بيان من الحكومة الانتقالية حول ازمة الشرق.
أصدر مجلس وزراء الحكومة الإنتقالية بيان تم نشره فى موقعها الرسمى حول أزمة شرق السودان المتمثلة في إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الذي يربط بين ولاية البحر الأحمر وبقية البلاد بواسطة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة. غير أن البيان لم ينص صراحة علي الجهة التي تتبني ذلك الإغلاق وأسماهم ببعض المواطنيين والتنظيمات.
وفي عبارات تتسم بالغرابة ذكر البيان ضرورة أن يدار ملف أزمة الشرق من مركز حكومي واحد وبتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة ؛ مما يشير إلي تعدد المراكز الحكومية التى تدير الملف؛ وهنا مثار الغرابة أن تحدث الحكومه نفسها بنفسها في بيان للجماهير؛ غير أن البيان عاد وذكر بأن أبواب مجلس الوزراء مفتوحة كإشارة لكونة الجهة المفترض أنها المعنية بالملف.
وحذر البيان من الأثار الكارثية لذلك الإغلاق علي مخزون الأدوية المنقذة للحياة والمحروقات.،
وأدناة نص البيان:
بيان من الناطق الرسمي باسم الحكومة حول الأوضاع بشرق البلاد
يؤكّد مجلس الوزراء الانتقالي على أن قضية شرق البلاد قضية عادلة وذات أولوية قومية قصوى، وأن حل الملف هو حل سياسي بالأساس، بما يخاطب كافة القضايا السياسية والاجتماعية والتنموية لكافة أهل شرق البلاد، ويجدّد المجلس التشديد على أهمية أن يُدار هذا الملف من مركز حكومي واحد وبتنسيق عالي بين مختلف مؤسسات الدولة.
ظل مجلس الوزراء يتابع عن كثب تطورات الأوضاع بشرق البلاد خلال الأسابيع الماضية، تحديداً ما قام به بعض المواطنين والتنظيمات من إغلاق لميناء بورتسودان والطريق القومي الذي يربط بين ولاية البحر الأحمر وبقية البلاد عند منطقة العقبة، وتداعيات هذه الأفعال على المستوى القومي لبقية مواطني البلاد في مختلف الجوانب.
ويودّ مجلس الوزراء أن يُجدِّد التأكيد على احترامه الكامل لحقوق المواطنين في التعبير السلمي باعتباره حقاً دستورياً تم انتزاعه بتضحيات شعبنا، ومع ذلك فإن على عاتق المجلس أن يُحذِّر من تبعات إغلاق الميناء ببورتسودان، والطُرق القومية بما يُعطِّل المسار التنموي في البلاد، ويضر بمصالح جميع السودانيات والسودانيين في أن يتحصلوا على الاحتياجات الأساسية.
ويُعلن مجلس الوزراء بأن مخزون البلاد من الأدوية المُنقذة للحياة والمحاليل الوريدية على وشك النفاد، حيث تعثّرت بسبب إغلاق الميناء والطريق القومي كل الجهود للإفراج عن حاويات الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية، بالإضافة لعدد من السلع الاستراتيجية الأخرى والتي تتضمن الوقود والقمح، ويشير مجلس الوزراء إلى أنّ استمرار عملية إغلاق الميناء والطريق القومي سيؤدي إلى انعدام تام لهذه السلع والتأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد، وكل ذلك يرقى أن يكون جريمة في حق ملايين المواطنين، ويزيد من معاناة شعبنا.
وإذ يؤكِّد مجلس الوزراء على إيلائه كامل الاهتمام وبذله كل الجهد لحلّ قضايا شرق السودان، وإيفاده عديد الوفود مع بقية مؤسسات الدولة لحلّ الأزمة، فإنه يدعو المواطنين للنأي عن أساليب الاحتجاج التي تضُر بملايين السودانيين، مذكِّراً بأن الحوار هو السبيل الأنجع لنيل الحقوق، فهذه الحكومة هي حكومة جميع السودانيين، وأبوابها دائما كانت وستظل مُشرعة أمامهم لسماعهم والتفاعل مع قضاياهم، بعيداً عن الإضرار بحقوق المواطنين الآخرين.
الناطق الرسمي بإسم الحكومة
3 أكتوبر 2021م