الخارجية الأمريكية تطالب (الدعم السريع) بوقف التقدم نحو ولاية الجزيرة والإمتناع فورا عن مهاجمة ود مدني.
طالبت وزارة الخارجية الامريكية في بيان عاجل قوات الدعم السريع في السودان ب(وقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور والامتناع عن مهاجمة مدينة ود مدني) وقال البيان الصادر باسم ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية يوم السبت 16 ديسمبر : “تشير التقارير المثيرة للقلق إلى أن وحدات النخبة من قوات الدعم السريع قد سافرت لتعزيز الهجمات في اتجاه ود مدني، وهي أعمال تهدد المدنيين الضعفاء بطريقة لا تتفق مع ادعاءات قوات الدعم السريع المعلنة بأنها تقاتل لحماية الشعب السوداني” وتابع ميلر ” كما نحث القوات المسلحة السودانية الى عدم القيام باشتباكات مع قوات الدعم السريع وغيرها من الأعمال التي تعرض المدنيين للخطر”.
وقال ميلر في البيان “أصبحت ود مدني ملاذاً آمناً للمدنيين النازحين ومركزاً مهماً لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية. وإن التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بإصابات جماعية بين المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدة الإنسانية” وزاد بالقول “وقد تسبب تقدم قوات الدعم السريع بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين المستضعفين من ولاية الجزيرة – والعديد منهم ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه – وإغلاق الأسواق في ود مدني التي يعتمد عليها الكثير من الناس.” واضاف ميلر “كما نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال في الضواحي الشمالية الشرقية للفاشر في 16 ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك التقارير الموثوقة التي تفيد بأن العديد من النازحين داخلياً أصيبوا بنيران طائشة” وتابع بالقول “وكما هو الحال مع ود مدني، أصبحت الفاشر ملاذاً آمناً للمدنيين الذين طردوا من منازلهم بسبب القتال. إن مثل هذا التقدم يقوض الثقة في الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض” .
واوضح ميلر بالقول في بيانه الرسمي بجهة هجمات الدعم السريع على مدينة ود مدني والفاشر “إنهم يهددون بشكل خطير المدنيين الضعفاء. إننا ننضم إلى المدافعين السودانيين عن حقوق الإنسان في دعوة الأطراف إلى وقف إطلاق النار من مواقع داخل أو بالقرب من مخيمات النازحين داخليًا، أو الرد بإطلاق النار تجاه تلك المواقع، مما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل متهور”.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أصدرت بيانًا شديد اللهجة، أعلنت فيه أنها “تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن هجمات شنتها قوات الدعم السريع على ود مدني في السودان”.
وأكدت توماس جرينفيلد “أن أكثر من 500 ألف سوداني لجأوا إلى ود مدني بعد فرارهم من الخرطوم. وادعو قوات الدعم السريع على الامتناع عن شن الهجمات، ..وعلى جميع الأطراف حماية المدنيين بأي ثمن. وأعلنت في بيانها قائلة أن من “ارتكبوا الإرهاب سيحاسبون”.