القائد جوزيف توكا: السُّودان الجديد يسع جميع السُّودانيين بإثنياتهم وثقافتهم
قال القائد جوزيف توكا علي – النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية ونائب القائد العام للجيش الشعبى لتحرير السُّودان – شمال، “إن السُّودان الجديد قادم لا محالة”. جاء ذلك لدى مخاطبته اللقاء الجماهيرى الحاشد صباح أمس السبت 5 مارس 2022 بمنطقة شالي – مقاطعة الكرمك، بإقليم الفونج الجديد وتابع توكا: “إن علم السُّودان الجديد يرفرف الآن فى سماء الأراضى المُحرَّرة ولن تستطيع أى قوى إنزاله” مضيفا: “لقد ظللنا نكافح ونقاوم الحكومات المركزية منذ حرب التحرير الأولى فى العام 1983 وحرب التحرير الثانية فى العام 2011 وأنشأنا حكومة مستقلة فى السُّودان الجديد، ولن نحتاج للخرطوم إذا لم تستجيب إلى مطالب وتطلعات الشعوب المهمشة” وأردف: نحن لدينا الأرض، الشعب والموارد”.
وفى ذات السياق، قال توكا: “إن السُّودان الجديد يسع جميع السُّودانيين بمختلف إثنياتهم وقبائلهم وثقافاتهم” ووجه توكا السُلطة المدنية للسُّودان الجديد فى الإقليم بضرورة الإهتمام بالرعاة – الفلاتة الذين شاركوا بدورهم فى اللقاء الجماهيرى، مخاطبا إياهم: “لقد كنتم طيلة الفترة الماضية جزءا من الإقليم وستظلون”.
وجدّد توكا، ترحيب قيادة الحركة الشعبية بالعائدين من مجموعة مالك عقار إلى صفوف الحركة الشعبية، قائلا: “من الأفضل لهم الرجوع إلى حضن الحركة الشعبية لأنهم لم ولن يجدوا شيئا فى الخرطوم”.
إلى ذلك، قدّم القائد عمار آمون دلدوم – السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال، لدى مخاطبته اللقاء الجماهيرى، إضاءات حول جذور المشكلة السُّودانية ومشروع السُّودان الجديد وقال أمون: “إن الصراع فى السُّودان يرتكز على قضيتى الأرض والهوية، وإن الحروب في السُّودان بدأت منذ العام 1955 لأن الأنظمة فى الخرطوم تريد أرضا بلا شعب فى المناطق المهمشة للإستمرار فى نهب الموارد والثروات، لذلك إرتكبت الجرائم من إبادة جماعية وتطهير عرقى في تلك المناطق”.
وأوضح أمون، أن الأرض ملكا للشعوب الأصلية وليس الحكومة مع إمكانية إستخدام الحكومة للأراضى للمصلحة العامة بقوانين عادلة. مؤكدا أن الحركة الشعبية ماضية فى طريق النضال من أجل الشعوب المهمشة خاصة الفونج الجديد بحدوده التاريخية وجبال النوبة ودارفور.
وتابع أمون، “إن الحكومات السُّودانية فرضت الهوية العربية الإسلامية على السُّودانيين بإعتبارها هوية رسمية للدولة وذلك للحفاظ على الإمتيازات التاريخية غير المشروعة وتهميش بقية السُّودانيين. وقدم أمون تنويرا شاملا للوضع السياسى الراهن فى السُّودان وموقف الحركة الشعبية من ما يجرى، مشيرا إلى إستعداد الحركة الشعبية للتفاوض مع أي حكومة أمر واقع معترف بها من قبل الشعب السُّوداني، قائلا: “القضايا واضحة ولا تنازل عنها ولا بديل للسُّودان الجديد”.
وفى سياق ذي صلة، أكد عضو المجلس السياسى والقيادى – عبد الله إبراهيم عباس، أن أي سلام لا يعالج جذور المشكلة السُّودانية أفضل منه مواصلة النضال من أجل تحقيق الحرية، العدالة والمساواة وبناء السُّودان الجديد. فيما حث سيلا موسى كنجي – سكرتير الشئون السياسية والتنظيمية بالسكرتارية العامة عضوية الحركة الشعبية بالإقليم للإستعداد للمؤتمرات القاعدية والمؤتمر العام بتسجيل وحصر عضوية الحركة الشعبية فى كافة المستويات التنظيمية وشدد كنجى على ضرورة مشاركة المرأة بفعالية في كافة المؤسسات والأجهزة التنظيمية بدءا من المؤتمرات القاعدية. فيما أشاد عادل إبراهيم شالوكا – سكرتير الشباب والطلاب بالسكرتارية العامة بنجاح مؤتمر إتحاد شباب السُّودان الجديد بالإقليم الذي أقيم في بيام شالي وناشد شالوكا قيادة الحركة الشعبية بالإهتمام بشريحة الشباب ودعمها ومساندتها للقيام بدورها.
ويأتى برنامج اللقاء الجماهيرى الذى شارك فيه حاكم إقليم الفونج الجديد – داؤد إدريس نصر، وسكرتير الشئون الإجتماعية بالسكرتارية العامة – صديق سلطان يس، وسكرتير الشباب والطلاب بالسكرتارية العامة – عادل إبراهيم شالوكا، وسكرتير الحركة الشعبية بالإقليم- عبد المنعم الحاج عبد الله، ورئيس إتحاد شاب السُّودان الجديد بالإقليم ضمن سلسلة اللقاءات الجماهيرية والإجتماعات بالإضافة إلى الورش التدريبية التى إنتظمت فى أعقاب الزيارة التاريخية للسكرتير العام للحركة الشعبية إلى إقليم الفونج الجديد.