الجيش السوداني والكتائب الجهادية التابعة له يقصف ويحرق( 8) قرى ويشرد أكثر من (2,000 ) أسرة بقرية أم دحليب والقرى المجاورة لها. 

وكالات: splmn.net

أكد راديو السلام بالقديل بمقاطعة هيبان بجبال النوبة أن عدد (55) طفل يتيم قد وصلوا إلى منطقة القديل بمقاطعة هيبان بصحبة عدد من الأسر هاربين من قرية “أم دحليب” والقرى المجاورة لها.

وقال راديو السلام أن هولاء الأطفال فروا إلى منطقة القديل الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية بعد أن فقدوا آبائهم وأسرهم نتيجة هجوم الجيش والكتائب الجهادية قرية “أم دحليب” والقرى المجاورة لها في الأسبوع الأول من مايو 2025.

وكشف راديو السلام أن غالبية الأسر في تلك القرى والتي من حولها قد نزحت، وبلغ عدد النازحين أكثر من (2.000) شخص.

وكان نشطاء من المنطقة الشرقية بجنوب كردفان قد أكدوا بأن قوات من الجيش بالفرقة العاشرة بأبوجبيهة ومجاهدين من كتيبة البراء بن مالك ومستنفرين لمليشيا قبيلية كنانة قد حرقت عدد (8) قرى بالمنطقة وهي (التريدة، الحفيرة، حجر جنقول، أبوطابة، كرابرا، أم سل، جقرور، أم دحيليب، والدكة).

وتتخذ كتيبة البراء بن مالك المنطقة الشرقية من جنوب كردفان قاعدة لبدء تجنيد مقاتلين جدد إلى كتائبها، وأعلنت عن فتح معسكر للتدريب بمنطقة الترتر والعباسية.

وقال أحد شهود العيان الناجين من الهجوم بعد أن وصل إلى قرية القديل بهيبان بأن الجيش والكتائب المساندة له تحتجز عدد من الأسر بالمنطقة ومنعت خروجهم، ونشر راديو السلام الذي يبث برامجة بالمنطقة بأن أكثر من (2.000) قد نزحوا من تلك القرى.

وأطلقت بعثة الخدمات الكاثوليكية بالمنطقة نداء إنساني للإستجابة للأوضاع الحرجة للنازحين من أم دحليب والقرى المجاورة لها.

من جهة أخرى كتب الناشط إسماعيل هجانة في مدونة “الحكاية الأعمق عن الحرب” علي صفحته بالفيسبوك واصفاً تلك الأحداث بان (حليمة عادت الي قديمة، وقال الناس هناك عاشوا رعب ما طبيعي، قرى كاملة إتحرقت، والأهالي نزحوا إلى الجبال والغابات، من غير مأوى ولا زاد) . وأضاف (هذا السلوك ليس بجديد، وهو نفس النمط المعروف من سنين في جبال النوبة من تطهير عرقي ممنهج، وما فارق عندهم نسوان ولا شيوخ ولا أطفال).

وأفاد مواطنين ناجين من القرية بأن الجيش قصف الأحياء والمنازل بالمدافع والمسيرات وحرق المنازل بالممتلكات التي بها، وروت إحدى النساء الناجيات بأنهم وصلوا إلى القديل ويعانون من الجوع العطش وبلا ماؤى أو خيام، وقالت إحدى الناجيات من القرية (لنا سبعة أيام لم نجد فرصة للإستحمام لإنعدام المياه ).