الحركة الشعبية تتهم الدعم السريع بنقل نموذج صراع دارفور إلى جبال النوبة

 

هيبان: splmn.net
جاتيقو دلمان

شن نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان القائد جقود مكوار مراده هجوما عنيفا على قوات الدعم السريع، واتهمها بالهجوم على لقاوة العام الماضي بغرض تهجير النوبة وتوطين سكان جدد من الوافدين، كما فعلت في دارفور. وإستدرك قائلا ” كانت مقاومة النوبة لهم بالمرصاد، وقال جقود لدى مخاطبته إفتتاح ورشة نظرية التغيير ومفهوم بناء الدولة الحديثة التي نظمتها وحدة التخطيط والسياسات بالسلطة المدنية للسودان الجديد اليوم الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠٢٣ بمدينة هيبان، قال إن القوى السياسية في الخرطوم بكل مكوناتها لا تمتلك مشروع وطني لمعالجة الأزمة السودانية وأن كل المبادرات المطروحة فشلت في مخاطبة جذور الأزمة، وأضاف” لا توجد حكومة في السودان منذ إنقلاب ٢٥ وأن الشارع مستمر في ثورته لإسقاط الإنقلاب وإسترداد السلطة المدنية كاملة.

ونبه جقود من خطورة الإستقطاب المناطقي وتكوين مليشيات مسلحة علي أساس عرقي وعنصرى، وقال هذه المليشيات مدعومة من المؤسسة العسكرية وستؤدي في النهاية إلى إنهيار السودان وضياعه. ووجه جقود المشاركين في الورشة من قيادات السلطة المدنية للسودان الجديد بضرورة نقل المدينة إلى الريف وتقديم مشروعات التنمية بالإعتماد علي الذات وإستغلال الموارد بشكل أفضل.

من جانبه شدد رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لتحرير السودان القائد عزت كوكو أنجلو علي ضرورة هدم كافة مؤسسات السودان القديم وبناء سودان علماني ديمقراطي قائم على الإرادة الحرة لمواطنيه، وقال عزت أن مهمة الجيش الشعبي لتحرير السودان كقوات ثورية مهنية هي تحرير الأراضي من قبضة النظام الشمولي المستبد في الخرطوم وحماية هذه الأراضي المحررة وتوفير الطمأنينة والأمن والإستقرار للمواطنين. وحذر عزت من مغبة تجاهل مطالب السودانيين في إقامة دولة علمانية، وقال إن خيار الإنفصال لأقاليم شرق السودان ودارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة سيصبح أمر واقع قريبا إذا إصر المركز على فرض ثوابت السودان القديم.
من جهته قال السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان القائد عمار آمون دلدوم إن الحركة إعتمدت المعايير العلمية والتخطيط الإستراتيجي منذ تأسيسها لذلك نجحت في تشخيص الأزمة السودانية، ونفى آمون وجود أي علاقة بين الحداثة والدولة الدينية موضحا إدأن الدولة الوطنية الحديثة هي دولة علمانية، وشدد علي تمسك الحركة الشعبية بخيار العلمانية كحل لتفادي ما أسماه بصوملة السودان. وكشف السكرتير العام عن قرب قيام المؤتمر العام للحركة الشعبية عقب فراغ اللجان الفنية من عملية البناء القاعدي ودعا عضوية الحركة للمشاركة الفاعلة في المؤتمرات القاعدية.

إلى ذلك خاطب الورشة كل من السكرتير الأول للسلطة المدنية للسودان الجديد القائد أرنو نقوتلو لودي ونائب رئيس مجلس التحرير القومي الرفيقة حواء مندو اسماعيل وحاكم إقليم جبال النوبة القائد النور صالح البادل.

وشارك في الورشة أكثر من (٨٠) من القيادات المدنية والعسكرية والسياسية، ووقف المشاركين دقيقة حداد على روح الراحل القائد فليب منداري الذي وافته المنية نهاية ديسمبر الماضي،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.