الوعى ….ما إستطعنا الى ذلك سبيلا

درية محمد بابكر

 

ردا على غثاء وترهات.. ممن يسمون أنفسهم تجمع تصحيح مسار لجنة المعلمين السودانيين..

ظلت لجنة المعلمين السودانيين تتحاشى وتربأ بنفسها عن الخوض والسقوط في درك الهتر وعدم الموضوعية.. إزاء مجموعة انتهازية متسلقة.. لا تملك فكرا ولا برنامجا ولا رؤية.. تحاول جذب الانتباه بادعاء نضال كذوب يفضحهم فيه سلوكهم الانتهازي المعوج وتصوره لهم أوهامهم الدون كيشوتية التي ظلوا يتبعونها في التعاطي مع المعلمين الذين خبروا هذه الألاعيب وجربوها طوال سنوات العهد المباد.. فنقول لهم (العبوا غيرها).وماهكذا تورد الإبل..
فالحديث حول تجيير اللجنة لصالح حزب معين أو حاضنة معينة هو محض افتراء رخيص لا يسنده دليل ولا يصدقه واقع..
فاللجنة ومنذ تأسيسها.. التزمت بمقولة (لكل حزبه واللجنة للجميع).. حتى إن رفقاء لنا في النضال كانوا قد قاطعوا اللجنة لأنها ضمت في عضويتها معلمين كانوا ينتمون للمؤتمر الشعبي..الأخ التؤام للمؤتمر الوطني وهذا للتاريخ.. فالجميع على علم بأن اللجنة ليست كتلة صماء تحركها أهواء ومكاسب حزبية ضيقة.. بل هي في الأساس كيان وطيف عريض من شتى الألوان والاتجاهات والمدارس الفكرية والحزبية.. وهذا هو سر بقاءها وصمودها طوال سنوات العهد المباد.. فصحيفة لجنة المعلمين السودانيين المهنية يعرفها القاصي والداني.. قدمت اللجنة من خلالها تجربة استثنائية في العمل المهني والنقابي وقادت فيه مع رصافائها من الأجسام والكيانات الأخرى نضالا ضاريا شهد به الأعداء قبل الأصدقاء حيث تعهدنا بالعناية والرعاية ذؤابة الضوء التي بددت ظلام ثلاثين عاما من العتمة وانعدام الرؤية.. فأين كان هذا الكيان وماذا قدم.. ومن أي جحر من الجحور خرج!!!!
أين كنتم حينما كانت اللجنة تحفر بأظفارها وتنقب عن الحقوق وكيفية رفع الظلم عن كاهل المعلمين مهنيا ونقابيا واجتماعيا!!
لماذا لم تنبثوا ببنت شفة ولم يفتح الله عليكم بموقف مشرف تضعونه في سفر نضالاتكم المتوهمة..!!! بل على العكس تقاضينا عن مواقفكم المخزية وتواريكم عن سوح التضحية وقلنا (إن كل ميسر لما خلق له) ولكنكم تماديتم في غيكم تارة باختلاق الأكاذيب وتارة بمحاولة النيل من رموز اللجنة الشرفاء ولكن هيهات.. فالتبحثوا عن امتيازاتكم وامجادكم المدعاة بعيدا عن لجنة المعلمين لأن طريق النضال طريق شاق محفوف بالمكاره وأنتم لا قبل لكم بالمكاره.. فيكفيكم ماحققتم من مكاسب شخصية.
و يكفيكم عاراً انكم وقفتم ضد إضراب المعلمين الذي دعت له لجنة المعلمين السودانيين في خواتيم العام المنصرم لا لشئ سوى أن لجنة المعلمين هي من تبنته ودعت له وعملتم بكل قواكم الخائرة من أجل افشاله ولكن التفاف المعلمين حول حقوقهم وحول لجنة المعلمين جعلهم يلبون دعوة اللجنة في الإضراب مما جعله الإضراب الانجح على مدار تاريخ الحركة النقابية للمعلمين
إن لجنة المعلمين لا تمتن على احد بما قدمته وتقدمه من تضحيات لأنها تعلم بأن (للاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق). ولكنها على استعداد لفضح كل مواقف الخزي والعار لكل من كان دون أدنى درجات النضال والمسؤولية وكل من قبض عربونا ثمنا لصمته وتماهيه مع الفاسدين.. لأن النضال الحقيقي لا تصنعه البيانات الخاوية.. ولا دغدغة المشاعر بشراء الزمم.. بل تصنعه المواقف الباذخة حد الكبرياء.. والإجابة على الأسئلة الصعبة عن ماهو مستقبل التعليم في هذا البلد العظيم وفي ظل هذه الثورة العملاقة والسؤال عن مدى جدية إمساك حكومة الفترة الإنتقالية بملف التعليم كأحد أهم تحديات الثورة لإخراجه مما لحق به وتحقيق مانصبو إليه من نهضة تعليمية مستدامة لا تتأثر بالمتغيرات السياسية أو بذهاب الشخوص والإ فاللجنة قادرة على تحريك عقارب الساعة من جديد نحو محركات وماكينزمات الحراك الثوري من اعتصامات واضرابات وغيرها من وسائل سبل النضال السلمي.. فلا نهضة بدون تعليم ولا محاصصة في التعليم..
واخيرا.. اللجنة باقية بإرثها و زخمها النضالي وبعطاءها اللا محدود والذي لا تخطئه الاعين المكابرين والحاقدين.. أو من به رمد..

#لجنة المعلمين تمثلني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.