بيان مؤتمر كوش حول اتفاق أديس أبابا المشترك بين الحلو وحمدوك

The Congress of United Sudan Homeland
(CUSH Congress)

مؤتمر كوش
بيان عام
اتفاق أديس أبابا المشترك بين الحلو وحمدوك
الخرطوم 4 سبتمبر 2020م

في اختراق تاريخي، وعبر تمسك حديدي صلب بالمواقف المبدئية نجحت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تحت قيادة الرفيق القائد عبد العزيز الحلو في التوصل مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى اتفاق مشترك بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا يوم 3 سبتمبر 2020م)، تم فيه حسم موقف الحكومة تجاه قضية فصل الدين عن الدولة وشرط استعادة الدولة الوطنية السودانية لعلمانيتها بوصفها شرطا لازما بغيره تفقد الدولة شفتها الوطنية والمواطنية. بهذا ندخل مرحلة تسمية الأشياء بمسمياتها، بدلا عن فوبيا الأسماء. فإما دولةً وطنيةً علمانية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، أو فلتنل المنطقتان حقها المشروع لتقرير مصيرها عبر الاستفتاء. ان هذا الموقف الناصع ما كان ينبغي أن يأخذ كل هذا الوقت، إذ كان يفترض أن تبدأ به حكومة الثورة عهدها من أول يوم.
إننا في مؤتمر كوش نقف مع رفاقنا في الكتلة التاريخية (الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال) في خندق واحد، متضامنين معهم، إن سلما أو حربا، إن وحدةً أو استقلالا، موقفا مبدئيا لا يعرف التذبذب أو التلجلج. وحتى تؤتي هذه الاتفاقية أُكُلَها سلاما مستحقَّا مستدامة، ينبغي أن نستصحب معه حكومة الثورة موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال الأخير الذي قضى بالانسحاب من طاولة التفاوض، ذلك طالما كان قائد مليشيا الجنجويد ذات الأساس الإثني لمسماة بالدعم السريع يقف على رأس فريق التفاوض عن الحكومة. فملف التفاوض بموجب الوثيقة الدستورية ينبغي أن يكون من صلاحيات رئيس الوزراء. ولا يمكن تنزل ما تم الاتفاق عليه في أيس أبابا يوم 3 سبتمبر 2020م ما لم يقم مجلس الوزراء باستعادة ملف التفاوض، وإلا فإن كل ما تم توقيعه قد يصبح مجرد حبر على ورق.
إننا نعلن في مؤتمر كوش – على خلفية اِنسحاب وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال من المفاوضات احتجاجا على رئاستها من قبل من يرتكبون الجراىم ضد الإنسانية في دارفور وجبال النوبة في انتهاك صريح لوقف إطلاق النار المعلن، وتوقيع اتفاق أديس أبابا المشترك بالأمس – التضامن الكامل مع حلفائنا ورفاقنا في الحركة الشعبية، وهي رأس الرمح في مكونات التحالف الذي يجمعنا (تحالف الكتلة التاريخية). كما نعلن التضامن المطلق مع حقوق الشعوب السودانية في النضال من أجل الحرية والعدل والسلام والتطلع نحو تحقيق مشروع السودان الجديد العلماني، أو فلتُمنح كل الشعوب السودانية حق تقرير المصير عبر الاستفتاء. فإما أن نعيش في السودان الموحد العلماني الذي يقوم على فصل الدولة عن الدين فصلا تاما كما هو الحال لدى باقي شعوب الأرض والمنطقة حوالينا (مثل تركيا وتونس وتشاد وأريتريا وطاجكستان وخلافها حيث تقرُّ دساتيرها كلها بالعلمانية وفصل الدولة عن الدين)، أو فليكن تقرير المصير حتى تحدد الشعوب السودانية مصيرها.

عاش السودان العلماني الموحد!
عاش نضال الشعب السوداني!
عاش نضال الشعوب المهمشة السودانية!
وعاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان بوصفها رأس الرمح في نضالات كل الشعوب المهمشة في الأفريقية بالقارة والشتات!

CUSH Congress
مؤتمر كوش
الخرطوم 4 سبتمبر 2020م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.