القائد أرنو : الحركة الشعبية تسعَى لبناء دولة علمانية ديمقراطية تقف على مسافة واحدة من كافة الأديان

 

أحمد خاطر : Splmn.net

أكَّد القائد/ أرنو نقوتلو لودي – سكرتير أول السُّلطة المدنية للسُّودان الجديد، وعضو مجلس التحرير القومي – ان الحركة الشعبية تسعَى لبناء دولة علمانية ديمقراطية تقف على مسافة واحدة من كافة الأديان والمُعتقدات. وإنها تطالب بالحرية لكل الأديان – حرية الإعتقاد والعبادة ومُمارسة الشعائر الدينية. ووصف إتهام الحركة الشعبية – شمال بأنها ضد الدِّين، بالمُزايدة السياسية ومُحاولة لتغبيش وعي السُّودانيين، وأشار إلى إنعقاد المؤتمر الأول للمجلس الإسلامي للسُّودان الجديد مؤخَّراً بالمناطق المُحرَّرة.

وقال القائد/ أرنو لودي – في حوار أجراه معه الموقع الإليكتروني للحركة الشعبية splmn.net – يُنشر لاحقاً- إن النزاعات بين الرُعاة و المُزارعين هي نزاعات مُتجدِّدة تندلع في نهاية كل موسم زراعي، ولكن هناك إجراءات محلية يتم تحديدها عُرفياً فيما يتعلَّق بتوقيت إطلاق الماشية للرعي، لتجنُّب الإحتكاكات بإتلاف المزارع. ولكن أحياناً يتم إستغلال بعض الرُعاة بواسطة السُّلطات السُّودانية وأجهزتها الأمنية وأعداء السلام والتعايُش بين المُجتمعات لتأجيج النزاعات.  وأضاف قائلاً : إن موقفنا في الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال، والسُّلطة المدنية للسُّودان الجديد، واضح – وهو إن المُكوِّنات الإجتماعية في الهامش في حوجة للتعايُش السِّلمي وحسن إستغلال الموارد وتقاسُم منافعها. ونحن نبذل قصارَى جُهدنا لتفادي النزاعات والصراعات برغم وجود إستراتيجية مدروسة وعمل مُدبَّر لإحداث الخروقات والإنتهاكات وإشعال النزاعات وإثارة التوتُّرات.

وأشاد القائد/ أرنو نقوتولو لودي، بالثورة التَّصحيحية للحركة الشعبية – شمال في 2017 التي أقامت المؤتمر العام للحركة الشعبية، وأجازت الوثائق الأساسية (المنفستو – الدستور) التي بناءً عليها تأسَّست السُّلطة المدنية للسُّودان الجديد على المستوى القومي وفي الأقاليم، والتي لم تكُن موجودة من قبل  – وإعتبر ذلك إنجازاً كبيراً للسُّودان الجديد.

وحول العملية التعليمية ذكر القائد/ أرنو : إننا نواجه تحدِّيات وصعوبات في كيفية توفيرالكتاب المدرسي، الإجلاس الجيد، تدريب وتأهيل المُعلمين، حوافز المُعلِّمين المُتطوِّعين لتعليم الأجيال، والبيئة التعليمية بصورة عامة. وأضاف : التحدِّيات موجودة ولكننا نملك العزيمة والإصرار لإستمرار التعليم بإعتباره من الحاجات الأساسية ولابد من توفيرها ليتمكَّن هذا الجيل من مواصلة وإكمال تعليمه، ولذلك نحن نبذل جهوداً كبيرة في المناطق المُحرَّرة بإقليمي جبال النوبة / جنوب كردفان، والفونج الجديد / النيل الأزرق لتقديم تعليم نوعي للتلاميذ.

وبشأن فيروس كورونا – كوفيد 19، أوضح أرنو: ان السُّلطة المدنية للسُّودان الجديد وضعت الترتيبات والإجراءات اللازمة للحماية، ورفع وعي المواطنين لحماية أنفسهم من خطر الجائحة، وأُنشأت لجان طواريء على المستوى القومي والأقاليم، وكذلك في بقية المستويات المُختلفة، وتم تنظيم حملات للتوعية في جميع المستويات شاركت فيها الكوادر الصحية المتوفِّرة، كما شدَّدنا الإجراءات بالبوابات المُختلفة التي تم تزويدها بمراكز الفحص وذلك للحد من وصول وإنتشار الجائحة. كل ذلك بالإمكانيات الشحيحة المُتوفِّرة في المناطق المُحرَّرة. وأوضح القائد/ أرنو: إستطعنا أن نحافظ على الوضع، وحتى الآن لم تظهر أي حالة أعراض للكورونا  في المناطق المُحرَّرة. وأضاف:  نحن نشكر مواطنينا لإلتزامهم بالإجراءات الصِّحية، ولكن هنالك تحدَّي يتمثَّل في نقص الخدمات الطبية: (الأدوية، المستشفيات، والمراكز الصحية)  والمناطق المُحرَّرة شاسعة و مُترامية الأطراف.

ورداً علي سؤال الأوضاع المعيشية – قال أرنو نقوتلو : ان مواطني المناطق المُحرَّرة يعتمدون على أنفسهم من خلال مُمارسة النشاط الزراعي والرعوي،  ويُمارسون الزراعة المطرية، كما توجد أسواق للتبادُل التجاري لتوفير الإحتياجات الأخرى كالملابس، والسلع الضرورية.. وغيرها، ومن ضمنها (الأسواق المُشتركة)، وبعض الأسواق الداخلية الصغيرة (أسواق دائرية) للتبادُل التجاري بين الناس لمنتجاتهم وإيجاد البدائل لتكملة إحتياجاتهم اليومية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.