الحلو.. المركز ظل يقدم الحلول الجزئية لثورات الهامش ورشوة قياداتها بالوظائف

 

الخرطوم.. حسين سعد : Splmn.net

قال رئيس الحركة الشعبية شمال القائد عبد العزيز الحلو أن المركز ظل يقدم لثورات الهامش الحلول الجزئية و رشوة بعض القيادات بالوظائف و تجنب معالجة او مخاطبة جذور الصراع مما دفع جنوب السودان للانفصال في 2011… “واضاف الحلو في مخاطبته أمس ندوة جماهيرية حاشدة بالعباسية بأمدرمان ” لكن عقب انفصال الجنوب في 2011 و بسبب الحلول الجزئية فقد ظهر جنوب جديد يمتد من النيل الازرق في الشرق على الحدود الاثيوبية مروراً بجبال النوبة، ثم أبيي و حتى دارفور في الغرب. و اتضح ان مطالب الجنوب الجديد هي مطابقة بل هي نفس المطالب التي سعى الجنوب لتحقيقها من اجل الوحدة العادلة و ارجع الحلو ظهور الجنوب الجديد لتنامي الوعي في اوساط الفئات المهمشة و التي كانت ضحية للتغييب باسم الدين تارة و العرق و الاثنية تارة و اللون و الجهة تارة أخرى . وأضاف عبدالعزيز ادي تزايد الوعي على مستوى السودان كله لتضييق الحلقات يوماً بعد يوم حول عنق النخبة الحاكمة و التي تقوم باستغلال السودانيين بمختلف انتماءاتهم للبقاء فى كراسى الحكم ..حتى قامت ثورة ديسمبر المجيدة بتكسير و تخطي كل ادوات و آليات فرق تسد بدءاً من اللون و الدين و العرق و الاثنية و الثقافة و الجهة لتوحد كل السودانيين حول المشتركات و القضايا الاساسية التي تجمعهم كلهم كالمطالب المتعلقة بالحقوق و الحريات و ضرورات الحياة الكريمة لكل سوداني او سودانية دون تمييز، و المساواة في حقوق و واجبات المواطنة.
وقال الحلو ان سياسات النخب الحاكمة المتمثلة في الحروب الاهلية و الإبادة ادت إلى تهجير 8 ملايين سوداني تحولو الى لاجئين وصلوا الى كل اصقاع الدنيا ، و نزوح الملايين داخل السودان و تكديسهم في المدن ، بل و تحويلهم من منتجين لمستهلكين… اضافة الى عمليات الافقار الممنهجة التي طالت 95% من السودانيين بسبب تدمير المشاريع الانتاجية و سيطرة نمط الاقتصاد الريعى الذي يعتمد على الكسب دون المشاركة او الاهتمام بالانتاج. للدرجة التي صارت فيه هذه الاقلية من النخبة تستأثر ب82% من الدخل القومي مقابل 18% ل99% من السودانيين و احتياجاتهم من التنمية و الخدمات. وقال الحلو هذا
يفسر التدهور المريع للاقتصاد السوداني و التشوهات التي لحقت بالمجتمع مؤخرا ، وتسأل الحلو قائلا.. لماذا تحول السودان إلى بيئة طاردة لبنيه و قاد لهجرة العقول و الخبرات و كذلك رأس المال المالي وأشار الحلو إلى السيد الصادق المهدي ذكر في كتابه “الديموقراطية عائدة و راجحة” الصادر فى عام 1990م ، بأن ودائع السودانيين في البنوك الاجنبية وقتها ما يعادل 60 بليون دولار، و أكد في ذات الوقت و الكتاب بأن السودانيين قد اشتروا و امتلكوا اكثر من مائة الف شقة في القاهرة لوحدها. وتسأل الحلو هل توجد ديموقراطية في ظل قوانين تفرق الناس على اساس الدين و الملة؟ و سؤال آخر فى نفس المضمار و هو هل بالامكان اقامة ديموقراطية في ظل دولة متحيزة عرقياً و ثقافياً و جهوياً؟ وقال عبد العزيز أن الأزمة السودانية عميقة و تحتاج لحل شامل وأوضح ان الاستعمار التركي المصري 1821 قام بتأسيس الدولة المركزية الحديثة و جمع شعوب السودان المختلفة ثقافياً و المتفاوتة تاريخياً داخل هذا الشكل المركزي للدولة مما أدى الى تكوين البنية الاجتماعية المشوهة للدولة السودانية الحديثة التي ظلت قائمة منذ تأسيسها و الى اليوم. وقال الحلو انه وعقب خروج المستعمر
تبنت النخب نفس ادوات المستعمر للسيطرة على الوضعية التى خلقها المستعمر ، مثل مشروعية العنف و الغلبة و نمط التخطيط التنموي الذي يركز التنمية و الثروة في الوسط ثم الاستبداد بالسلطة عبر استخدام اجهزة القمع النظامية و تسليح القبائل لحماية الامتيازات الموروثة.. حتى انفصل الجنوب ليظهر الجنوب الجديد.واضاف
(كل ذلك و المركز سادر في غيه، بدلاً عن البحث عن صيغة علمية و عملية لادارة التعدد و التنوع الذي تذخر به البلاد)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.