ترحيب بتوقيع إعلان المبادي الموقع بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية في ندوة النيلين
الخرطوم: سعيد عثمان : Splmn.net
شدد المتحدثون في الندوة السياسية التي نظمها تجمع طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان بعنوان “مفهوم الدولة واعادة بناءها و الراهن السياسي”، وذلك بجامعة النيلين الخميس الماضي شددوا على ضرورة إعادة بناء الدولة السودانية علي اسس جديدة.
ورحب المتحدثون بتوقيع إعلان المبادي بين القائد الحلو والبرهان في جوبا، ووصفو إعلان المبادئ بأنه الفرصة الوحيدة لتوحيد السودان
وتأتي هذه الفعالية علي شرف الذكرى 20 للقائد يوسف كوة مكي والذكري الثالثة للمناضل ياسر جعفر السنهوري ،وتخللت الفعالية مشاركة واسعة من
في ظل تفاعلها مع القضايا التي تهم بدأت الفعالية بأغاني ثورية مع الفنان كيدي القادم من كاودا ومن ثم تم قراءة السيرة الذاتية للمناضل القائد يوسف كوة مكي وكذلك القائد ياسر جعفر السنهوري ،ومن ثم تحدثت الرفيقة اماني جعفر السنهوري عن مجموعة من المواضيع لها علاقة بتشكل الدولة المشوه منذ خروج المستعمر وتبني النخب التي خلفت المستعمر لهوية احادية اسلاموعروبية واقصاء بقية مكونات الشعب السوداني المتنوعة ثقافيا ودينيا مما ادى الي اندلاع الحروبات وانفصال دولة جنوب السودان ،وتناولت ايضا في حديثها تربص الاحزاب السياسية وموقفها السلبي من اتفاقية السلام الشامل CPA 2005 ونعتها للاتفاقية بالثنائية ولم تبدي هذه الاحزاب اي نية جادة للمساهمة في تناول وتنزيل بنود هذه الاتفاقية علي ارض الواقع لتكون الوحدة جاذبة وكذلك الموتمر الوطني مما ادى الي اختيار شعب جنوب السودان للانفصال ، وفي الورقة الثانية من الندوة والتي تناولها الرفيق عبد العظيم فاروق (لوممبا)والذي استهل حديثه بسؤال هل هناك دولة في السودان ،ثم تناول بشي من الايجاز موضوع الهوية وايضا عن مفهوم الدولة وانواعها وسياقها التاريخي ومقوماتها وان تشكل الدولة السودانية كان اساس بنوي قام بتشكيلها المستعمر بناءا علي اطماعه الاستعمارية وطرح البديل المناسب للدولة من داخل مشروع السودان الجديد والذي يقوم علي مفهوم العقد الاجتماعي ،وتحدث ايضا عن فشل حكومة الفترة الانتقالية لإدارتها للبلاد واحتواء الازمات وخاصتا الازمة الاقتصادية لعدم وجود رؤية اقتصادية وارجع ذلك لسيطرة العسكر على المؤسسات الاقتصادية في البلاد وامتلاكهم للعديد من المرافق الانتاجية الحيوية حسب قوله ،وايضا سرد بنوع من التفصيل والشرح لبنود اعلان المبادئ الذي جرى التوقيع عليه بدولة جنوب السودان ما بين الحركة الشعبية شمال وحكومة الفترة الإنتقالية .
ويعكس تجمع طلاب الحركة الشعبية من خلال إقامته لهذه الفعاليات رؤية الحركة الشعبية لإدارة الدولة السودانية عبر الحوار وان الحركة الشعبية لم تكن يوما داعية للحرب حيث ظل التجمع يناشد في جميع منابره للسلام والوحدة بعيدا عن العنف ولم تاتي هذه الندوة الي ترسيخا لهذه المفاهيم لضرورة إيجاد دولة موحدة تجمع كل ابناء الشعب السوداني بجميع اختلافتهم التي تكمن في مشروع السودان الجديد.