القائد/ عزت كوكو – رئيس أركان الجيش الشعبي: البلاد في مفترق طرق ولا بديل للسودان الجديد

 

جوبا: splmn.net 

قال القائد/ عزت كوكو أنجلو – رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، إن السودان في مفترق طرق، وإن الحرب الحالية قسمت السودانيين وهذا سيعقد المشهد مستقبلا. وإن هذه الحرب لا يمكن أن تحسم عسكريا وسيطول أمدها.  

وأكد كوكو تمسك الحركة الشعبية بأهدافها ورؤيتها لمعالجة المشكلة السودانية، وطالب السودانيين بتقرير مصيرهم وتحديد مستقبلهم السياسي.

جاء ذلك في الحوار الذي أجرته معه الغرفة الإعلامية والموقع الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال splmn.net. فإلى مضابط الحوار.

حوار: شوقي حسن

في رأيك ما هي الأسباب التي أدت إلى إندلاع الحرب الحالية في السودان بين القوات المسلحة والدعم السريع؟

هذه الحرب سببها الرئيسي هو تعدد الجيوش في السودان وعدم وجود جيش مهني واحد تحت قيادة موحدة، بالإضافة إلى فشل الطرفين في الإندماج، والصراع حول النفوذ العسكري والسيطرة على السلطة. ولقد كانت حرب متوقعة منذ فترة طويلة – فقط تم تأجيلها إلى 15 أبريل 2023.

ما هو موقف الجيش الشعبي من القتال الذي يدور الآن ؟.

الجيش الشعبي لا علاقة له بما يدور الآن وهو ليس طرفا في هذه الحرب

هل يوجد أي تنسيق بين الجيش الشعبي مع أي من طرفي القتال ؟.

لا يوجد تنسيق مع أي من طرفي الحرب لأنهما لا يختلفان، فعقيدتهم القتالية واحدة، والقوات المسلحة هي التي صنعت الدعم السريع.

كيف هي الأوضاع الآن في مناطق سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال ؟.

الأوضاع مستقرة ولقد نزح عشرات الآلاف من مناطق سيطرة الحكومة إلى مناطق سيطرتنا، وهم الآن ينعمون بالأمن والإستقرار.

هنالك معارك تدور في أجزاء متفرقة من ولاية جنوب كردفان – من هم الأطراف ؟.

هي معارك بين القوات المسلحة والدعم السريع، وأحيانا يتم الهجوم على المواطنين العزل بواسطة عناصر قبلية تتبع للدعم السريع.

هل ترى إن هذه الحرب يمكن أن تحسم عسكريا ؟.

هذه الحرب لا يمكن أن تحسم عسكريا وسيطول أمدها إن لم يصل الطرفين إلى إتفاق، وخطورة الأمر يكمن في تدخل محاور خارجية زادت من حدة الصراع.

هل يمكن أن تساهم الحركة الشعبية في إيقاف هذه الحرب ؟.

هذه الحرب تقف بإرادة الطرفين فقط لأنهم من يتقاتلون، القوى السياسية تبذل الآن بعض الجهود ولكنها غير كافية لإيقاف الحرب.

كيف ترى مستقبل السودان بعد هذه الحرب ؟.

السودان الآن في مفترق طرق، وهذه الحرب ولدت الكثير من الغبن في نفوس الشعب السوداني وقسمتهم إلى كيانات متناحرة وهذا سيعقد المشهد مستقبلا.

 

ما هي رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال لإنهاء الحروب في السودان ؟.

الحركة الشعبية موقفها لم يتغير وهو ضرورة بناء سودان جديد على أسس جديدة – سودان علماني ديمقراطي لا مركزي يحقق الحرية والعدالة والمساواة بين كافة الشعوب. وبناء جيش مهني واحد يعبر عن جميع السودانيين ويحمي الدستور وحدود البلاد. الحرب الحالية كشفت العيوب الهيكلية للقوات المسلحة والخطأ في كيفية إنشائها منذ الإستعمار. والآن لا بد من بناء جيش جديد. ولا بد كذلك من إقرار الدستور الدائم الذي يحدد كيف تحكم البلاد.

 

ما هي رسالتك للشعب السوداني؟.

على الشعب السوداني أن يقرر مصيره ومستقبله بعد جميع هذه التجارب وخاصة الحرب الحالية التي من المفترض أن تكون قد فتحت أذهان السودانيين. فلا بديل للسودان الجديد الذي يتساوى فيه الجميع. ولا بد من تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يفتح الأبواب أمام التنمية والإستقرار والرفاه والتقدم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.