بيان هيئة محامي دارفور حول مجزرة منطقة “ملاقات”

بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة محامي دارفور وشركاؤها

بيان

حول مجزرة منطقة ملاقات شمال مدينة كتم بولاية شمال دارفور .

ظلت مدينة كتم وما حولها تعاني من ممارسات إنتهاكات المليشيات المسلحة لحقوق الإنسان وذلك منذ اندلاع الكفاح المسلح في عام ٢٠٠٢م، وشهدت محلية كتم وما حولها حملات التهجير القسري والمجازر التي لم توقفها الإتفاقيات التي وقعت بين الأطراف المنضوية للسلطة بموجب إتفاقيات ابوجا والدوحة وجوبا، ومؤخراً تعاظمت الفوضى نتيجة لشيوع ظاهرة الإفلات من العقاب وتغييب القانون وأخذه باليد وانتشار السلاح وعدم وجود هيبة للدولة.
في صباح يوم ١٥/ ٨ /٢٠٢٢م شنت مليشيات مسلحة عمليات هجوم وحرق وأسعة النطاق على منطقة ملاقات وقرى سنانة، كورنقا، ام كتيرة، حلة الفكي، قرية ابوجعاب وقرى أخرى بمحلية كتم بولاية شمال دارفور، ومن جراء عمليات الهجوم والقتل الجزافي والحرق والنهب، تم تشريد عشرات الأسر الفارة وغالبيتها تضم الأطفال والنساء والعجزة.
وبحسب المعلومات الأولية فقد استشهد من جراء الهجوم أكثر من تسعة من مواطني المناطق المذكورة وأصيب العديد باصابات متفاوتة كما وهنالك اعدادا مقدرة من المختطفين والمفقودين :
الشهداء الذين تم التعرف عليهم هم :
١/ آدم عثمان صالح.
٢/ احمد اسحق ابكر.
٣/ جعفر يعقوب حسين.
٤/ إبراهيم بابكر عبدو.
٥/ عثمان ابكر.
٦/ اسحق عبد الله عبد الرحمن.
٧/ أمين سليمان إبراهيم عبد الصادق.
من الإفادات التي وردت ان المليشيات المسلحة المهاجمة كانت تستخدم عربات الدفع الرباعي المزودة بالأسلحة وترتدي عناصرها ازياء القوات الرسمية ومجموعات أخرى مسلحة منها كانت على ظهور الدواب.
تعلن الهيئة الآتي :
١/ المسؤولية التامة تقع على القائمين على إدارة الدولة بوضع اليد بالمركز والإقليم والولاية.
٢/ القائمون على إدارة الدولة بالمركز والإقليم والولاية بوضع اليد يفتقرون القدرات و المؤهلات ، وشاعت ظاهرة ممارسة القتل الجزافي والحرق والنهب والإفلات من العقاب.
٣/ ايقاف هذه الظواهر والتعافي من آثارها لن يتحقق إلا باستعادة الحياة الدستورية للبلاد بمرجعية تأسيس الدولة السودانية وإنهاء كل مظاهر التسلح، وتشكيل حكومة مدنية وفقاً لمرجعية قواعد التأسيس وإنشاء الجيش القومي الواحد بعقيدة وطنية موحدة.
ختاماً : تناشد الهيئة كل المنظمات الإنسانية لتقديم العون الإنساني العاجل والخدمات الطبية والعلاجية للمتأثرين من مصابي الأحداث والجرحي وتسأل الله تعالى لهم بالشفاء العاجل والعودة السالمة للمفقودين وتطالب بتحرير المختطفين.

١٦/ ٨ / ٢٠٢٢م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.