الخطاب التأسيسي لتجمع المنحدرين من الجزيرة بالولايات المتحدة.

 

ولاية الجزيرة ومنذ القدم هي وما زالت وستكون مثالا يحتذى به في التعايش السلمي والحضاري بين كافة القبائل والشعوب السودانية. ان مواطن الجزيرة يشكل الركيزة الأساسية للإقتصاد السوداني وذلك من خلال عملة كمزارع في مشروع الجزيرة القومي. ومشروع الجزيرة يشهد له انه العمود الفقري لتوفير الامن الغذائي وتأسيس أغلب البنى التحتية للدولة السودانية، وأستمر هذا العطاء الغير محدود حتى بعد خطة التدمير الممنهجة في خلال فترة الثلاثة عقود الماضية.

تواصل التدمير الممنهج للمشروع ومحاربة مواطن الولاية بعد حرب الخامس عشر من أبريل 2023، والتي تم خلالها إستهداف مواطني الجزيرة بطرق مباشرة من قبل الدعم السريع والتي سيطرت على الولاية في عملية أشبه (بالتسليم والتسلم) بدون أدني حد من الدفاع بواسطة القوات المسلحة السودانية

ولقد تم قتل وتشريد أهل الجزيرة بطول الولاية وعرضها ونهبت كل ممتلكاتهم و انتهكت أعراضهم، وإذ تم تهجير ونزوح أغلب سكان الولاية مشيا على الأقدام تحت ظروف غير إنسانية.

تأسيسا على ما تقدم قرر بعض رجال ونساء منحدرين من الجزيرة بالولايات المتحدة إنشاء هذا التجمع كاستجابة عاجلة وملحة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي، ولدعم أهلنا الذين يمرون بأزمة إنسانية عرفت بأنها الاسوأ في العالم.
يهدف التجمع علي تشكيل كتلة كبيرة تعمل على التنسيق والتشبيك مع جميع مبادارت ومنابر أهل الجزيرة ، ومع المنظمات الطوعية التي تُعنى بقضايا العون الإنساني وحقوق الإنسان. وذلك لتقديم المساعدات العاجلة لسكان الولاية عبر التنسيق مع المنظمات العالمية العاملة في مجالات الإغاثة والخدمات الإنسانية، ولفت أنظار العالم الحر إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها اهلنا في مناطق النزوح. والتواصل العاجل والتنسيق مع المنظمات ألأمريكية والدولية والعمل معها في جلب الدعم الغذائي، الإيوائي والعلاجي العاجل للنازحين من سكان ولاية الجزيرة.
ونهدف الي ان نكون كتلة ضغط فاعلة مع كل التنظيمات والمنظمات والجمعيات ألامريكية وحكومات الدول لتكثيف الجهود ومواصلة نهج سوي وعادل لإيقاف هذه الحرب.

سنقوم بتشكيل لجنة إعلامية لرصد، حصر، وتوثيق جرائم القتل والإغتصابات و الإنتهاكات الأخرى التى تعرض ويتعرض لها سكان الولاية، وتكثيف العمل الإعلامي بالتواصل مع أجهزة الإعلام الأمريكية والعالمية واستخدام كل وسائل التواصل الإجتماعي لعكس هذه الماسأة. وأيضا سنقوم بتشكيل لجنة خاصة للتخطيط وإعادة الإعمار والتمويل ولجنة قانونية لملاحقة الجناة ومقاضاتهم ولجبر الضرر وتعويض مواطني الجزيرة، وكذلك العمل على تأسيس إطار قانوني جديد يحدد كيفية حكم ولاية الجزيرة في دولة ما بعد الحرب وذلك من خلال لجنة للتخطيط الإستراتيجي.

ختامًا، نؤكد إن هذا التجمع ينبذ خطاب الكراهية والعنصرية و هو ليس تجمعا سياسيا ويهدف إلى استعادة السلام والأمن والإستقرار في ولاية الجزيرة وكل السودان، وسنعمل بكل طاقتنا لنكون عونًا ودعمًا لأهلنا حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.