تجمع الأجسام المطلبية- تام-بيان بخصوص إكتشاف المقبرة الجماعية
مواطنينا الثوار الأحرار :
منذ وقوع جرائم فض الإعتصامات في 14 ساحة مختلفة – بينها إعتصام القيادة العامة بالخرطوم – ظلت قضية ضحايا تلك الجرائم البشعة ومصير المفقودين من أهم القضايا والمطالب التي لم ولن ولا تسقط بالتقادم أو بالتغاضي و الإهمال أو بأي سببا آخر .
ما جاء في تعميم ” لجنة التحقيق في إختفاء الاشخاص” المكلفة من قبل النائب العام أعاد القضية إلى دائرة إهتمام ” البعض ” إذ لم تكن قد فقدت إهتمام ” الكل ” المتمثل في قوى الثورة الحية وتلك المنادية بضرورة تحقيق العدالة الإنتقالية كمدخل أساسي للسلام والتحول الديمقراطي المنشود .
إن ” إكتشاف” المقبرة الجماعية بعد سنة وخمسة أشهر وعشرة أيام، دليل على البطء وعدم الجدية في الأداء الخاص بالتحقيق، وإذا أضيف لذلك وجود جثامين مجهولة في المشرحة حتى الآن يؤكد ذلك، وكان يمكن أن تصدر نشرة جنائية تعمم على كل الصحف وعبر كل وسائل الإعلام وتجعل من تحقيق تطور إيجابي القضية هم جماعي لانها في الأساس قضية رأي عام .
أن إكمال عملية نبش المقابر الجماعية وإعادة التشريح ستحدد بما لايدع مجالا للشك تاريخ تعرض الضحايا للقتل، وسبب الوفاة، وكامل التفاصيل التي تثبتها إجراءات المعامل الجنائية والطب الشرعي، وفي هذا الخصوص رأينا ومطابنا أن تتم الاستعانة بخبراء دوليين في هذه المجال لضمان نتائج سليمة .
أن محض الإعلان عن ” إكتشاف مقبرة جماعية ” لن يؤدي إلى إغلاق الملف ولن يصبح بديلا عن الإجابة بخصوص اوضاع المفقودين وهل هم على قيد الحياة ؟ وان كانوا قد توفوا إلى رحمة الله سيطرح سؤال اخر : متى حدث ذلك ولما وكيف .. وبيد من ؟ .
ذلك التعميم سيضاعف إصرارنا على معرفة نتيجة عمل اللجنة الأخرى الخاصة بالتحقيق في جريمة فض الاعتصام .
وستظل المسؤولية على عاتق الجهات الرسمية وقت إرتكاب الجرائم – أن كانت حديثة أو قديمة – إلى أن يتم تقديم المسؤولين عن إرتكابها .
وبهذا الخصوص وفي شأن إنتهاكات حقوق الإنسان عموما نود أن نشير إلى أنه لا حق لاي جهة تمنح العفو لمنتهك في أي موقع كان، وليست هنالك حصانة لمجرم، ولن تمرر اية قوانين تحمي الجناة مهما أعد لذلك من عدة .
وعلى الحكومة الإنتقالية أن تشرع فورا في طلب الأطقم الدولية المتخصصة في الطب الشرعي والأدلة الجنائية والتي سبق لها أن تعاملت مع سوابق لمقابر جماعية . وعليها أيضا ضمان تحريز موقع المقابر الجماعية المكتشفة والتأكد من منع العبث بالأدلة .
المجد والخلود للشهداء الأبرار.
العودة الآمنة للمفقودين .
لن نتراجع، لنا مطالب .
سكرتارية تجمع الأجسام المطلبية – تام –
13 نوفمبر 2020 .