بيان حول إتفاقية السلام المزعومة

تنسيقية لاجئي إقليم الفونج/ النيل الأزرق بدولتي جنوب السودان وإثيوبيا

بيان حول إتفاقية السلام المزعومة

جماهير الشعب السوداني الصامد:

إن نضالات وتضحيات شعب إقليم النيل الازرق شاخصة للعيان من أجل التغيير و وطن يسع الجميع، وفي ذلك قدم أبناء وبنات الإقليم الأرواح الغالية، ولم يتوانوا يوماً في تلبية نداء الثورة و إنتفاضة ديسمبر المجيدة ليست ببعيدة فقد إنطلقت شرارتها الأولى من النيل الازرق قلعة النضال والثورة.
إن تاريخ يوم غداً 2 سبتمر يصادف الذكرى التاسعة لإعادة إندلاع الحرب في النيل الأزرق بتاريخ 2 سبتمبر 2011. ومنذ ذلك اليوم ظل مواطني الإقليم تحت وطاة الحرب من قصف جوي بواسطة طائرات النظام البائد وتهجير قسري وتشريد من القرى والمناطق الأصلية في وضع مأساوي أبكت الضمير الإنساني العالمي، هذا الوضع المزرى أدى إلى لجوء مئات الألاف من مواطني النيل الأزرق إلى معسكرات اللجوء بدولتي إثيوبيا وجنوب السودان طلباً للحماية والمأوى.

جماهير شعبنا في إقليم الفونج/ النيل الأزرق:

لقد تابعنا كغيرنا مراسيم التوقيع على ما يُسمى بإتفاقية السلام في جوبا بتاريخ 31 أغسطس 2020 بين مجموعة عقار وعرمان / الجبهة الثورية وحكومة الفترة الإنتقالية كما تابعنا قبلها بقلق شديد مُجريات مفاوضات السلام بجوبا منذ بدايتها في أكتوبر 2019، والتي لا تختلف كثيراً عن مفاوضات النظام البائد التي كانت تقوم على أساس المحاصصة وتقسيم الكيكية و مناقشة قشور القضايا لا جذورها وهذا ما تم مع مجموعة صغيرة (عقار وعرمان) تدّعي تمثيلها لشعب الفونج، لكن في الحقيقة لا تمثل إلا نفسها وليس لها وجود على الأرض. إلا إذا كانت الحكومة الإنتقالية تعمل على فرضها على شعب النيل الأزرق الصامد وهذا ما لا نسمح به.

نحن مواطني الفونج/ النيل الأزرق بمعسكرات اللجوء بدولتي جنوب السودان وإثيوبيا نُشيد بجُهود دولة جنوب السودان لتحقيق السلام في السودان ممثلة في فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت كما نود أن نؤكد لمُحبي السلام والشعب السوداني والمجتمعين الإقليمي والدولي أن ما يُسمى بإتفاقية المنطقتين التي تم التوقيع عليها بالأمس 31 أغسطس2020 على جماجم وأشلاء الشهداء ودموع الأبرياء لا يمثلنا وإنما هي مسرحية رخيصة لتحقيق مصالح ذاتية وأُسرية ضيقة. و أنه سلام جزئي لا يخاطب جذور المشكلة ولن ينهي الحرب. فعلية نعلن رفضنا القاطع لهذه الإتفاقية التي لا تساوي الحبر الذي كُتب بها، فهي صفقة هزيلة لا تشبه شيم وأخلاق شعبنا ولا تليق بتضحيات وعظمة بنات وأبناء الإقليم.

والظلم ليلته قصيرة
عاش صمود شعب الفونج/النيل الأزرق

العمدة/ عبد الله مالك روشن
سكرتير تنسيقية لاجئي الفونج/ النيل الأزرق بدولتي جنوب السودان و إثيوبيا

1سبتمبر 2020

تعليق 1
  1. مهدي ادريس دبو يقول

    حقا ما حدث في جوبا لا يمثل شعب النيل الازرق وهذا لا يسمي سلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.