بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال – مكتب السويد حول التوقيع على إعلان المبادئ

بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال -مكتب السويد، نرحب ونشيد بتوقيع وثيقة (إعلان المبادئ) التي سوف تقود إلى مناقشات مستفيضة ومفصلة للبنود الواردة فيها وقضايا ذات صلة. وهذا يعطي إشارة إيجابية وأمل في الحياة بكرامة للشعوب السودانية في كافة أقاليم السودان، لاسيما شعوب إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق بالإضافة إلى إقليم دارفور والشرق، الذين تحملوا إنتهاكات إنسانية جسيمة (الإبادة الجماعية) الأكثر بشاعة في التاريخ الحديث من قبل النظام الإسلاموي الساقط منذ نحو عقدين ولا يزالون يواجهون القتل والنهب والتشريد على يد مليشيات الجنجويد في معظم ولايات إقليم دارفور.

إن وثيقة (إعلان المبادئ) التي تم توقيعها بين الفريق/ عبدالعزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال وعبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة لحكومة الفترة الإنتقالية في 28 مارس 2021 بمدينة جوبا، جنوب السودان، تعد مدخلاً صحيحاً وأساساً ثورياً ثابتاً بغية الوصول إلى سلام شامل وعادل ينهي جذرورالمشكلة السودانية كي يتجه السودانيين لبناء دولتهم الحديثة العلمانية الديموقراطية الفدرالية التي تحتويهم جميعاً على أساس المواطنة المتساوية.

نحن نعلم، إن البنود الواردة في وثيقة (إعلان المبادئ) هي أيضاً من صميم مطالب الثورة السودانية التي ساهمت في إسقاط نظام الدكتاتور/ عمرالبشير وبالتالي، نحن أعضاء وجماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال نتمسك بها قوياً وبإستعداد تام لتنفيذ توجيهات القيادة بشكل تام، حيث نرجو ونتطلع إلى مفاوضات جادة من الجانب الحكومي الجدير بنقض العهود والمواثيق خيانةً لوحدة السودان ومكتسبات شعوبه لصالح المشروع الحضاري الفاسد والنافذين من أحزاب سياسية ودينية وأفراد طاقمه منذ عام 1955.

أخيراً، نتقدم إلى رئيس الحركة ونوابه والسكرتير العام ورئيس وفد التفاوض وكافة أعضاء لجنته ورئيس هيئة الأركان والجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال بتحية ثورية منضبطة وبمورالٍ عالٍ، وكذلك، تحية شكر وتقدير على حكومتنا المدنية في إقليمي النيل الأزرق وجبال النوبة لتحملهم أعباء الإدارة المدنية بموارد الحركة الذاتية البسيطة لمواجهة الوباء العالمي (كوفيد 19) في الأراضي المحررة وإستمرارهم في النضال بثبات دائم.

والتحية لمسؤولي الحركة في مناطق سيطرة الحكومة وممثلي الحركة والمكاتب الخارجية وحلفاء الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في الكتلة التاريخية السودانية في دورهم المتواصل للمساهمة في إحلال السلام الذي من أجله قامت الثورة ولا تزال، تلبية لطموحات شعبنا في الحرية والعدالة والمساواة وصون كرامة الإنسان وحقوقه ومكتسباته في ظل دولة موحدة طواعية مبنية على الإستقرار للنماء والإزدهار. كما نشكر ونثمن دور دولة جنوب السودان حكومة وشعباً في سعيها الحثيث لإحلال السلام وإستضافة مفاوضات الشعوب السودانية في جوبا.

عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عاشت رؤية السودان الجديد النضال مستمر والنصر أكيد

عبدالحميد موسى محمدرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال مكتب السويدالسويد 29 مارس 2021