الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – بدولة كندا تقييم ورشة تدريبية لعضويتها.

 

كندا: splmn.net.
مجتبى حماد آدم

في إطار تدريب وتأهيل عضوية الحركة الشعبية بدولة كندا وتنشيط العضوية وربطهم بالقيادة، أقامت مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال- كندا ورشة تدريبية ليوم واحد.

قدم الرفيقان أبوبكر إبراهيم إسماعيل ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان بدولة سويسرا والرفيق عادل شالوكا القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ورمسؤول الغرفة الإعلامية بحضور ممثل الحركة بكندا الرفيق وردي أنجلو ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان المكلف بدولة كندا الرفيق عبدالله بريمة وعدد من أعضاء مكتب الحركة الشعبية وعضويتها.

تناول المتحدث الأول الرفيق ابوبكر إبراهيم جذور الأزمة السودانية وطبيعة الصراع في إقليم دارفور. وقد سرد الرفيق تاريخ السودان الطويل الممتد إلى العصور والحضارات السودانية القديمة والتي تعتبر مهد الحضارة الإنسانية كحضارة كرمة وكوش وممالك النوبة المسيحية ومرورا بمملكة الفونج/السلطنة الزرقاء وسلطنة الفور وغيرها.

وذكر بأن السودان تشكل نتيجة غزو الاستعمار التركي بغرض جلب رجال مقاتلين في جيش محمد علي باشا وكذلك لحاجة الإمبراطورية العثمانية للموارد الطبيعية لملئ خزائنها بالمال. وخلال هذه الفترة تم ممارسة تجارة الرقيق واستمر لفترات طويلة ونتج عنها التركيبة الاجتماعية المشوهة في السودان بخلق فوارق اجتماعية وتقسيم السودانيين على اساس سادة وعبيد والذي ساهم في خلق أزمة الهوية في السودان.

وذكر بأن الدولة المهدية فشلت في تبني أسس الدولة الحديثة وبناء السودان باسس جديدة تحترم التعدد والتنوع الثقافي رغم نجاحها في طرد الاستعمار التركي، وقامت ببناء دولة دينية في ظل مجتمعات متعددة ومتنوعة ثقافيا واستمر خلالها تجارة الرقيق وتم فيها ممارسة انتهاكات جسيمة ضد السودانيين.

وأكد ان الصراع في إقليم دارفور لا يختلف عن بقية مناطق السودان وبأن الأزمة واحدة وهي أزمة الدولة السودانية المركزية الذي يصنع الازمات في مناطق الهامش سواء كانت في السابق جنوب السودان وحاليا في إقليم دارفور وجبال النوبة واقليم الفونج وشرق السودان.

تناول المتحدث الثاني الرفيق عادل شالوكا حقوق وواجبات عضوية الحركة ودورهم في نشر مشروع السودان الجديد وتحقيق أهداف الثورة.

بدأ الرفيق حديثه بالتعبير عن سعادته بلقاء الرفاق في كندا وأكد على أهمية مثل هذه اللقاءات للتفاكر وتبادل المعلومات لمواكبة عضوية الحركة للأحداث.
وشدد على ضرورة العمل لتحقيق تطلعات شعبنا وتحقيق السودان الجديد، ولكي ينجح الثورة ويحقق أهدافها على جميع الأعضاء الالتزام بواجباتهم التنظيمية والقيام بدورهم المتمثل في:

– الاستمرار في الحملات الدبلوماسية بتنوير الهيئات الدبلوماسية عن الأوضاع في السودان والمناطق المحررة واوضاع المهمشين وتوضيح طبيعة الاستهداف الاثني والابادة في دارفور وجبال النوبة واقليم الفونج وغيرها من المناطق.

– ضرورة الالتزام بالدعم المادي عن طريق تبني انشطة محددة ودعمها كدعم انشطة الشباب او المرأة او الإعلام.

ومن حق عضوية الحركة الحصول على التنوير عن الراهن السياسي من قيادات الحركة.

وختم حديثه بتنوير عن الراهن السياسي، وذكر بأن حرب 15 أبريل كان متوقع حدوثه لكل متفحص ومتابع للاوضاع في السودان. وذلك نتيجة لكثرة الجيوش وصعوبة اندماجها في جيش وطني واحد بعقيدة قتالية لحماية السودانيين وحدود الوطن.

وأكد بأن الحركة الشعبية لتحرير السودان ليست طرفا في الحرب الدائر الآن ولكنها مستعدة للدفاع عن المواطنين واراضيها.

ورؤية الحركة الشعبية للحل هي بمناسبة وحل جذور الأزمة السودانية ومعالجة أسباب الحروبات في السودان والتي ما زالت مستمرة منذ أغسطس 1955م وبناء سودان جديد يسع الجميع بعاداتهم وثقافاتهم وتحديد كيف يحكم السودان.

وحسب الواقع فإن السودان لن يرجع كما كانت واذا لم يتفق السودانيين على شكل دولة جديدة بدستور دائم يكفل لجميع السودانيين حقوقهم فإن الصراعات سيقود إلى تقسيم السودان إلى دويلات.

وأكد بأن الحركة الشعبية يناضل من أجل بناء سودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي موحد تقوم على التنوع التاريخي والتنوع المعاصر وليس مع تقسيم السودان.

وفي الختام شكر رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بدولة كندا الرفيق عبدالله بريمة المتحدثين على قبول الدعوة وتقديم الورشة وأكد على أن يستمر هذه الورش.

وختم اللقاء ممثل الحركة بكندا الرفيق وردي انجلو.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.