بيان مُشترك بين تجمُّع شباب الحركة الشَّعبية و جبهة طلاب السُّودان الجديد بدولة جنوب السُّودان حول إتفاق السَّلام الموقَّع بين الحكومة الإنتقالية و الجبهة الثَّورية

جوبا : Splmn.net

الحركة الشَّعبية لتحرير السُّودان – شمال – SPLM-N

بيان مُشترك بين تجمُّع شباب الحركة الشَّعبية و جبهة طلاب السُّودان الجديد بدولة جنوب السُّودان حول إتفاق السَّلام الموقَّع بين الحكومة الإنتقالية و الجبهة الثَّورية.

التَّحية لجماهير الشَّعب السُّوداني؛
التَّحية لشُهداء الكِفاح المُسلَّح في كافة أرجاء البلاد؛
التَّحية لشُهداء النِضال السِّلمي و أُسرِهم؛
التَّحية للنَّازحين و اللاجئين في جميع أنحاء العالم.

نُحيِّي نِضالات الشَّعب السُّوداني – و خاصة في المناطق المُهمَّشة، و تضحياتِه من أجل إحداث تغيير جذري و حقيقي في بنية الدَّولة السُّودانية و بناء السُّودان الجديد. و نُحيي مساهماتِهم الكبيرة في ثورة ديسمبر المجيدة التي بدأت شرارتها الأولى في مدينة الدمازين في 13 ديسمبر 2018، و خلالها قدَّم الثُّوار العديد من الشهداء مهراً للتغيير.

لقد تابعنا بحرص شديد مجريات مفاوضات السَّلام في منبر جوبا بدولة جنوب السُّودان منذ بداياتها في أكتوبر 2019، آملين أن تُفضي إلى إتفاق سلام شامل و عادل يُعالج جذور الأزمة السُّودانية، و ينهي مُعاناة جماهير شعبنا في المناطق المُحرَّرة و كل ربوع الوطن. و لكن تفاجأنا كغيرنا بقفذ الرفاق في الجبهة الثورية و توقيعهم على إتفاق سلام مع الحكومة الإنتقالية بتاريخ 31 أغسطس 2020 سُمِّيَ بإتفاق (التوقيع بالأحرف الأولى).

جماهير الشعب السوداني الأوفياء :

نحن في تجمُّع شباب الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال و جبهة طُلَّاب السُّودان الجديد (NSSF) بدولة جنوب السُّودان، نُقدِّر نضالات الشَّعب السُّوداني بكل مُكوِّناته السِّياسية و غيرها. و نرى إن هذا الإتفاق الذي أُبرِم بين الجبهة الثَّورية و الحكومة الإنتقالية لم يُخاطب جذور الأزمة، و لن يُحقِّق السَّلام في السُّودان، و لن ينهي مُعاناة شعبنا في معسكرات النزوح و اللجوء، و مُعاناة آلاف الطُّلَّاب في هذه المعسكرات الذين يدرسون في ظروف غير طبيعية، و يواجهون خطر إنقطاع التَّعليم. و ذلك للآتي :

أولاً : الإتفاقية هي إتفاقية مُحاصصات و توزيع مناصب سياسية، و لم تُخاطب جذور الأزمة، و لم تهتم بمستقبل الشعوب المُهمَّشة.

ثانياً : منهج المسارات المُتَّبع في المفاوضات يُعتبر تكتيك للتهرُّب و الإلتفاف حول مُناقشة القضايا المصيرية، و لن تنهي أسباب التَّهميش في السُّودان.

ثالثاً : هذه الإتفاقية لم تُعالج علاقة الدَّين بالدَّولة و هي أهم قضية تُهدِّد وحدة الدَّولة السُّودانية.

رابعاً : لا توجد أي رقابة دولية أو إقليمية لهذه الإتفاقية ممَّا يؤكِّد عدم جدِّية من وقَّعوها، و إنهم فقط يسعون للحصول على المناصب و تجاوز قضايا الشَّعب السُّوداني.

ختاماً : نحن في تجمُّع شباب الحركة الشَّعبية لتحرير السودان – شمال، و جبهة طلاب السُّودان الجديد (NSSF) بدولة جنوب السُّودان – نعلن دعمنا الكامل و وقوفنا خلف قيادة الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال بقيادة رئيس الحركة الشَّعبية و القائد العام للجيش الشَّعبي، القائد/ عبد العزيز آدم الحلو – و نائبه الأول القائد/ جوزيف توكا علي، و نائبه القائد/ جقود مكوار مُرادة، و رئيس هيئة الأركان القائد/ عِزَّت كوكو أنجلو، و السكرتير العام القائد/ عمار آمون دلدوم – و جميع قيادات الحركة الشَّعبية، و مجلس التَّحرير القومي، و المجلس السِّياسي و القيادي، في مواقفهم الثَّابتة تجاه قضايا جماهير شعبنا سعياً للوصول إلى حل شامل و عادل لإزالة كافة أسباب التَّهميش.

النضال مُستمر و النصر أكيد

تجمُّع شباب الحركة الشَّعبية لتحرير السُّودان – شمال – بدولة جنوب السُّودان.
جبهة طلاب السُّودان الجديد (NSSF) بدولة جنوب السُّودان.

4 أغسطس 2020