الحركة الشعبية شمال بمناطق سيطرة الحكومة تحتفل بذكرى تأسيس الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان

 

الخرطوم : سعيد عثمان : Splmn.net

إحتفلت الحركة الشعبية لتحرير السودان / شمال بمناطق سيطرة الحكومة بمرور “38” عاما لنشأتها في يوم 16 مايو 1983 أمس الأول بالمركز الثقافي امدرمان، وسط حضور كبير من جماهير وفئات الحركة الشعبية وتنظيمات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية الأخرى والاجهزة الاعلامية، وجاءت هذه الذكرى تخليدا لارواح المناضلين الذين سقطوا فى سبيل تحقيق مشروع السودان الجديد .

حيث شهدت الاحتفائية العديد من البرامج والمتحدثين حيث رحب الرفيق خالد الأمين المشهور بخالد وتر كلمة ترحيب عدد فيها نضالات الحركة الشعبية منذ تأسيسها وحتى اليوم .

من جهتها ذكرت الرفيقة أماني جعفر السنهوري ممثلة المرأة في كلمتها أن مشروع السودان الجديد وتعاطيه مع الواقع السوداني حيث يشتمل علي كل الرؤى المنطقية التي تجعله المشروع الانسب لحلحلة اشكالات الواقع السوداني ،وتحدثت ايضا عن ضرورة علمانية الدولة لخلق واقع أفضل ،وفي حديثها عن المرأة احصت أماني الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة لاسيما في مناطق النزاع وقالت إن المرأة كان لها الدور الاكبر فى الاضطهاد هي التي تعرضت للتشريد والتهجير والاغتصابات وكل انواع التعذيب النفسي والبدني واردفت حان الوقت لانصافها وشددت على ضرورة توقيع الدولة علي كل المواثيق الدولية الخاصة بالمرأة دون اي تحفظات .

وفي مطلع حديثه تناول السكرتير العام للحركة الشعبية / شمال بمناطق سيطرة الحكومة الرفيق سعيد عباس في سرد تاريخي عن نشاة -وتطور الحركة الشعبية، تحدث عن التكوين المخل للدولة السودانية والوحدة القسرية للشعوب السودانية إبان الإستعمار التركي 1821م مرورا بالمستعمر البريطاني الذي كان همه الاوحد هو الاستحواز علي الموارد والحصول علي رجال اقوياء للدفع بهم في القتال ،وقال ايضا بان النخب التي خلفت المستعمر عملت علي خلق هوية أحادية لتعريف الدولة السودانية متناسين بذلك بقية الشعوب السودانية الاخرى وعملت ايضا علي السيطرة علي السلطة والثروة مما ادى الي نشؤ النزاعات والحروبات خاصة بجنوب السودان ، ومن خلال سرده ايضا ذكر بان السودان كان امام فرص عديدة لاحتواء تلك الحروبات والنزاعات واحلال سلام شامل وعادل فيه توازن للقوة والسلطة كاتفاق جوزيف لاقو في حركة الأنانيا “1” واتفاقية الميرغني قرنق التي نسفها الإسلاميين بقيام انقلاب 89 وفرض الشريعة الاسلامية كمرجعية دستورية للدولة، وتحدث ايضا عن حمل الكتيبتين 104 و105 للسلاح في وجه الحكومة ببور بقيادة القائد كاربينو وكانت هذه الشرارة الاولى لتكوين الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان واعقبها انضمام حركة كمولو بجبال النوبة بقيادة يوسف كوة ،وايضا انضمام جنوب النيل الازرق بقيادة جبريل كرمبه وجوزيف تكا نائب رئيس الحركة الشعبية الحالي ،وفي ختام حديثه تفائل ببشريات احلال السلام و ان الحركة الشعبية جاده في عملية السلام وساعيه له بكل الطرق.

وفي ذات السياق تخللت الفعالية ورقه فكرية تناولت جزور الأزمة السودانية قدمها الرفيق محي الدين جمعة ،تحدث عن عملية الاسلمة والتعريب والتهميش بمركباته وخاصة تهميش المرأة التي تعرضت لجميع انواع التهميش وايضا استخدام الدولة للاجهزة الامنية لممارسة القمع والاضطهاد وذكر في حديثه ضرورة تفكيك الدولة المركزية وايجاد دولة تقوم علي أساس العقد الاجتماعي.

وفي ختام الفعالية كانت كلمة رئيس الحركة الشعبية/شمال بمناطق سيطرة الحكومة الرفيق د. محمد يوسف أحمد المصطفى حيث هنئ الحضور بمرور الذكرى “38” لتأسيس الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان وحمل اربعة رسائل من القائد عبد العزيز ادم الحلو رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي حيث حملت الرسائل تاكيد تمسك الحركة برؤية اعلان 16 مايو 83 دون انتكاسه او تخاذل وايضا اكد وقوفها ضد اي سلطة تعمل علي قمع وتقتيل الشعب السوداني ولن تكون طرفا فيها واكد ايضا موقفها المبدئي واللامساومة فيه في تحقيق العدالة لكل الشهداء الذين سقطوا وقال ايضا بانهم ماضون في بناء تحالفات مع كل قوى الثورة الحية والحقيقية.

وشهدت الفعالية الاحتفائية باغاني ومورلات الجيش الشعبي واشعار وادبيات ثورية أكدت تلك المورلات بان الحركة الشعبية ماضية لتحقيق وحدة السودان علي اسس جديد تراعي فيها التنوع والمساواة وبانها جاده في عملية السلام .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.