الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور، بيان حول إستباحة الجنينة من قبل الجنجويد

بيان

شعبنا السوداني الأبي، شعب غرب دارفور الصامد:

منذ الخميس الموافق 20 أبريل الجاري ظلت مدينة الجنينة تتعرض لهجوم وحشي وغير مسبوق من عصابات مسلحة في ظل الصمت الرسمي و حالة اللادولة التي تعيشها البلاد وإنصراف الإعلام لتغطية ما يجري في الخرطوم، تاركين مدينة الجنينة وولاية غرب دارفور كلها تواجه مصيرها المجهول. عشرات القتلى ومئات الجرحى الذين يصعب حصرهم، و لا يجد الناس حيلة لمواراة موتاهم ولا مداواة جرحاهم في ظل التوقف التام لكل المرافق الطبية العامة والخاصة عن تقديم الخدمات..وانعدام الأمن تماماً حتى داخل البيوت.

إن ما تتعرض له الجنينة خلال هذه الأحداث أقل يوصف به أنه عمل وحشي بربري ومأساوي لم يشهد العالم مثله في وقت قريب. إن الوضع الإنساني الذي بدأ في التدهور حتى قبل إندلاع الأحداث الحالية صار الآن منهاراً وكارثياً وصارت مدينة الجنينة مدينة أشباح وأنقاض بعد أعمال السلب والنهب والتخريب والحرق غير المسبوق الذي لم تسلم منه البيوت والمحال التجارية ومكاتب ومخازن المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحكومية وملاجئ النازحين، بل وحتى المستشفيات لم تسلم من ذلك، فقد تم نهب مستشفى الجنينة التعليمى، المستشفى الوحيد الذي يخدم مواطني الولاية. ولم تكتف العصابات الإجرامية بنهب العربات والأجهزة فحسب، بل تعدى ذلك إلى تدمير بنك الدم وتدمير وتحطيم اجهزة قسم الأشعة وغيرها في قصد واضح بإنهاء أي أمل لعودة ولو جزئية لهذا المرفق لتقديم خدماته الطبية، فضلاً عن نهب ميزات الأطباء وسكن الإختصاصيين ومخازن وزارة الصحة. وبعض المؤسسات العلاجية الخاصة.

إننا في الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور نخاطب شعبنا الصابر والمثابر كما نخاطب الضمير الإنساني في كل العالم والذي تربطنا به القيم الإنسانية النبيلة وحب الخير والسلام، لإظهار التضامن والمواساة لشعبنا وإدانة ما تتعرض له مدينة الجنينة من إبادة واستباحة من قبل قوى الشر التي تنتهك كل الحقوق والقيم والأعراف. كما ندعو المؤسسات المدنية والإنسانية، الوطنية منها والدولية لتقديم يد العون لولاية غرب دارفور في محنتها الحالية فما يحدث هنا فوق كل التصورات والأرقام والتقديرات.

ولا حول ولا قوة الا بالله

#لاللحرب
#الجنينة_منكوبة

إعلام الهيئة
٢٧ أبريل ٢٠٢٣م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.