقائق ، الوضوح ، الشفافية , الحيادية و هذه الارقام كل ماخوذة من الضحايا مباشرة.
في يوم 24 / ابريل 2023 اندلعت معركة بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع من الناحية الغربية لمدينة الجنينة في مقر القوات المشتركة السودانية التشادية بعد حوالي الساعة من المعركة انسحب الجيش السوداني الى مقر الفرقة الخامس عشر مشاة الا ان مليشيات الدعم السريع عادت وشنت هجمات عنيفة ضد المدنين من اثنية المساليت الذين يقطنون احياء الجبل دون سبب وخلالها قتلت 96 قتيل وجرح 110 من المدنيين العزل وتواصلت جرائم المليشيات الثلاثاء الموافق 25/ ابريل 2023 حيث شنت مليشيات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها والمساندة لها هجمات واسعة النطاق على الاحياء الجنوبية من الجنينة وهم الجبل ، الثورة ، البحيرة ، التضامن وسوق الجنينة الكبير وعدد من مراكز ايواء النازحين الذين تم تهجيرهم للمرة الثانية من معسكرات النازحين في كرندق و ابوذرة و احياء الجبل خلال الفترة 16/ يناير2021 و فيها قتل اكثر من 400 مدني وجرح اكثر من 600 جريح مع تدمير كامل لمركز لايواء واشعال الحرائق الانتقامية. و ايضا في صبيحة 26/ ابريل 2023 استباحت مليشيات الدعم السريع احياء مدينة الجنينة والاسواق بعمليات نهب متكامل ثم اقتحمت المسجد الكبير وسرقت كافة الكتب بما في ذلك المصاحف والفرشات الارضية ومن ثم احرقوا المواد الغذائية وكل ما من شانه يحيا الانسان في مشهد يندح له الجبين بذلك اعدموا حتى المواد الغذائية.
صبحة 27/ ابريل 2023 هاجمت مليشيات الدعم السريع وحلفاه احياء الزهور ، البحيرة ، الجبل ، التضامن ، المدارس و المنصورة بحصار محكم من كل الاتجاهات وقتلت اكثر من 450 قتيل وجرح 303 موطن وفي هذه اليوم حرقت جميع مراكزالايواء الذي يقطن فيه النازحين و المشردين للمرة الثانية من معسكراتهم.
صبيحة 12/ مايو 2023 هاجمت مليشيات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها المساندة لها المناطق المذكورة اعلاه بالاضافة للاحياء الشمالية وغابات الهشاب ومعسكر قلاني وقتلت اعداد كبيرة من المدنيين العزل بلغت عددها 414 قتيل و317 جريح وهناك عدد كبير لم يتم حصرها بسبب نصب قناصات في الطرقات لقتل الذين يرفعون الشهداء وينقذون الجرحى.
صبيحة 13/ مايو/ 2023 اقتحمت ذات المليشيات مدينة الجنبية باعداد كبيرة بكل الاتجاهات وقتلت 307 قتيل وجرحت 201 جريح و استمر حتى يوم 14/ باستباحة نفس المليشيات المدينة بكاملها وقذفتها بالهاونات كاتوشية ودانات الاربجي ومدافع 60 _ 75 ، 120 ، 82 ، الرباعي ، الثنائي ومضادات الطيران الارضية بعد هذا الهجوم الكاسح نتجت عنه معاساة بشرية لم يحدث في تاريخ البشرية بسقوط 505 قتيل وجرح 603 وجعلوا المدينة عبارة عن دخان في سماء صافية عبرعن حزنها حيال تلك الجرائم النكراء التي لا ترتكبها الا الكائنات المفترسة وفوق كل ذلك لم تتدخل القوات المسلحة السودانية لحماية المدنيين من وحشية مليشيات الدعم السريع وحلفاه بالرغم من ان المسافة تبعد سبعة كيلومترات بين مدينة الجنينة والفرقة 15 مشاة لم يجد المواطنين اي تفسير لذلك .
واستمرت مليشيات الدعم السريع و قوات التمازج والمليشيات العربية المتحالفة معها والمساندة لها بذات الهمجية في يوم الاحد الموافق 21 مايو ، الاربعاء الموافق 24 مايو ، الاربعاء الموافق 7 يونيو ، الخميس 8 يونيو والجمعة الموافق 9 يونيو2023 بهجمات متكررة لكافة الاحياء الجنوبية من مدينة الجنينة وقتلوا 770 مدني وجرح 512 مدني ونتيجة لذلك خرج معظم المواطنيين من منازلهم وتكدسوا في زقاقات ضيقة ما بين الجمارك ونهاية احياء المدارس في اوضاع انسانية بالغ التعقيد مصحوبة بالجوع والعطش وانعدام الدواء والكادر الطبي.
وفي 12 يونيو2023 هاجمت مليشيات الدعم والمليشيات العربية المتحالفة معها الاحياء الجنوبية والغربية من مدينة الجنينة بكل الاتجاهات وارتكبت ابشع الفظائع وقتلت 319 مدني وجرحت 413 مدني واستهدفت المدينة بالمسيرات والراجمات وفي يوم 14 يونيو 2023 تم اعتقال والي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله ابكر واغتياله بطريقة عدوانية وتم التمثيل بجثته امام اعيين الكاميرات الوطنية ، الاقليمية والعالمية والجيش السوداني لم يكن له مجرد رد فعل لتلك الجريمة البشعة والنكراء ثم مارس مليشيات الدعم السريع ابشع واعنف ابادة جماعية في تاريخ افريقيا القديم والحديث وبعد مقتل الوالي خميس في يوم 15/ يونيو قتلت 6016 مواطن الغالبية منهم من اثنية المساليت وجرح 4000 مدني وغالبية الذين فروا من الجنينة قاصدين دولة تشاد واخرون انسحبوا الى اردمتا واثناء الانسحاب تم تصفية عدد كبير من المواطنين في حي النسيم والجثث ملقية في الطرقات بين الجنينة اردمتا والجنينة اديكونك ثم هدمت المنازل في العجزة والمسنين حيث دمرت كافة المعالم التاريخية والاثرية للمدينة بهذه الاحصائيات الدقيقة حصيلة هجمات مدينة الجنينة وحدها 8970 قتيل و 6858 جريح مدني منهم حالات حرجة لم يتلقوا العلاج حتى لحظة كتابة التقرير.
بتاريخ 28_29 مايو 2023 تعرض منطقة مستري التابعة لمحلية بيضة التى تبعد 50 كيلو متر جنوب مدينة الجنينة لابادة جماعية حيث قتلت فيه اكثر600 قتيل و300 جريح وتهجيرجميع سكان المنطقة الى دولة تشاد بالاضافة لتهجيرجزء من سكان محلية فوربرنقا ، هبيلا ، كرينك ، بيضة ، جبل مون ، سربا ، كلبس جزء كبيرمن هولاء المواطنين لاجئوا الى دولة تشاد الا ان الوضع الانساني اقل ما يوصف انها كارثية حيث النازحين حتى الان لم يتلقوا الغذاء و الماوئ الكافية.
وبتاريخ 2/ نوفمبر 2023 شنت مليشيات الدعم السريع هجمات ضد الفرقة 15 مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية وبعد ثلاثة ايام من المواجهات تحديدآ في يوم 4 و5 نوفمبر2023 احتلت الفرقة 15 مشاة ومن ثم استباحت الوحدة الادارية اردمتا التابعة لمحلية الجنينة حتث تبعد 7 كيلو متر من مدينة الجنينة وقتلت 2000 مدني 800 جريح و 370 مفقود حتى الان, وركزت مليشيات الدعم السريع علي قيادات الادارات الاهلية للمساليت واغتالت كل من الفرشة محمد ارباب محمد فرشة فروشية مستري البالغ من العمر 87 وكذلك الفرشة عبد الباسط دينا فرشة فروشية ازرني بالاضافة الي تصفية عدد كبير من الاسرى بطريقة تتعارض مع القوانين ، الاعراف الدولية ، الاخلاق والقيم الانسانية واغتصبت النساء القاصرات واذلهن بالضرب والاهانة الشديدين.
افرازات حرب مليشيات الدعم السريع و حلفاءه ضد المدنين في ولاية غرب دارفور
1/ سرقة اطفال ونساء المواطنين واستخدام الاطفال كراعاة للماشية وتشغيل النساء كخادمات للمنازل في ضوامروفرقان الجنجويد والرجال يجبرون على العمل في المزارع كسخرة دون مقابل وممارسة تجارة الاطفال والنساء كالحيوانات في سوق الماشة.
2/ فقدان ولاية غرب دارفور لسيادة الدولة بتنصيب المدعو تجانى كرشوم لنفسه واليآ لولاية غرب دارفور دون سند قانوني او دستوري.
3/ تم تخريب جميع المؤسسات الولاية الرسمية و غير الرسمية، نهب ممتلكاتها المواطنين ، اتلاف سجلات الموظفين والعمال بالاضافة لتخريب المكتبة المركزية للولاية ، متحف سلطنة دارمساليت ، هدم منازل المواطنين باللودرات ، نهب جميع مقرات المنظمات الدولية و المحلية، تدمير البنية التحتية مثل المستشفيات ، المدارس ، المركز الطبية ، خطوط الكهرباء والمياه ، ومسح جميع اللافتات التي تشيرلاسماء وشعارات سلطنة دارمساليت بغرض تغييرالخارطة الديمغرافية للسكان الاصليين وانهاء وجودهم في السلطنة من خلال اطلاق تسجيل فيديو يصرحون فيها على نحو (مافي دار مساليت من اليوم بس دار عرب).
4/ ظهورامراض خطيرة مثل سوء التغذيية ، الاسهالات المائية ، الامراض الجلدية بالاضافة لاجهاد النساء الحاملات بصورة مفاجئة بسبب القذائف ، الهاونات والمدافع الثقيلة التي اطلقتها المليشيا و انهيار النظام الصحى.
5/ تدفق 800 الف لاجئ الى دولة تشاد حسب الاحصائيات الاولية وتم ترحيل جزء منهم الى معسكرات جديدة مثل مجي ، اورنق ، اركوم1 ، اركوم2 ، ذابوت واضافات في المعسكرات القديمة مثل فرشاني وقاقا وترحيلهم الى مناطق تبعد حوالي خمسين كيلومترات من منطقة ادري التشادية, والذين تبقوا في منطقة ادري ويعانون من نقص حاد في الخدمات الاساسية من السكن ، الغذاء ، الدواء ، مياه الشرب ، و كذلك عمليات النهب والتعدي في بعد الاحيان.
6/ عدد كبير من الفارين/ات يعانون من حالات نفسية غاية التعقيد.
7/ دفن المدنيين احياء في مناطق اردمتا بشكل تخالف كل القيم و المبادئ و اخلاق البشر.
الاحتياجات العاجلة والضرورية
1/ مزيد من تضافر جهود المؤسسات و المنظمات الدولية مثل وكالات الامم المتحدة، الاتحاد الاروبي ، دول التوريكا ، اطباء بلا حدود…….اخ و الاقليمية والمحلية لانقاذ حياة اللاجئين وانقاذ ما تبقى من حياة المدنيين المحتجزين والمستعبدين في ولاية غرب دارفور بواسطة المليشيا.
2/ اجلاء الجرحي الى مناطق العلاج واطلاق سرح المعتقلين والمحتجزين البالغ عددهم حوالي الثلاثة الف مدني.
3/ وضع ولاية غرب دارفور تحت الحماية الدولية.
4/ ضرورة فك حصارالمعتقلين والمحتجزين والتي تطلب مليشيات الدعم السريع دفع فديه مالية مقابل اطلاق سراهم.
5/ رفع دعاوي جنائية ضد قادة مليشيات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معهم عبر المؤسسات العدلية الدولية الاقليمية.

Email: [email protected]

20 نوفمبر 2023م.