المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين- بالسـودان: بيـان مهم بخصوص زيارة المدعية العامة للمحكمة الجنائية إلى إقليم دارفـور
سجلت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة/ فاتو بنسودا والوفد المرافق لها ، زيارةً كريمةً إلى إقليم دارفور ، وقد إستهلوا زيارتهم يوم أمس الأحد بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ، التي إلتقوا من خلالها مع قيادات النازحين بقاعة كلية الشريعة والقانون جامعة الفاشر ، واليوم حطوا رحالهم في ولاية جنوب دارفور حيث سجلوا زيارة تاريخية لمعسكر كلمة ، وإلتقوا برئيس معسكرات النازحين واللاجئين، والمنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين وإدارات الشباب والمرأة وآئمة المساجد والدعاة، ثم إلتقوا بالآلاف مع الضحايا الناجين من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإغتصاب.
وخاطبت المدعية العامة حشود النازحين بساحة النرويج وإختتمت زيارتها ووفدها الميمون بزيارة المقابر الجماعية بمعسكر كلمة، ثم عادوا إلي نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور.
من المقرر أن تقوم المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بزيارة إلى معسكرات النازحين بولاية وسط دارفور للإستماع إلى قيادات النازحين بمقر الأمم المتحدة بزالنجي.
نحيي شجاعة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة/ فاتو بنسودا علي حرصها وإصرارها علي زيارة المظلومين وضحايا نظام البشير رغم التحديات والصعاب.
نعبر عن عميق شكرنا وسرورنا وسعادتنا بهذه الزيارة التي تبرهن أن المجتمع الدولي قد بدأ يخطو خطوات إيجابية وجادة في سبيل تحقيق العدالة ومحاكمة المجرمين الذين إرتكبوا الفظائع في دارفور.
سلّم النازحون بمعسكر كلمة خطاباً للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية يحوي مطالبهم والتي تتمثل في الآتي:
1‐ توفير الأمن علي الأرض ونزع سلاح مليشيات الجنجويد بمسمياتها المختلفة التي قننها نظام البشير وزمرته.
2‐ تسليم كافة مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية وعلي رأسهم المجرم المخلوع عمر البشير وعبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون وتقديمهم إلي العدالة فوراً.
3- طرد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين حتي يتمكن الضحايا من العودة إلي مناطقهم الأصلية بعد تعويضهم فردياً وجماعياً.
4- إن السلام الذي تم توقيعه بمدينة جوبا لا يمثلنا كنازحين ولاجئين، ونحن لم نكن طرفاً فيه، ولم نفوض أحداً بتمثيلنا بالوكالة.
5- المطالبة بتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام بالسودان يخاطب جذور الأزمة التاريخية، ويحقق العدالة، وصولاً إلى بناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين.
6- المطالبة بحماية دولية للنازحين لأن الحكومة الإنتقالية قد عجزت في توفير الحماية لمعسكرات النازحين ، لجهة أن الجرائم الفظيعة لا تزال تُرتكب بحق النازحين بصورة يومية، لا سيما بعد خروج بعثة اليوناميد.
7- المطالبة بإعادة كافة المنظمات الدولية التي طردها النظام البائد حتي تستطيع تقديم خدماتها للنازحين وكافة المتضررين والمحتاجين.
يعقوب محمد عبدالله (فوري)
المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين- بالسودان
الاثنين ــ 31 ــ مايو ــ 2021