الموقع الإلكتروني ينشر بيان “الأطباء” بشأن خطاب قائد الإنقلاب
المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء
——————————————
بيــــــــــــــــان
بشأن خطاب قائد الانقلاب الأخير
تابعنا في المكتب الموحد للأطباء بيان قائد الانقلاب بتاريخ 4 يوليو 2022، والذي جاء متسقاً مع العقلية الدكتاتورية الاقصائية للجنة الأمنية للنظام البائد، كمحاولة لجأوا إليها لامتصاص المد الجماهيري الثوري الذي عم البلاد يوم 30 يونيو المنصرم. وهو في الحقيقة يمثل أحد تجليات الفصول الأخيرة لهزيمتها.
نحن في المكتب الموحد للأطباء نرى في خطاب رئيس الانقلاب التالي:
أولاً:
نؤكد عدم ثقتنا في أعضاء هذه اللجنة الأمنية وقائدها الذين أثبتت التجربة عملياً نكوصهم عما وقعوه من مواثيق، و عن استمرارهم في قمع الثورة السلمية بشراسة حتى سقط زهاء 114 شهيداً منذ انقلاب 25 اكتوبر 2021 وحتى اليوم ، ناهيك عمن قُتلوا تحت إمرتهم بدم بارد يوم فض اعتصام القيادة العامة بتاريخ 3 يونيو 2019.
ثانيــــاً:
جاء خطاب قائد الانقلاب كأنه وصي على هذا الشعب، فهو يقرر ويحدد له ما يريد ! نرفض هذا التسلط على خيارات شعبنا وثورته المجيدة ونؤكد ثقتنا في انتصار ثورة ديسمبر حتى تحقق تطلعات شعبنا في الحرية والسلام والعدالة وإصلاح المؤسسة العسكرية وإبعادها التام عن السياسة وحل المليشيات وتكوين جيش نظامي قومي واحد.
ثالثــــاً:
إن ما ذكره قائد الانقلاب في خطابه قد يوحي ظاهريا بمغادرة القوات المسلحة للسلطة السياسية إلا أن قراره بتكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة والدعم السريع وحل مجلس السيادة عند تشكيل حكومة تنفيذية يؤكد على حرص نفس المجلس العسكري على البقاء في المعادلة السياسية وفرض سلطته بالقوة للدفاع عن مصالح أعضاءه وبعض القادة العسكريين وهروبهم من المحاسبة لما إرتبكوه من جرائم إبان قيادتهم لشؤون الدولة.
رابعـــــاً:
محاولة رمي الكرة وكأنها الآن بملعب المدنيين من قوى سياسية مختلفة مع بعضها ومنها من انحاز وقاد انقلاب 25 اكتوبر، هي محاولة فاشلة، فالكل يعلم انها بملعب قوى الثورة الحية بمختلف بقاع السودان الذين سيشكلون مستقبل البلاد السياسي المستند على تحقيق سلطة الشعب وبترسيخ دور فاعل وجوهري للمؤسسات التشريعية في السلطة سواء كانت فترة انتقالية أو خلال مستقبل البلاد الديمقراطي.
خامســــاً:
نحن في المكتب الموحد للأطباء ندعو القوى الثورية بتكثيف النضال اليومي وندعم وحدة القوى الثورية من أجل انتصار شعبنا على قوى الظلام وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
ندعو كافة الأطباء والمهنيين للمشاركة الواسعة في حراك الشارع والانتظام مع اللجان المنتخبة في المستشفيات والمؤسسات المهنية الأخرى وتكوين لجان الإضراب في أسرع وقت، ومن ثم المساهمة الفاعلة بآليات المقاومة السلمية المجربة من مواكب وإضراب سياسي، وعصيان مدني شامل يفرض على اللجنة الامنية للنظام البائد التنحي والسقوط.
فالمستقبل “على كيفنا .. ما كيف الرمم”.
7 يوليو 2022
#لاتفاوضلاشراكةلاشرعية
#الردة_مستحيلة
—————————————————————
» لجنة أطباء السودان المركزية
» نقابة أطباء السودان الشرعية
» لجنة الاستشاريين والاختصاصيين