العوامل الطبيعية، الحرب، المجاعة .. مصير مجهول لحوالي أربعة مليون نسمة من سكان جبال النوبة والفونج الجديدة).

splmn.net

في تعميم صحفي أصدره سكرتير أول السلطة المدنية للسودان الجديد (المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في السودان) القائد/ أرنو نقوتلو لودي، أرجع أسباب المجاعة في إقليمي جبال النوبة/ جنوب كردفان والفونج الجديدة / النيل الازرق للعوامل الطبيعية، والحرب المستمرة في السودان.

وقال السكرتير الأول للسطة المدنية إن أكثر من (20%) من الأسر في الإقليمين تعاني من نقص حاد في الغذاء، وما يفوق الـ(30%) من الأطفال يعانون من سوء التغذية.

وأوضح في التعميم الصحفي إنه وفقا لمعايير الأمم المتحدة فإن إعلان المجاعة يتطلب ألَّا يقل عدد الأسر التي تُعاني من نقص في الغذاء عن 20%، وإنتشار سوء التغذية وسط الأطفال بنسبة تتجاوز 30%، وأن يتجاوز معدل الوفيات شخصين في اليوم لكل (10,000) شخص.

وقال أرنو، في تصريحات لوسائل الإعلام: (إن أسباب المجاعة في الإقليمين ترجع للعوامل الطبيعية والحرب، نسبة هطول الأمطار والآفات الزراعية مثل الجراد الذي توالد في المنطقة وأدى إلى تدمير العديد من المحاصيل الزراعية).

وأضاف: (لقد أدت الحرب المندلعة في السودان منذ 15 ابريل 2023 إلى نزوح الآلاف من المواطنين إلى مناطق السودان الجديد في إقليمي جبال النوبة والفونج الجديدة) – وهي مناطق تسيطر عليها الحركة الشعبية – شمال منذ العام 2011.

ودعا أرنو المنظمات العاملة في المجال الإنساني للتدخل العاجل وتقديم المساعدات الإنسانية. كما حث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية للتعامل مع جميع الخيارات المتاحة.

وأضاف: (نحن مستعدون لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للمُتضرِّرين).

وقد إستقبل الإقليمين (جبال النوبة، الفونج الجديدة) خلال الفترة الماضية أعداد كبيرة من النازحين الذين فروا من المناطق التي تشتد فيها الإشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني والدعم السريع.

وفي ذات الوقت، يواجه الملايين في السودان خطر المجاعة بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام.

ووفقاً للأمم المتحدة، فقد أجبر القتال تسعة ملايين من السودانيين على الفرار من منازلهم وجعلتهم يعانون الآن من «مجاعة حادة».

وقد وصف العديد من الخبراء الصراع في السودان بـ «الحرب المنسية»، بسبب تجاهل المنظمات الدولية وبطئها في لعب دور في وقف الحرب.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يواجه قرابة (18) مليون شخص في السودان من أصل (49) مليون نسمة – وهم عدد السكان في البلاد – «مستويات عالية من إنعدام الأمن الغذائي الحاد».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.