الحركة الشعبية: أحداث الجنينة تؤكِّد تورُّط الدَّولة وتواطؤها مع المُجرمين
بيان
الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال – SPLM-N
أحداث الجنينة تؤكِّد تورُّط الدَّولة وتواطؤها مع المُجرمين.
تابعنا الأحداث الدامية التي تدور بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بإستباحة مليشيات الجنجويد لبعض الأحياء وإطلاق النيران على المواطنين بما في ذلك القصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة وهي ليست المرة الأولى – فهذه الأحداث المُتكرِّرة جعلت الموت هو الطبيعي في المدينة، والهدوء والطمأنينة إستثناء.
أولاً : هذه الأحداث هي نتاج للدَّولة العنصرية المُشوَّهة التي كان أخطر تجلِّياتها في عهد النظام البائد الذي قسَّم الشعب السوداني وقام بتسليح قبائل ضد أخرى – وهو نهج قديم مُتجدِّد منذ عهد الإستعمار وما بعده – وحتى اليوم. وحكومة الثورة (قحت) لم تبذل أي مجهود لإحتواء الأمر.
ثانياً : هذه الأحداث المؤسفة وبالأسلحة التي أستخدمت فيها تؤكد تورُّط السلطات المركزية في الخرطوم وتواطؤها مع مُرتكبيها، ونحن نُطالب السلطات بحسم هذه الفوضى والتفلُّتات الأمنية وبسط سيطرتها على هذه المليشيات التي ترعاها وتقوم بحمياتها.
ثالثاً: الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تُدين بأغلظ العبارات هذه الأحداث المُتكرِّرة كما تُدين الصمت المُريب للسلطات وتقاعسها عن الإلتزام بواجباتها وحماية المواطنين كما لو إنهم لا ينتمون إلى الدَّولة.
رابعاً : إنتشار السلاح في أيدي المليشيات القبلية وقوات الدعم السريع يجعل السلام والأمن والإستقرار مُستحيلاً ولذلك لابد من حلها ودمجها في القوات المُسلحة لتكون تحت قيادة موحَّدة وبعقيدة عسكرية جديدة.
خامساً : مثل هذه الأحداث المُتكرِّرة، وبإستراتيجية واضحة لا تُساعد على بناء السَّلام الشامل.
أخيراً : ما لم تتدخَّل الدَّولة وتتعامل بجدية مع هذا العنف الوحشي والبربري فإن الإقليم يُمكِن أن يخرُج عن السيطرة وينفرط عقد الأمن – فالعنف لا يولِّد إلَّا العنف المُضاد. وهذه الأجواء تؤكِّد عدم وجود سلام برغم توقيع إتفاق جوبا في 3 أكتوبر 2020، ولا تُبشِّر أيضاً بسلامٍ قادم.
النضال مستمر والنصر أكيد
عمار آمون دلدوم
السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
6 أبريل 2021
بالتأكيد سلام جوبا أصبح حبر علي ورق لأنه عبارة عن سلام محاصصات ،قسموا الكيكة وانتهي الأمر ،كيف لا والناس تموت نحن نيران الجنجويد ولا احد يحرك ساكن ،علي الرفاق في وفد التفاوض أن يضعوا كل هذا نصب أعينهم.