امريكا تحسم امر مليشيات الكيزان …ولا عزاء لبعض القحاتة!!

بقلم✍️ : اسامة خلف الله - نيويورك [email protected]

 

ظللنا نردد كثيرا وفي العلن بأن مليشيات حماية البشير التي راهن عليها بن زايد بأن تقيم له دولة حفتريه جديدة في السودان ، مصيرها قرار تنفيذى واحد من متخذى القرار في وطننا الثاني امريكا. وقلنا بأن التركيز يجب أن يكون علي مكونات قحت التي سترهن الثورة لبقايا كيزان الجيش وسترشعن المليشيات ولكن في غمرة نشوتنا بسقوط مرتكب الابادة الجماعية تسللت قوى الهبوط الناعم المسماة بنداء السودان وفي شهر الثورة ( ديسمبر ٢.١٨) والتي كانت تفاوض البشير في اديس ابابا لتشاركه السلطة ، تسللت الي قيادة الثورة في تجمع المهنيين وبمساعدة كفلائنا في الخليج في إخراج وثيقة حققت كل شيء لقادة المليشيات وبقايا نظام البشير ووضعتهم في قيادة حكومتها ومنحتهم السم القاتل الفتاك بالثورات: القضاء والعدالة !!!

وكما هرم شعبنا في انتظار تحقيق اهداف الثورة وتحقيق العدالة ، إمتلئت شوارع المدن ومرافقها الحيوية بمظاهر عسكرية للمليشيات وسط دهشة مواطنينا وإندثر صوت الثورة في تجمع المهنيين واصبح صوت البرهان وحميدتي هو الغالب واصبح التباري بين احزاب قحت في افساح المجال وعزومات فاخرة لهم هي السمة السائدة.

ولم نسمع صوتا او عملا من قحت ووزرائها في تسليم مرتكب الابادة الجماعيه الي لاهاى او لجنة اديب او محاكمة قتلة الشهيد احمد الخير بل عم خطاب الثناء علي قائد المليشيا واخبار تخريجها لدفعة تلو اخرى بحضور ومباركة وتهليل البرهان وخروج عبد الباسط حمزة من السجن وانس عمر وكوز تلو الاخر وهروبهم لتركيا ولا حياة لمن تنادى من وزراء الثورة من قحت !!

 

اصبح قائد المليشيا يتفاخر بثروته امام وزراء قحت اللذين انهمك بعضهم في فتح اعمال وعقد صفقات تجاريه معه كما حدث لعضو مجلس السيادة التعايشي . واصبح قائد المليشيا يوزع الهبات علي زعماء القبائل وعربات الدفع الرباعي ويتبرع لخزينة الدولة الفارغة وكل هذا تم علي مرأى ومسمع وتحت سلطة ما يسمي بقوى الثورة ( قحت) حتي وصل الانحطاط السياسي القحاتة بتنصيبه رئيس للجنة الاقتصادية وسط بسمات حمدوك وتهليل القحاتة.

كل هذا الدمار الممنهج وانتفاخ المليشيات وتسريح قيادات الجيش وانتدابهم للمليشيات تم بمباركة وبصم القحاتة وتنفيذ البرهان .

وكأن ما القدر ودعاء امهات شهداء الابادة الجماعية في معسكر كلمة تدخلت العناية الالهية وحالت دون إمتلاك آل دقلو لطيران حربي ، ولو حدث ذلك لكنا الان في دولة حفتر السوداني التي اتي اين حفتر قبل الحرب باسابيع ليبشر بها في حفل افطار حميدتي الاخير. ولاصبح وزراء القحاتة نصر الدين عبد البارى والتعايشي وبدون حياء واستحياء علي رأسها بعد ان جلسوا في مؤتمر الدعامة في توجو الشهر الماضى.

قرار الادارة الامريكية بفرض عقوبات علي آل دقلو وتجفيف مصادر شرائهم لذمم السياسيين وبعض وزراء القحاتة يحسم المعركة ويجعل معركة الثورة والثوار واضحة : التخلص من قيادات الجيش الكيزانية وتسليم البشير وزمرته وحرمان ومحاسبة البرهان والكباشي والعطا وجابر ومن شايعهم من الكيزان . وتكون معركة الثوار محددة ومحصورة في الكيزان فقط وليس الكيزان ومليشياتهم المأجورة.

وسوف تلحظون بعد هذا القرار الامريكي التحول الفجائي في خطاب قحت وابتعاد بعض قادتها من محاولة وضع المليشيات في كفة واحدة مع الجيش المختطفة قيادته ودعوات إذابته dilution في المليشيات. فلقد تحولت قحت من قوى ثورة الي قوى ( توفيق راسين في القتل والاجرام ) وتحت شعارات ( إيقاف الحرب).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.