تسعة طويلة فى التحليل (3-3)

القهر جهراً بات من صفات الغول السياسى الذى رسم الظلم سلماً للشرف وجماجم الأبرياء مدرجاً للسلطة.

القارئ الكريم مواصلة الحديث عن أحد الجرائم المفتعلة فى الدولة السودانية (الجرائم الموجهة ضد الشعوب). نعم والتى هى موضوعنا اليوم بعدما إنتشرت فى كل الأوساط والساحات العامة بفعل فاعل صرفاً لمقاصد الشعب فى معركة الشرف وإستنزافاً للفكر والتحليل وإستبعاداً لرقابة الساسة الإنتهازيين.

نعم هذا هو جوهر جرائم 9 طويلة المفتعلة والتى وجدوا ضالتهم في الشعوب المهمشة المقهورة كأرضية خصبة لزراعة وإنتاج منتجاتهم الخبيثة، وكل ذلك فى سبيل تفكيك الترابط الوجدانى بين الشعوب السودانية وإستبعاد من خارطة الخلق النسبى للمجتمع مما يفتح الباب لهم واسعاً لتضليل الرأى العام وزرع بذور العنصرية الفتاكة لتنبت تمزيقاً للوطن.
كذلك حتى يشرعنوا إرتكاب جرائمهم ضد الشعوب عن طريق إصدار وسن قوانين قمعية ووضع موانع هيكلية جديده وممارسة العنف الرمزى ضد الشعوب المهمشة المقهورة كإعادة إنتاج الأزمة مجدداً لذلك نجد الكثير من الأدلة التي تؤكد أن خلف تلك الشبكات الإجرامية ألف إستفهام؟؟؟؟

ماذا عن الأجهزة المناط بها كشف الجريمة قبل وبعد حدوثها أم تلك حروف تكتب على الأوراق ذوراً وبهاتاناً؟؟
كيف لا وقد وجد المواطنون عند مداهمة أحد أوكار هذه الشبكة والتى كان يقيم فيها أحد اخطر اعضاءهم الملقب بالشيشانى على خطورة ووجه شبه جرائمه مع شيشانى تنظيم القاعدة حيث عثروا على بطاقات عسكرية واسلحة وذخائر ومواد طبية للإسعاف فى الحالات الطارئة مما يؤكد أن هذه الظاهرة هى إمتداد للشبكات الإجرامية الإرهابية التى تجلب وتصنع كما عمدت نظام الخرطوم حتى بعد الثورة لتحويل بعض الأحياء فى العاصمة كأوكار لدواعش وإرهابيين بكافة فصائلهم لأغراص سياسية كماهو الحال فى جبرة والحادثة المشهورة الذى على جميع المواطنين والمنظمات الحقوقية أن تعلم ذلك جيدا.

كما لا يجب أن يكون المواطنين حماماً زاجلاً في توصيل وإرسال مقاصدهم بل على الجميع ان يصحوا وينتفض لسياسات هذه الحكومات التي تصنع الأزمات بأشكال مختلفة حتى تشرعن جرمها على الشعوب.

إلى كل مظاليم بلادى من الكادحين الحيارى حتما سيأتى فجر يشق دجى الأيام قريباً وتتراقص الطيور على أنغام الحرية وموسيقى العدالة المساواة.