تردي الأوضاع بمدينة الجنينة من جراء القتل الجزافي والإنتهاكات الجسيمة

بيان

بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة محامي دارفور وشركاؤها

(متابعات 10)

تردي الأوضاع بمدينة الجنينة من جراء القتل الجزافي والإنتهاكات الجسيمة التي طالت المدينة .
اليوم الخميس الساعة الثامنة صباحا المليشيات المسلحة تهاجم مدينة الجنينة مجددا للإستيلاء على أمانة الحكومة والمرافق العامة الرئيسية .

لا تزال مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور تعاني من آثار الهجوم الغاشم على سوق المدينة والعديد من أحيائها وقد توسع نطاق الهجوم بظهور مليشيات وعناصر أجرامية تمتطي عربات الدفع الرباعي والدراجات النارية وهي مزودة بكافة انواع الأسلحة من الدوشكات والأر بي جي والقرنوف وتحمل معها مضادات الطائرات ،وهاجمت السوق ووسط المدينة وقد بدأ الهجوم الأخير منذ ثلاثة أيام وطال الهجوم مستشفى الجنينة وتم إتلاف المعدات العلاجية ببنك الدم والأشعة ، وقامت العناصر المهاجمة بنهب أجزاء من حي الزهور والتضامن ،كما قامت بحرق بعض مواقع ايواء النازحين والمعسكرات وترويع المواطنين، وقد سقط من جراء الهجوم والاشتباكات بحسب الإفادات الأولية 52 قتيلا والعديد من المصابين والجرحى ، وفي الأثناء ظل قائد الفرقة وأعضاء لجنة أمن الولاية بمنازلهم تاركين المدنيين لمصيرهم في مواجهة المهاجمين ، وبحسب إفادات المواطنين ومن إتجاه تمركز الجيش تم إطلاق قذائف هاون على حي جريف فقتلت ثلاثة من المواطنين داخل أحد المنازل وهم يتبادلون تهاني العيد .
في صباح هذا اليوم الخميس 27/ 4/ 2023 ومنذ الساعة الثامنة صباحا تعرضت مدينة الجنينة للهجوم مجددا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وشمل الهجوم أحياء الجمارك والثورة والأحياء الغربية والشرقية من المدينة مما أجبر السكان على مغادرة منازلهم وقامت القوات المهاجمة بحرق مراكز الايواء قبالة أمانة الحكومة ولا تزال تقوم بإطلاق الرصاص والقذائف للإستيلاء على أمانة الحكومة وعلى المرافق العامة الحيوية بالمدينة .
تناشد الهيئة المنظمات العاملة في مجالات الخدمات العلاجية والإنسانية بتقديم العون العاجل والأدوية العلاجية للمتأثرين بإنتهاكات مدينة الجنينة المنكوبة والمساعدة في نقل الجثامين والمصاببن للمستشفيات ، كما وتطالب البرهان وحميدتي بالوقف الفوري لهذه الحروبات العبثية التي تدور على رؤوس المدنيين بكل أرجاء البلاد خاصة بمدينة الجنينة والعاصمة الخرطوم، كما وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف الحرب والمجازر البشرية المرتكبة.

الراصد الميداني
27/ 4 / 2023

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.