الحركة الشعبية ترد على “بيان” القوات المسلحة

الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

بيان القوات فرقعة إعلامية ومسرحية سمجة

طالعنا بيان صادر من مكتب الناطق الرسمى بإسم القوات المسلحة عصر أمس الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢ يتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقصف أحياء فى مدينة لقاوة بعدد ١٣ قذيفة هاون من أحد قواعدها فى جبل طرين شمال لقاوة، عصر يوم ١٨ أكتوبر ٢٠٢٢. وزعم البيان أن القصف إستهدف سوق المدينة وحي الغزاية وحي المساليت. كما إدعى بيان الناطق الرسمى للقوات المسلحة أن القصف أعقبه هجوم قوة تتبع للحركة الشعبية قوامها سرية مشاة على قواتهم التى تمكنت بحسب البيان من دحرها وإجبارها على الإنسحاب. وذكر البيان: (ما جرى يعتبر خرق واضح لإتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان، والذى يتم تجديده والإلتزام به منذ ١٦ أكتوبر ٢٠١٩. وحذفت القوات المسلحة قيادة الحركة الشعبية من عواقب أى خرق لوقف إطلاق النار……إلخ.

وردا على ما جاء فى بيان القوات المسلحة نود إجلاء الحقائق التالية:

أولا: نجدد تأكيد ما ورد فى بيان الناطق الرسمى للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بتاريخ ١٥ أكتوبر ٢٠٢٢ بأن الحركة الشعبية ليست طرفا فى الإشتباكات المسلحة التى حدثت وتحدث فى لقاوة، وأن ما جاء فى بيان القوات المسلحة هو محض إدعاء لإخفاء الحقيقة وصرف الإنظار عما يجرى على الأرض من إرتكاب لإنتهاكات وفظائع وأعمال وحشية ضد إثنيات النوبة والداجو.

ثانيا: عسكريا، تعلم القوات المسلحة أنه لا يمكن الهجوم على مدينة مثل لقاوة مع الوضع فى الإعتبار حجم القوات والمليشيات بقوة قوامها سرية.

ثالثا: واضح أن القوات المسلحة تريد إظهار نفسها كطرف محايد فى ما يجرى هجمات مسلحة، بينما تؤكد كل الأدلة والقرائن والمؤشرات تواطؤها مع ما يحدث من إستهداف على الأرض لإثنيات النوبة والداجو، وإلا فماذا يعنى صمت القوات المسلحة خلال أسبوع (١٢/١٠ وحتى ١٧/١٠/٢٠٢٢) من إستمرار الهجمات الغادرة من مليشيات المسيرية بدعم من قوات الدعم السريع والتى أسفرت عن قتل مواطنين أبرياء وعزل، وحرق أحياء وقرى ونهب ممتلكات المواطنين وتنزيح مئات الأسر وآلاف النازحين فى مرأى ومسمع القوات المسلحة؟! وبلا من حماية المواطنين وجهت نداءا بالمايكرفونات للنوبة بإخلاء المدينة، فى تواطؤ مكشوف مع مليشيات المسيرية وقوات الدعم السريع….إنه ذات الصمت والتواطؤ المخزى من القوات المسلحة عندما هاجم أوباش الدعم السريع المواطنين فى كرينك وجبل مون والجنينة وقبلها فى قدير وكلوقى….وحدث ما حدث ولا عزاء للضحايا. بإختصار، لم تتدخل القوات المسلحة لحماية المواطنين لأنها متواطئة مع الدعم السريع ومنحازة للمسيرية.

رابعا: معلوم أن القوات المسلحة هى من صنعت قوات الدعم السريع، وقبلها قوات الدفاع الشعبى(قوات الإحتياط حاليا) وقوات المراحيل، وبالتالى تعتبر القوات المسلحة أس المشكلة، ولذلك غير متوقع منها إلتزام الحياد والوقوف على مسافة واحدة من المواطنين.

خامسا، وأخيرا: إن موقف القوات المسلحة عنصرى ويشكل تهديد وجودى لشعب النوبة وغيره من الإثنيات غير العربية. لسنا دعاة حرب، ولكن فلتعلم القوات المسلحة أن الجيش الشعبى يراقب ما يجرى عن كثب، ولن يسمح بإستباحة جبال النوبة على غرار ما حدث فى دارفور، وأنه غير معنى بهذا التحذير والتهديد الأجوف.

القائد المناوب/ جابر كمندان كومى
الناطق الرسمى بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال

كاودا:
الخميس: ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.