الحلو: العلمانية تمنع تفكك الدولة السودانية
الأراضي المحررة – هيبان: Splmn.net
عامر توتو
تصوير: ياسر جلة
أكد رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال الرفيق القائد عبدالعزيز أدم الحلو، أمس الجمعة بمدينة هيبان بإقليم جبال النوبة، أن العلمانية وفصل الدين عن الدولة يمنعان تفكك الدولة السودانية.
وأضاف الحلو، في كلمة له ضمن فعاليات ختام ورشة قضايا السلام ومفهوم العلمانية التي أقامتها كلية الإتحاد اللاهوتية بهيبان “بدون العلمانية، لن يكون هنالك سودان، لأن مؤسسة الجلابة ومعها القوى الرجعية ليس لها مستقبلاً سياسياً في السودان ولا يهمهم مستقبل هذا البلد لذلك تسعى لتفكيكه وتشتيته، ولكننا في الحركة لن نسهل لهم هذه المهمة، بل سنسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يلبي طموح كل أهل السودان.
وأكد الحلو، صمود الحركة الشعبية والجيش الشعبي أمام كل القوى الرجعية لعشرات السنين على رأسها “نظام الإنقاذ” البائد وحلفائه من القوى الظلامية وأن “الإنقاذ” ذهبت برغم جبروتها وقوة ترسانتها العسكرية، وأن الحركة ما زالت باقية ثابتة لأنها تناضل من أجل قضية عادلة وحق كل السودانيين في أن يعيشوا في وطن يكفل لهم حقوقهم في الحياة والمواطنة المتساوية.
وتابع الحلو، أن مؤسسة “الجلابة” تسعى بكل قوة للمحافظة على إمتيازاتها التاريخية لذلك تضع كل العراقيل أمام قيام دولة ديمقراطية في السودان وقد ضحت بجزء عزيز من الوطن في سبيل ذلك.
وفي ذات السياق قدم السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال القائد، عمار آمون دلدوم محاضرة مطولة ألقاها في فعاليات الختام، شرحاً مفصلاً عن مبدأ العلمانية التي تطرحها الحركة الشعبية وأهمية بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
كما قدم تنويراً عن سير عملية التفاوض بداية بإعلان المباديء ومسودة الإتفاق الإطاري، وموقف الحركة الشعبية من الوضع السياسي الراهن بالبلاد. وأكد آمون، أن المشكلة السودانية هي مشكلة سياسية في المقام الأول حيث تم تقسيم السودانيين إلى موالين للنظام وخارجين عنه وأن هنالك مظالم تاريخية وتهميش متعمد قامت على هذا الأساس وتراكمت لدرجة لجوء الشعوب السودانية لتنظيم نفسها للدفاع عن وجودها بدأت بحركة الأنيانيا مروراً بالحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، ثم الحركات التحررية فى دارفور، وقال أن هذه المظالم يجب النظر إليها وحلها سياسياً.
يذكر أن الورشة جاءت تحت شعار: “اللهم أعط أحكامك وبارك للملك ليدين شعبك” بمشاركة عدد كبير من رجالات الدين من كل الطوائف، وحضور عدد من قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال.