الحلو يخاطب ختام ورشة المجلس الإسلامى للسُّودان الجديد “بكاودا”

كاودا: splmn.net

خاطب القائد عبد العزيز آدم الحلو – رئيس الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال، فعالية ختام ورشة المجلس الإسلامي للسُّودان الجديد التى إنعقدت في الفترة من 17 _ 18 أبريل الجاري بكاودا – إقليم جبال النوبة، وذلك تحت شعار: “دور المجلس الإسلامي في قضايا السلام”.

وقال الحلو لدى مخاطبته ختام الورشة، “إن الحرب دارت فى السُّودان لفترات طويلة والمركز إستغل شعب الهامش ليقاتل بالنيابه عنه”. مبينا أن المركز والنخب الحاكمة فى الخرطوم، بنوا أمجادهم وثرواتهم بموارد الهامش، متبعين فى ذلك سياسة إفقار الأقاليم بشكل متعمد.

وأوضح الحلو، أن الأنظمة التي حكمت السُّودان، إستخدمت قوانين الشريعة الإسلامية وأصدرت الفتاوى الجهادية لقمع وتخويف الشعب السُّودانى وتحجيم الوعي المتنامي بهدف الإستفراد بالسُلطة. وقال الحلو: “إنّهم سنوا تشريعات وقوانين تفرق بين المواطنين في الوطن الواحد، فى إشارة إلى النخب الحاكمة فى المركز.

وتابع “عملوا على أسلمة وتعريب كل السُّودان، ومع ذلك لم تتحقق العدالة وإستمر القتل والتشريد والقهر والإبادة بإسم الدين”. وأردف: “نحن طرحنا مبدأ علمانية الدولة لضمان عدم إستغلال الدين وإقحامه فى الصراعات السياسية”.

وأكد الحلو، أن الحركة الشعبية لا تتدخل فى معتقدات المواطنين، حيث يقوم مجلس الكنائس والمجلس الإسلامى بتنظيم ذلك، “ونحن نعرف أن للدين دوره التربوي فى الحياة” على حد تعبيره”.

ومن جانبه، قدّم القائد عمار أمون دلدوم – السكرتير العام للحركة الشعبية، محاضرتين، الأولى عن وثيقة الإتفاق الإطاري التى قدمتها الحركة الشعبية فى مفاوضات جوبا الماضية، شارحا الموقف التفاوضى للحركة الشعبية وأبرز النقاط الخلافية. فيما كانت المحاضرة الثانية، حول مفهوم العلمانية، وقال أمون فى هذا الصدد: “إن العلمانية ليست دينا ولا بديلا للأديان، بل هى تدابير لإدارة الدولة، ولضمان أن لا يكون للدولة دين رسمى، تفرضه على كل الشعوب السُّودانية”.

ومن جهته، قال القائد النور صالح البادل – حاكم إقليم جبال النوبة، فى معرض حديثه أمام المشاركين فى الورشة التى إنعقدت برعاية رئيس السُّلطة المدنية للسُّودان الجديد – القائد عبد العزيز آدم الحلو، قال: “جئنا اليوم لحضور هذه الورشة ونحن في الحركة الشعبية أتينا من مختلف القوميات والثقافات والأديان، لذلك هنالك ضرورة ملحة لوجود نظام يعترف بالتنوع والتعدد ويحسن إدارته” وتابع البادل، “الحركة الشعبية أكدت جديتها فى ذلك، بدليل طرحها لمبدأ علمانية الدولة”.

وقدم البادل، إضاءات حول فكرة المجلس الإسلامى للسُّودان الجديد، التى ولدت من مقررات مؤتمر الأديان الذى إنعقد بدعوة من الشهيد القائد يوسف كوة مكى، فى منطقة “تنقلي” بإقليم جبال النوبة فى العام 1994. “حيث خرج الموتمر بميلاد مجلس الكنائس والمجلس الإسلامى للسُّودان الجديد” بحسب البادل، حاثا المجلس الإسلامى بالقيام بدوره كاملا دون قيود.

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الإسلامي للسُّودان الجديد بالإقليم – إسماعيل نقالو كورى، تأييد المجلس لطرح الحركة الشعبية مبدأ فصل الدين عن الدولة، لجهة أنه يضمن المساواة والعدالة بين جميع السُّودانيين بمختلف أديانهم وثقافاتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.