الغناء الثوري وماكينة الوعى والتغيير
عبدالله سليمان ودباشا_
لا شك أن الغناء الثوري والموسيقى هما أسهل وأسرع طريقة للفهم والتغيير بصورة مباشرة وتشكل الغناء خطرا على الأنظمة والحكومات الدكتاتورية في كثير من الدول لذلك عبر التاريخ هناك عديد من الفنانين والفنانات الثوار يواجهون مضايقات وإعتقالات، بل إغتيالات من قبل الأنظمة والحكومات الدكتاتورية لأنهم يحركون مشاعر وأحاسيس وأفكار الآخرين بكلماتهم وأغنياتهم وفي كل الثورات كانت الأغنية الأنشودة الثورية هي العنصر الأكثر حضوراً والشكل الأول جماهيرياً فيما يمكن تسميته “فن الثورة”، حيث أن الحراك الإحتجاجي يبدأ المطالب أيضا بألحان وغناء. وعلى أية حال، يمكن القول أن الأغنية الأنشودة هي الشكل الأول نظراً لما تتميز به من خصوصية فنية وقدرة على جذب الإنتباه إلى الإحتجاجات، كونها تتضمن رسائل بسيطة ومختصرة تتناسب والذوق الشعبى للمجتمعات. ولذا فإن الأغنية تتمتع بقدرة كبيرة على الإنتشار والتأثير في عواطف ومشاعر وفهم المتلقى.
وقد إستخدمت الأغنية لتحقيق الكثير من الأهداف منها:
إستقطاب الجماهير الى صف الثورة، وإيصال رسائل سياسية
تعزيز تحقيق الحرية.
الفن شكل من أشكال الحرية، فهو طريقة للتعبير عن الذات وتحقيق الحرية، فهو عمل يتميز بالإيمان بالذات، فهو مرآة لانعكاسات الروح ورغباتها ففن كل مجتمع يتميز عن غيره بالتعبير عن أوضاع البلد السياسية والإقتصادية والإجتماعية بسمات معينة، فبعض الفنانين لا يغنون من أجل المال، وإنما لهدف التغيير للأفضل. فالفن طريقة أخرى للتعبير عن الآراء بصورة قوية من غير الحاجة إلى إستخدام القوة.
وتلعب الأغانى دورا في نشر قيم التسامح والأخلاق لتعزيز الإنسانية.
لأنها شكل من أشكال التعبير الإنساني، ووسيلة لإثراء التجربة الإنسانية والترفيه والتقدير الثقافي وتحسين الشخصية وحتى التغيير الإجتماعي، فهو يؤثر فى الحياة بطريقة أو بأخرى.
ودباشا
5مارس 2022م
[email protected]