بركان الخلافات بين عقار وعرمان على وشك الإنفجار .
نضال الطيب حامد .
ما تزال إشكالية العلاقة بين الثنائى مالك عقار وياسر عرمان، تشكل معضلة تنظيمية حقيقية، تبحث عن حلول جذرية لها فى ظل حضور منطق المصلحة الإنتهازية وإستشراء لغة التباعد بينهم في المواقف السياسية، دون الإلتزام بأي ضوابط تنظيمية، غير أن ما يشهده الواقع السياسي الداخلي من ممارسات سياسية متباينة لا تحترَم عقول الجماهير.
كيف يمكن أن نسمي المواقف السياسية لعقار المدافعة عن بقاء الحكومة التي يشارك فيها حزبه ضد إرادة الجماهير.. ومواقف عرمان الداعية إلى إسقاط نفس الحكومة التي يشارك فيها رئيسه مالك عقار. ومن هنا كان حتماً أن تتوجه جهود الكثير من الناشطين والسياسيين نحو الإنتقاد، والدعوة لإضفاء قيم ذات أبعاد أخلاقية على الممارسة السياسية، لهذين الموقفين المتناقضين بين رئيس الحزب ونائبه. ولن تجدي محاولة دفن بركان الصراع بينهم بما هو كائن في الواقع السياسي وما ينبغي أن يكون.
فخداع الجماهير الثائرة يعد أحد الجرائم السياسية، ومن أقدم الجرائم التي بدأ يتبلور مفهومها منذ القدم، وترتكب بدافع سياسي ويتم إرتكابها عقب إندلاع الثورات مثلها مثل جرائم قتل الثوار.
ومن الواضح جداً أن هناك حالة من غياب التنظيم والمؤسسات التنظيمية المشرعة لخط سير التنظيم وإتخاذ مواقفه السياسية.. فمن المهم إكساب الممارسة السياسية مساحة أخلاقية عامة تجعلها أكثر إنضباطاً بقيم الصدق مع جماهير الشعب.
أما نهج الكذب على عقول الناس، وخداعهم أصبح هو أحد أوجه ممارسة الفعل السياسي، لعدد من القيادات الحزبية والسياسية ويمكن تبريره في الإطار السياسي إذا كان الغاية منه تحقيق أغراض شخصية وذاتية.
أما عرمان فقد كاد يفجر البركان، من خلال حديثه في فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعى، إستشعرنا منه الندم على خروجهم من الحركة الشعبية بقيادة القائد عبدالعزيز آدم الحلو الآن، وهو يتأسف على الحال الذي وصل إليه هو ومالك عقار مؤخراً، على الرغم من انتقاداته التي وجهها لحديث مالك عقار عن الثورة والثور الذين وصفهم ووصف مواقفهم النضالية بأقبح الأوصاف. لم تتباين مواقف مالك عقار وياسر عرمان سابقاً، إلا في هذه المرحلة فهل سينفجر البركان.
تحياتي لكم جميعا و شكرا كثيرا على اهتمامكم الشديد بي جمهور الحركة الشعبية شمال بقيادة الكمرد عبد العزيز آدم الحلو، على الأخبار التي تصل اعضاء من موقع إلكتروني، سودان جديد ويييي