الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال مناطق سيطرة الحكومة “بيان”
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
مناطق سيطرة الحكومة
SPLM-N
Government Controlled Area
أبت قوى الظلام وسماسرة إجهاض الثورات ومتعهدو تصفية مكتسبات ثورة التحرير والتغيير الباسلة، أبت إلا أن تواصل سعيها اللئيم لوأد ثورة ديسمبر، وقبر تطلعات كنداكات وشباب السودان الأشاوس وتضحياتهم النبيلة لتحقيق وطن جديد مزدان بقيم الحرية والسلام والعدالة، ومكسوا بثياب المساواة والديمقراطية. وطن تدمر من فوق ثراه، وإلى الأبد، كافة مرتكزات التمييز، وتكنس تماماً كل مظاهر الإستعلاء والتحقير، وتجفف بجدية مختلف منابع التهميش ومصادر التحقير والإستهانة والإزدراء بالإنسان.
شهد شعبنا وتابع بقلق مشروع الأسبوع الماضي محاولة جديدة لأعداء الثورة، وفلول الحاقدين لتزييف مسار النهوض الثوري المجيد ليحيد عن دربه المُعبد بدماء الشهداء والمعطر بعبق تضحيات شباب المقاومة، وترتب على ذلك أن تضاعفت معدلات الغضب والإستهجان الشعبي لوقائع التحدي الوقح لمشيئة الثوار، كما تجسد في تواصل نفر من أدعياء الثورة وإجتماعهم المباشر والمعلن مع قتلة شبابنا وسارقي أحلامنا ومغتصبي كرامتنا.
ويهمنا أن نعلنها صريحة و”دغرية” اننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال متمسكين بكل صرامة بموقفنا المبدئي حيال إنقلاب ٢٥ أكتوبر. ذلك الموقف الذي أعلنه القائد عبد العزيز آدم الحلو في مساء يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ رفضا حازماً ومبدئياً للإنقلاب العسكري، وتحذيراً صادقا لما قد يترتب عليه من فرملة للتحول الديمقراطي ونسف لإحتمالات السلام الشامل العادل. ودعوه جاده لإسقاطه. وترتيباً على هذا يهمنا أن نؤكد بوضوح وجدية إلتزام جماهير الحركة المطلق بشعارات الثوار المعلنة والداوية المتمثلة في المناداة بأن: لا شرعية لا تفاوض لا شراكة مع الوالغين في دماء ثوارنا، والمفرطين في سيادتنا الوطنية، والناهبين لثروات شعوبنا المهمشة. ولا مساومة مع من داسوا ويدوسون على كرامة الإنسان السوداني.
نثق تماما في قدرة ثوارنا على إجهاض مساعي أعداء الوطن وثورته، وقلوبنا مترعة بالثقة في النصر ومحتشدة باليقين بحتمية هزيمة شركاء الدم.
فلتستمر النضالات من أجل سودان جديد تقدمي ديمقراطي علماني، وليذهب إلى الجحيم سدنة دولة الظلم والتمييز والتهميش.
محمد يوسف أحمد المصطفى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
مناطق سيطرة الحكومة
11 يونيو 2022