تجمع قوى السلام الشامل يستنكر إعتقال عضويته بابوجبيهة
تقرير .. حذيفة محمد حماد شنكران :Splmn.net
استنكرت قطاعات واسعة بولاية جنوب كردفان حادثة اعتقال كوادر واعضاء تجمع قوى السلام الشامل قبل إطلاق سراحهم لاحقاً وذلك في يوم الأربعاء ٢٣ سبتمبر الماضي واعتبر البعض الحادثة بالظاهرة الغريبة والعجيبة وفي ظل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة التي جاءت تحت شعارات الحرية والسلام والعدالة،وبدات الأحداث المرفوضة بإعتراض القوات الأمنية متمثلة في الإستخبارات العسكرية بمدينة أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان/جبال النوبة تجمع قوى السلام الشامل ومنعتها من إقامة ندوتها السياسية التي كان محدد لها يوم الأربعاء الموافق 23 سبتمبر 2020، حيث قامت بإعتقال31 عضو من أعضاء التجمع وذلك وذلك قبل بداية الندوة التي أُعلن عنها بعنوان: (إتفاق أديس ابابا الفرصة الأخيرة للسلام) والتي تدعم إتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين القائد عبدالعزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان ورئيس مجلس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور عبدالله حمدوك يوم 3 سبتمبر المنصرم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وقد تحصلنا على مجموعة من الإفادات بخصوص حادثة الإعتقال، حيث تحدث إلينا عبد القادر أقونا عضو التجمع وقال:
بعد أن اكتملت كل الإعدادات لإقامة الندوة تفاجأ الحضور بعدد أثنين عربة لاندكروزر وعلى ظهرها عدد من الأفراد بزي مدنى وطلبوا من الحضور جمع الكراسي وفك الصيوان وهو طلب غريب من نوعه وعندما تم سؤالهم عن السبب تعللوا بالتصريح علماً أنه تم إبلاغهم وكل الجهات الأمنية بواسطة المدير التنفيذي، وبعد إصرارهم على طلبهم واستمرار الأخذ والرد بينهم والحضور تفاجأ الكل بقوات هجين من كل القوات النظامية تحاصر ميدان الندوة. ثم قاموا بإرغام صاحب مكبر الصوت الساوند سيستم لمغادرة الميدان تحت التهديد والوعيد، بعدها عِلت الأصوات من هنا وهناك وعدد الحضور في تزايد مستمر، هذا الموقف وخاصة بعد طرد صاحب الساوند من قبل القوات النظامية أجبر اعضاء التجمع في تحويل الندوة إلى مخاطبة لوضعهم في الصورة، وبعد تقديم المتحدث قامت القوات باعتقال المتحدث والمقدِّم، عندها هاج كل الحضور رافضين هذا السلوك وملتفين حول العربة حتى قامت هذه القوات باعتقال كل من كان حول العربة من أعضاء التجمع، جابوا بالمعتقلين عدة شوارع حتى استقروا في رئاسة الشرطة في تصرف أيضاً غريب جداً، حيث كيف تقوم قوة من الاستخبارات من اعتقال مواطنين وإقتيادهم إلى الشرطة؟
وبعد مواقف بطولية وتصعيد مستمر من أعضاء التجمع وشباب لجان المقاومة بأبو جبيهة اضطر هؤلاء المعتدون من إطلاق سراح كل المعتقلين، وتحرك الجميع مجدداً نحو ميدان الندوة وواصلوا في المخاطبة ووضحوا للحضور كل هذه الالتباسات والهدف منها.
واعتبر المتحدث سلوك تلك الجهات بانه ناتج من حب هذه القوات لممارسة القمع وتكميم أفواه مواطني ابوجبيهة بل والولاية أجمع لأنهم يستمتعون بممارسة هذه الانتهاكات وقمع الحريات وممارسة الترهيب ضد المواطنين العزل، فكانت كل هذه التحركات هدفها ألا يتم توعية إنسان ابوجبيهة لكنهم تفاجأوا أن أهلها واعين وفطنين لما يدور وفوتوا لهم فرصة التربص بهم بوضع هذا الخط العريض بينهم وبين كل القوات وانتهاكاتها التي لا تحصى ولا تعد.
ومن جهته قال الناشط السياسي محمد المصطفى (جوزيف ) واصفا هذا التصرف بقمع الأفكار وإسكات أصوات الشعب والوقوف عقبة لتطلعاتهم كما طالب جميع المواطنين بالمنطقة وجميع القوى السياسية للتصدي لمثل هذه التصرفات التي لاتمثل شعارات الثورة (ثورة ديسمبر المجيدة).
وعلى ذات الصعيد رفضت لجان المقاومة بمحلية أبو جببهة ذلك السلوك داعين حكومة الفترة الإنتقالية والحرية والتغيير بضرورة التعامل بما يشبه ديسمبر .
وقال عن لجان المقاومة يوسف حامد (الشيخونا ) واحمد نصر (خبير) أن لجان المقاومة ستظل سدا منيعا لكل من يريد أن يمارس سلوك النظام السابق من القمع وإسكات أصوات الحق وترويع المواطنيين داعيين جميع الشعب السوداني لدعم إتفاق الحلو حمدوك الذي تحدث عن ضرورة إعادة هيكلة القوات النظامية لتكتسب العقيدة القتالية والممارسة المهنية دون الميول لأي طرف أو حماية اي أيدلوجية بالقوة بل تحفظ على دستور البلاد وتحمي حدودها الجغرافي.
كما إستنكر أعضاء التجمع هذا السلوك ووصفوه بأنه تجاوز لما ورد بالوثيقة الدستورية التي تتحدث عن الحريات بما فيها حرية التعبير والرأي وعبر عن ذلك عبد الغفور رمضان (ونيلا)عضو تجمع قوى السلام قائلا:في اليوم المحدد لقيام الندوه وعند وصولنا لساحه الحريه بأبوجبيهه تفاجأنا بالقوات النظاميه تطوق المكان وتمنع قيام الندوه وعلي الفور قمنا بعمل مخاطبه لتمليك وتوضيح الحقائق للجماهير وعند بدء المخاطبه قامت قوات الاستخبارات والشرطه بعمليه الاعتقال وكانت هناك اساءات بالغه من قبل افراد الاستخبارات تم اقتيادنا لقسم شرطه ابوجبيهه وسط هتافات المعتقلين وايضا سير المواطنين موكب من ساحه الحريه للقسم شاهرين هتافهم ومنددين لما يحدث حيث قام ثوار ابوجبيهه بمخاطبه سياسيه من امام القسم رافضين لما قامت به اللجنه الامنيه واصفين اللجنة بأنها امتداد للكيزان ومن هنا التحيه لثوار ابوجبيهه وكنداكاتها وبعد ساعات تم الافراج عن المعتقلين دون توجيه اي اتهامات وانا أري انا ماحدث السبب الرئيسي هو افشال الندوه وتكميم الأفواه لكن ثبات الجماهير ادي لفشل مخططهم حيث قمنا بعد الافراج عنا بالعوده لساحه الحريه وواصلنا المخاطبه السياسيه معتزرين للحضور عما حدث من سلوك كيزاني ولا يشبه ثورتنا المجيده وهذا يعد تجاوز للوثيقه الدستوريه التي صاغتها قوي اعلان الحريه والتغيير الحاضنه السياسيه للحكومه الانتقاليه التي تكفل حريه التعبير ونحن ندين ونستنكر هذا السلوك الذي يعتبر تكميم للأفواه واننا سنقيم الندوه في اليوم التالي رغم كل الظروف فنحن لا نهاب الموت أوالاعتقالات وفي اليوم الثاني قمنا ببدء الندوه في الزمن المحدد ولكن بعد تماطل وتعنت اللجنه الامنيه منحنا التصديق لقيام الندوه وبعد مشادات تم الامر ورغم الأمر قامت اللجنه الامنيه بنشر قوات كثيفه في محيط الساحه لكن رغم كل الذي حدث لم يثني المواطنين علي الحضور والتفاعل مع المورالات والادبيات بعد الندوه حيث عبر الكثيرين عن فرحتهم ببكاء ودموع أفراح السنين شوقا لرفاقهم في الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال في كاودا وجميع الأراضي المحررة متمنيين السلام الحقيقي الذي يخاطب جذور الأزمة ليعود الجميع في وطن يسع الجميع.