تجمع المهنيين السودانيين – غرب دارفور : بيـــان

 

بداية المجد والخلود لشهداء النضال الوطني عبر تاريخ السودان ولشهداء ثورة ديسمبر 2018م المجيدة وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعوداً محموداً للمفقودين، والرحمة والمغفرة لضحايا الأحداث المتكررة التي يشهدها إقليم دارفور وأحداث مدينة الجنينة 16 يناير 2021م في معسكر كريندنق للنازحين نسأل الله أن يعجل شفاء الجرحى والمصابين ويرد المفقودين.
جماهير شعب السودان الشرفاء
جميعنا يعلم أن سبب هجوم المليشيات المسلحة على معسكر كريندنق للنازحين في يوم السبت الموافق 16 يناير 2021م أن هناك شجار دار بين شخصين في سوق البورصة بمنطقة كريندنق شرقي الجنينة وعلى إثر طعنة بسكين سددها أحدهما للآخر وقد فارقت الحياة روح الشخص المطعون وفي الحال قد قامت السلطات الأمنية بالقبض على الجاني. إنتهى.
ولكن ما لم يكن طبيعياً، أن الشجار كان في يوم الجمعة الموافق 15 يناير 2021م وفي صباح يوم السبت في تواجد القوات النظامية وأجهزتها المختلفة، توافدت المليشيات من كل فج عميق وشنت هجوماً عنيفاً على معسكر كريندنق للنازحين وإمتد الاعتداء لأكثر من أسبوع وخلف الهجوم ما يزيد عن 163 قتيلاً وما يزيد عن 200 جريحاً ونزح النازحين مرة ثالثة.
جماهير شعب السودان الثائر
إن تجمع المهنيين السودانيين غرب دارفور إزاء أحداث الجنينة في 16 يناير 2021م والتي هي لا تنفصل عن بداياتها في 2003م وشمولها إقليم دارفور وهي تتكرر الآن وبشكل أبشع في ظل حكومة الفترة الانتقالية يؤكد ويوضح التجمع الآتي:
1 – تقاعس حكومة الفترة الانتقالية عن تسليم مجرمي الحرب المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد مضي عامين من عمر حكومة الثورة فيه استفزازاً للضحايا ولا يقل وقعاً عن الجريمة نفسها.
2 – تستمر الانتهاكات في دارفور لأن جميع المجرمين لا زالوا طلقاء ويتقدمون الصفوف ويثيرون الفوضى باستمرار بافلاتهم من العقاب.
3 – نرفض الخطاب الرسمي وسلوك حكومة الفترة الانتقالية الذي لا يرتقي إلى مستوى المسئولية والاحترام في التعاطي مع أحداث الجنينة في 16 يناير 2021م واعتبارها نزاعاً قبلياً والقيام بتشكيل لجنة من عواطلية النظام القديم وأمراء الحرب لمناقشة النتائج التي هم يقفون من خلفها. ومعلوم أنه لا تطفو القبيلة إلى السطح إلا في دولاً فاشلة يقودها جهلاء وفاشلين.
4 – عجلة الحياة لا تزال متعطلة في الجنينة بفعل الاعتصامات وإغلاق المداخل الرئيسية لمدينة الجنينة التي تقودها الثورة المضادة باسم القبائل لإرباك المشهد المرتبك أصلاً.
5 – ندين ونستنكر سلوك حكومة الفترة الانتقالية لقيامها بمنع وصول فرق الاعلام والصحفيين السودانيين والأجانب إلى الجنينة لكشف الحقيقة والوقوف على البشاعات وحجم المأساة الإنسانية والظروف القاسية التي يعيشها النازحين. بهذا السلوك تؤكد الخرطوم تورطها في الجريمة وأنها طرف فيها.
6 – كافة البنوك العاملة بولاية غرب دارفور بما في ذلك البنك المركزي فرع غرب دارفور لا تزال مغلقة بتوجيه من بنك السودان المركزي تخوفاً من هجوم محتمل من المليشيات ربما حسب إفادات الأجهزة الأمنية أو لزيادة الطين بلة.
7 – قول الحكومة أن قوات السلام مهامها تأمين الناس في إقليم دارفور! فهل حكومتنا الانتقالية بمدنيها وعسكريها وأطراف السلام إلى هذه الدرجة العالية من البلاهة والغباء، فهذه القوات تأتي لتأمين الناس من أي شر أو خطر؟ الحل في القضاء على الشر أو الخطر طالما لم يكن شراً قادماً من المريخ أو الزهرة أي منطق هذا تأمين الناس بالمليشيات من المليشيات وتبديد موارد البلاد الشحيحة أصلاً.
8 – يؤكد تجمع المهنيين غرب دارفور تمسكه وإلتزامه بشعارات وأهداف ثورة ديسمبر 2018م المجيدة التي بذل فيها خيرة شباب شابات بلادي الأرواح، فلن نحيد عنها شبراً ولا يمكن أن نسمح لقوى الردة والظلام أن تعود للمشهد لتعبث بمقدرات الوطن من جديد في أي ثوب.
9 نحذر ما تسمي نفسها بلجنة الوساطة المكونة من سدنة النظام المقبور والتى تتدثر بلباس القبائل أن امركم مكشوف والاعيبكم ظاهرة وندعو حكومة الولاية إلى اتخاذ اجراءات صارمة تجاهها حفظاً للأمن ودرءً للفتنة.
10 – نحث لجنة أمن الولاية للقيام بدورها وفك الحصار المفروض على الولاية من قبل المليشيات وحماية أرواح المدنيين وحماية ممتلكاتهم وضرورة تأمين المؤسسات الحيوية كالبنوك والأسواق إذ لا يعقل في ظل وجود الحشود العسكرية الضخمة لا يكون هناك تأمين مما نعتبره تقاعساً واضحاً.
11 – نناشد الخيرين من أبناء السودان والمنظمات الانسانية كافة بالتدخل وتقديم المساعدات الانسانية.
12 – دعمنا الكامل للوالي المدني مولانا الدومة للإستمرار في مهامه بإعتباره خيار ديمقراطي لكل قوى الثورة بالولاية.

دمتم ودامت نضالات السودان

السكرتارية الاعلامية
31 يناير 2021م*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.