بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

ما جانا عشقك من فراغ لا نحنا غنيناك عبط
جرح الوطن ختالنا خط ختالنا قول ما منو نط
والليلة يا موت يا حياة !
خاتي البيختار الوسط!

في الوقت الذي تدافعت عضويه حزب الأمة القومي ك عادتها في كل خطب جلل يحيق بالوطن إلى الشوارع وقادت وشاركت في رفض الإنقلاب العسكري في الخرطوم والولايات وزلزلت هتافاتهم جامع الانصار بود نوباوي كل جمعه ، كانت قيادة الحزب ممثله في رئيسها المكلف اللواء معاش فضل الله برمه ناصر يقود ما سمي ب ( الوساطة الوطنية الجامعه) !

تصدر رئيس الحزب المكلف دعوات الوساطه الوطنيه بمعزل عن موقف الحزب الرسمي وجلس للتفاوض و ساق التبريرات حول موقف الداعمين للانقلاب العسكري ووجه طعنه نجلاء في خاصرة هذا الحزب العظيم ذو التاريخ الوطني الناصع الذي لم يدخر جهدا يوما في الدفاع عن السودان واهله وديموقراطيته وامنه واستقراره .

هذه الوساطه اللاوطنية التي تمخض عنها هذا الاتفاق المخزي الذي وقعه عبد الله حمدوك متنازلا عن عهدة مع من استأمنوه على أحلامهم وحقوقهم وتطلعاتهم إلى الحرية والسلام والعدالة !

كل هذا وجماهير حزب الأمة القومي ترفع الهتاف عاليا في الشارع مع كل جموع الشعب أن ( لا شراكه / لا وساطه / لا مساومة /لا شرعية) !

وانني ومن خلال هذا البيان ازجي اعظم التحيات واتقاصر قامه امام النضالات التي يقدمها اعضاء حزب الأمة القومي وجماهير الأنصار نساء ورجالا في كل ربوع السودان وأحيي وقفتهم الصامدة في وجه قوى الاحتلال الانقلابي ، هي ذات الجماهير التي الحقت شر الهزيمه بالمستعمر يوما واطاحت برأس غردون واذاقته المحتل الأمرين في كرري وشيكان وقدمت الآلاف الشهداء في الجزيرة أبا الذين ارتقت ارواحهم الطاهرة احتجاجا على قمع الدكتاتورية!

سيسقط كل من تماهى او ساند قوات الانقلاب المحتله بالحضور أو بالصمت أو بالرمادية في المواقف .. ف تكالب الطغاة هو وقود الثورة !
سيسقط هذا الانقلاب العسكري وستندثر هذه السلطه الغاشمه وسيذكر التاريخ كل من تعدى على أحلام هذا الشعب الحر وساند قتلته واعان جلاديه !

وبناء على ما سبق ف انني أعلن استقالتي عن حزب الامة القومي احتجاجا على موقف رئيسه المكلف المتماهي مع السلطة الانقلابية، استقاله لا يثنيني عن العمل المستمر مع جماهير الشعب السوداني حتى اسقاط هذا الانقلاب العسكري أو اقضي نحبي دون ذلك !

سأمضي في طريق الثورة أحيي هتافي بين أضلعي وأحمل هذا الوطن في قلبي وأنافح عنه ما استطعت حتى نلقى العدل الذي لا يظلم عنده أحد !

عاش السودان حرا أبيا منتصرا
وتسقط السلطه الانقلابية وكل من تماهى معها أو اصطف بجانبها أو اختار الصمت !

ف الحياد في المعارك الاخلاقية جريمه !

مشيناها خطى كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطى مشاها

الديموقراطية عائدة وراجحه!

د.داليا عبد المنعم الكباشي
مواطنه سودانيه

21 نوفمبـــر 2021

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.