بيان قوى السلام والتحوُّل الديمقراطي
نحو تحالف قوي من أجل السلام العادل والتحوُّل الدِّيمقراطي
إستلهاماً لثورة ديسمبر وعملاً على تحقيق أهدافها (حرية .. سلام .. وعدالة) ووفاءً لدماء شهداء الثورة وكافة شهداء الكفاح المسلَّح والتغيير ودعماً لقوى المقاومة والثورة وتصحيحاً لمسار الإنتقال وضرورة إصلاح حكومة الفترة الإنتقالية وترتيباً للأولويات وفي مُقدِّمتها ملف السلام والعدالة والملف الإقتصادي.
وإعتباراً للأزمة السياسية التي تمُر بها بلادنا، والضائقة الإقتصادية وسوء الأحوال المعيشية وتعثُّر عملية السلام والتوتُّرات الأمنية، وإستمرار القتل وإنتهاكات حقوق الإنسان في العديد من مدن ومناطق السودان برغم تشكيل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة التي أسقطت نظام الثلاثين من يونيو 1989- في أبريل 2019.
وإرتكازاً على كافة الإعلانات السياسية الموقَّعة بين الأطراف، والبيان السياسي السابق الصادر من القوى المُشاركة – في 25 ديسمبر 2020، وإرثنا المشترك في النضال من أجل التغيير وبناء وطن يسع الجميع.
إلتقينا بدعوة رفاقية من الحركة الشعبية – شمال، نحن وفود من القوى السياسية والمدنية والمهنية ومفصولي الأجهزة الأمنية:
(الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، الحزب الإتحادي الدِّيمقراطي – الأصل، تجمع القوى المدنية، مؤتمر البجا التصحيحي، مؤتمر الوطن السوداني المتحَّد “كوش”، الحزب القومي السوداني، حزب التحالف الوطني السوداني، تجمع المهنيين السودانيين، تجمع الأجسام المطلبية “تام”، التحالف النسوي السوداني، الإتحاد النسائي السوداني، سودانيات للتغيير، تحالف قوى جبال النوبة المدنية وضباط الشرطة المفصولين تعسُفياً “الغد”)،
وذلك في جوبا – بدولة جنوب السُّودان وعقدنا إجتماعات مُكثَّفة في الفترة من (25 – إلى 27 يونيو 2021)، وبعد حوار جدِّي، عميق وشفاف حول كافة القضايا المصيرية وقضايا السلام العادل والتحوُّل الدِّيمقراطي – وكافة قضايا الإنتقال، تم فيه مُناقشة مسودَّة الإتفاق الإطاري المطروحة من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في المنبر التفاوضي.
وفي ختام إجتماعاتنا توافقنا على أهمية إستمرار العمل المُشترك من أجل تحالُف القوى المُشاركة في هذه الإجتماعات لتحقيق السلام العادل والتحوُّل الديمقراطي وتم الإتفاق على الآتي :
1/ التأكيد على علمانية الدَّولة وديمقراطيتها ومدنيتها بنموذج يُخاطب الهوية السُّودانية والتعدُّد الدَّيني والثقافي.
2/ التأكيد على بناء جيش واحد مهني قومي بعقيدة عسكرية جديدة، يلتزم بالدفاع عن الحدود وحمايتها، والمُحافظة على السيادة الوطنية وحماية الدستور والنظام الديمقراطي.
3/ دعم منهجية الحركة الشعبية في التفاوض بتقديمها القضايا القومية على المصالح الحزبية المُباشرة.
4/ التأكيد على ضرورة الإنتقال إلى دولة المؤسَّسات وسيادة حكم القانون وتبنِّي نظام الحكم اللامركزي.
5/ التأكيد على الحل الشامل للقضايا القومية دون تجزئتها مع خصوصية المناطق التي دارت فيها الحروب وتضررت من سياسات الحكومات المركزية.
6/ ضرورة إصلاح المنظومة العدلية والإصلاح القانوني وإلغاء القوانين التي ترتكز على أسس دينية أو تمييزية وكافة القوانين المُقيِّدة للحريات.
7/ تطبيق تدابير العدالة الإنتقالية بما يضمن إنصاف الضحايا وجبر الضرر ومُعاقبة الجُناة وضمان عدم تكرار الإنتهاكات ومحاكمة مُجرمي الحرب وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية والمُصادقة على نظام روما الأساسي.
8/ التأكيد على الحق الكامل للنساء في المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبناء السلام والعمل على تغيير موازين القوى التي أضعفت وجودهن في مواقع صنع القرار والمُصادقة على جميع المواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بالمرأة.
9/ تعزيز حقوق الشباب في المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبناء السلام والتوقيع على جميع المواثيق والإتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بالشباب والأطفال.
10/ التأكيد على الإصلاح الإقتصادي وتبنِّي برامج إقتصادية وطنية تقوم على التنمية المتوازنة والقضاء على الفقر وتشجيع الإنتاج وعدالة توزيع الثروة والخدمات والتمييز الإيجابي للمناطق التي دارت فيها الحروب والمجموعات المُتأثِّرة بالحروب.
11/ تقوية وتعزيز الموقف التفاوضي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وفقاً للمواقف السياسية المُشتركة المُعلنة.
12/ الإتفاق على آليات وأسس عمل مُشتركة لتحقيق وإنفاذ الأجندة المُشتركة؛ بالعمل على وضع ميثاق لبناء تحالف يقوم على مفاهيم الحد الأعلى ومُخاطبة قضايا التأسيس ومنصتها من خلال تطوير هيكل تنظيمي لتنفيذ برامج تخدم الأهداف المُشتركة وتحقيق السلام الشامل العادل والتحوُّل الديمقراطي لبناء وطن يسع الجميع.
جوبا – جنوب السودان
28 يونيو 2021