(بيان مجموعة الغد)

 

سيد رئيس مجلس الوزراء..

ضباط وضباط صف وجنود مفصولي الشرطة 

الإثنين ٢٨ يونيو ٢٠٢١

    نحن في مجموعة الغد التي تشكلت من بين ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً الذين تم تجريفهم وتشريدهم في عهد الدكتاتورية البغيض والذي إمتد لثلاثه عقود وازداد عامان في عهدكم ولا زال الوطن وشعبه باقيا في حدقات أعينهم وسيظلوا كذلك أينما كان موقعهم ومهما كان تجاهلهم من قبل الساسة.. فهم قطاع  الوعي الوطني والامني والجنائي وفصيل هام انتهشه الساسة أصحاب الغرض والتمكين خوفاً من نصرته للحق ومحاربته للفساد.

 ظللنا نراقب عن كثب وبقلق هشاشة الوضع الامني بالبلاد  الذي تسبب فيه حكم الاسلامويين والذي قاد لما يشبه انفراط عقد الامن المجتمعي وتفشي جرائم النهب والسلب والقتل وازدياد نشاط عصابات النقرز وإهتزاز الاحساس بالأمن لدي المواطن وانعدام الثقة في قوات الشرطة …بسبب ضعف الاداء..

  كل ذلك نتج عنه سلوك وأداء قوات شرطة غير متماسكة ومنهزمه ولعل أهم اسبابه إحساس أفرادها بعدم الرضا والأمان الوظيفي بسبب الوضع الاقتصادى والقانوني وانعدام الثقة في القيادة بالإضافة للتهميش المتعمد لدور الشرطة من قبل الساسة مع سلبها لسلطاتها وتكبيلها  الامر الذي ادي  لتقاعس افراد الشرطه..

  إن ماحدث صباح اليوم في ساحة الحرية من انفراط عقد الانضباط من قبل افراد الشرطة ضد وزير الداخلية منذ لحظة وصوله واثناء مخاطبته لجمعهم ومن خلال حديثه الذي أجج الدعوة لإضراب الشرطة الذي تمت الدعوة له بل ما يمكن أن يصل إلى حد التمرد والعصيان بسبب فشله في ادارة الأزمة  بصوره معقولة.

  إننا بمجموعة الغد نحذر من نذر وبوادر تمرد وسط القوة ونضعكم امام مسئولية تاريخية فأن احسنتم التماهي مع هذا المنعطف نجت البلاد وإن اخفقتم فإننا نري تحت الرماد وميض نار .

  السيد رئيس الوزراء 

   من منطلق مسئولياتنا الوطنيه والتاريخيه التى تستند علي خبرات متراكمة  نري ان السبيل لتدارك تداعيات الازمة المتوقعة التى من شأنها أن تطيح بأمن البلاد وتجعله في مهب الريح ان يتم اصدار قرارات عاجله وفقاً لما يلي :

١/إقالة وزير الداخلية وهيئة قيادة الشرطة وتعيين وزير جديد من بين صفوف ضباط الشرطة المتقاعدين والمفصولين تعسفيا  .

 ٢/ اعادة هيكلة الشرطة ..

٣/ العمل على تحسين أجور أفراد الشرطة عبر شروط خدمة جاذبة.

٤/ إصدار قرار بإعادة ضباط الشرطة المفصولين تعسفياً فوراً للخدمة  .

٥/ الاسراع في إنشاء ادارة الامن الداخلي على أن يكون أساسها وعمادها ضباط الشرطة المفصولين تعسفيا .

وكذلك :

– دعوة قوات الشرطة الي تفويت الفرصة علي المتربصين بالفترة الانتقالية وعدم منحهم الذريعة لتغيير التحول الديمقراطي الي هبوط ناعم يعود بالنظام البائد ..

– دعوة قوات الشرطة وأجهزة الأمن الي تأمين إحتجاجات ٣٠ يونيو وحسم أي تفلتات تخلق الفوضي كهدف يؤدي للهبوط الناعم ..

 – دعوة جماهير الثورة لليقظة والحذر من منطلق ان الأمن مسؤولية الجميع وأن الثورة يجب أن تظل محروسة من قبل جماهيرها في مواجهة ما يتم حياكته من قبل الفلول وأعداء الثورة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.